«نهائي المونديال».. معركة أوروبية بين باريس وتشيلسي على لقب أفضل نادٍ في العالم

موسى علي

بعد قرابة شهر من انطلاق النسخة الأولى الموسّعة لكأس العالم للأندية بمشاركة 32 فريقاً، تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى ملعب «ميتلايف» في نيوجيرسي، الليلة، حيث يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي في نهائي مرتقب يُحدد بطل العالم للأندية.

ويحمل اللقاء طابعاً أوروبياً خالصاً، حيث توج باريس بلقب دوري أبطال أوروبا، فيما ظفر تشيلسي بدوري المؤتمر الأوروبي.

ووفقاً لشبكة «ذا أتلتيك»، فإن المواجهة تعكس صراعاً تكتيكياً بين مدربين ينتهجان أسلوبين مختلفين تماماً، حيث حافظ باريس بقيادة لويس إنريكي على صلابة دفاعية مذهلة باستقباله هدفاً وحيداً في 6 مباريات، مقابل تدوير واسع في تشكيلة تشيلسي من قبل مدربه إنزو ماريسكا.

ويعوّل باريس على نهج هجومي يعتمد بقوة على الأطراف، سواء عبر الأظهرة المتقدمة كأشرف حكيمي ونونو مينديز، أو الجناحين المهاريين مثل باركولا وكفاراتسخيليا، مع تفادي البناء من العمق.

هذا الأسلوب منح الفريق أفضلية كبيرة، لا سيما في تنفيذ التمريرات العرضية الطويلة، التي تجاوزت 57 تمريرة في البطولة، وهو أعلى رقم بين جميع الفرق. كما تسلّط الإحصاءات الضوء على ثلاثي باريس: دزيريه دو، كفاراتسخيليا وباركولا، كأكثر اللاعبين مراوغة في البطولة.

وفي المقابل، قد يعتمد تشيلسي على خطة دفاعية منظمة شبيهة بتلك التي انتهجها بوتافوغو البرازيلي، الفريق الوحيد الذي نجح في هزيمة باريس (1-0) خلال مرحلة المجموعات.

ويتمتع تشيلسي بقدرة عالية على التحول السريع من الدفاع للهجوم، حيث سجّل ستة أهداف من المرتدات، وهو ضعف ما سجله أقرب منافسيه، ما يجعله قادراً على تهديد مرمى باريس في حال استغلال الكرات المقطوعة بالمناطق المتقدمة.

ويمتلك ماريسكا مرونة كبيرة في التشكيل، حيث استخدم 27 لاعباً خلال مشوار البطولة، وهو أعلى رقم في البطولة، الأمر الذي قد يمنحه أفضلية تكتيكية.

ومن أبرز التساؤلات قبل النهائي، كيفية توظيفه للاعبين مثل كوكوريلا وريس جيمس أو مالو غوستو، في ظل ضغط هجومي متوقع من أظهرة باريس النشطة.

وبحسب نموذج توقعات المباريات المستند إلى تحليل «إكس جي»، فإن حظوظ باريس سان جيرمان في التتويج تبلغ 64%، مقابل 16% فقط لتشيلسي، مع احتمال بنسبة 19% للذهاب إلى الأشواط الإضافية، ويعد فوز باريس بنتيجة 2-1 السيناريو الأكثر ترجيحاً، وفق النموذج.