كالفين فيليبس نجم إنجلترا يكشف عن الجانب المظلم في حياته

ت + ت - الحجم الطبيعي

صنع كالفين فيليبس لنفسه اسماً وصيتاً، الأحد الماضي، عندما أصبح واحداً ممن قدموا عرضاً رائعاً، ونال جائزة أفضل لاعب في المباراة، التي فازت فيها إنجلترا على كرواتيا، بهدف دون مقابل في ويمبلي. 

واختار فيليبس اللعب لإنجلترا على حساب جامايكا وأيرلندا، وذلك بعد حيرة استمرت 12 شهراً، وجاء تأجيل كأس أمم أوروبا «يورو 2020» لصالحه، لأنه وفق موعدها القديم، لم يكن فيليبس لعب حتى في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويعتبر فيليبس لاعب ليدز يونايتد نموذجاً لرحلة حياة صعبة، تجاوزها بقربه الشديد جداً من والدته ليندسي، وشقيقه الأصغر، وشقيقتيه، وعندما صعد ليدز إلى الدوري الإنجليزي الممتاز العام الماضي، كانوا جميعاً في النادي، وتناوبوا على التقاط صور مع كأس البطولة، فيما كانت جدته فال واحدة من أوائل الأشخاص، الذين اتصل بهم فيليبس، عندما انضم إلى تشكيلة إنجلترا لأول مرة في أغسطس الماضي.

ويبقى والده مارك، أحد الشخصيات المفقودة من التجمع العائلي، والذي يقضي حالياً عقوبة بالسجن، والذي يبعد 350 ياردة فقط من ملعب تدريب ليدز، ولا يزوره فيليبس كثيراً، ويفضل التحدث معه عبر الهاتف كل أسبوعين.

وقال فيليبس لصحيفة «التايمز»، إنه عندما تحدث إلى والده لأول مرة بعد صعود ليدز، كان يسمع رفاقه في الزنزانة وهم يغنون نشيد ليدز، وهم يدقون على الجدران احتفالاً. 

وأوضح اللاعب أن والده اختار الصحبة والطريق الخطأ من مخدرات وقتل وغيره، وأكد اللاعب أنه لم يعرف والده قط، ويعرف فقط أنه من جامايكا، لذا تم استدعاؤه لمنتخبها في الصيف الماضي، قبل أن يتدخل غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا ويقنعه باللعب لـ«الأسود الثلاثة».

ويتحدث فيليبس أيضاً، عن مدى قربه من والدته ليندسي، وهي من أصل أيرلندي، قائلاً: إنها اعتادت النوم على الأريكة ليلاً في المنزل، مع شقيقه الأصغر وشقيقتيه، لتوفر له مكاناً مريحاً للنوم، وأثناء نشأته، تلقى فيليبس وإخوته وجبات مدرسية مجانية، وهو الآن يتبرع لبنوك الطعام في منطقته المحلية، وأشاد بالعمل الضخم الذي قام به زميله في إنجلترا ماركوس راشفورد، بشأن هذه القضية أثناء تفشي وباء «كورونا».

التقى فيليبس بزوجته بيهان لأول مرة عندما كان عمره 11 عاماً، وحتى وقت قريب كانت زوجته تعمل في وظيفتين يومياً، كونها موظفة استقبال وأمين صندوق في متجر بيتزا في ليدز، ولكن مع دخل 50000 جنيه استرليني في الأسبوع، يمكن للاعب ليدز رعاية أسرته ومستقبلهم.

وقال فيليبس لصحيفة «الميرور» في مارس من العام الماضي: «المكافآت في كرة القدم جيدة جداً، ولذا فهي تساعدني في رعاية عائلتي، وهي من الأسباب التي دفعتني إلى الاستمرار، ولم يكن لديّ الكثير، ولكن أمي وجدتي قدمتا أكثر مما تملكان لرعايتي، لم نكن عائلة غنية، وكان علينا العمل بجد من أجل ما حصلنا عليه».

Email