كورونا يحرم أليسون بيكر من جنازة والده

ت + ت - الحجم الطبيعي

حاول البرازيلي أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول، يائساً إيجاد طريقة للسفر إلى البرازيل بعد وفاة والده المأساوية، لكن كان عليه اتخاذ قرار مفجع بالبقاء في المملكة المتحدة، وفقاً لمصدر مقرب من النجم.

وغرق خوسيه أغوستينو بيكر (57 عاماً)، بعد ظهر أول من أمس الأربعاء، في بحيرة بمزرعة العائلة بالقرب من بلدة لافراس دو سول بجنوب البرازيل.

وتم العثور على جثة بيكر في حوالي منتصف الليل على ضفة نهر من قبل الأصدقاء والموظفين في العقار الذين بدأوا البحث بعد أن دقت عائلته المعنية ناقوس الخطر، ولم يشتبه في وجود شبه جنائية. 

وبعد تلقي الأخبار الحزينة، كان أليسون، والذي كان يتحدث إلى والده كل يوم، مصمماً على العودة إلى البرازيل، وفقاً لمصدر في نادي انترناشيونال سبورت في بورتو أليجري، أكبر نادي يلعب فيه قبل مغادرته إلى أوروبا، وليلحق بشقيقه الأكبر موريل (34 عاماً)، حارس مرمى نادي ريو دي جانيرو فلومينيزي، إلى مسقط رأس والديه أمس.

وقال المصدر: «كان أليسون يفعل كل ما في وسعه لإيجاد طريقة، وكان يبحث بيأس في الرحلات الجوية والطرق التي يمكنه من خلالها الالتفاف على الحظر المفروض على الرحلات الجوية من المملكة المتحدة، والقيود الشديدة التي تفرضها إجراءات فيروس كورونا». 

وأجبر أليسون بيكر على التغيب عن جنازة والده، بعد أكثر من أسبوعين بقليل من غياب مدربه في ليفربول، يورغن كلوب، عن جنازة والدته التي توفيت في 19 يناير الماضي عن 81 عاماً، في مسقط رأسه ألمانيا بسبب «كوفيد 19» أيضاً، إذ حظرت ألمانيا المسافرين من بريطانيا بسبب «كوفيد 19»، على الرغم من السماح بالاستثناءات للأشخاص الذين يعانون من فجيعة عائلية مباشرة. 

وفي البرازيل، كانت العائلة تنتظر معرفة موعد وصوله قبل اتخاذ قرار بشأن إكمال مراسم الجنازة، إلا أن الحارس استسلم واعترف بالهزيمة، والبقاء إلى جوار زوجته ناتاليا الحامل في الأسبوع 28، ووعد عائلته بالسفر في غضون ثلاثة أسابيع، عندما يسمح جدوله في ليفربول، وقضاء خمسة أيام، لكن ما يمزقه أنه لن يكون قادراً على التواجد هنا لحضور جنازة والده.

Email