مباراة من الذاكرة

نهاية الحلم الأفريقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبل إيطاليا 1990، قلائل هم من توقعوا أن تصبح الكاميرون أول دولة أفريقية تصل إلى الدور ربع النهائي في عروس البطولات. لكن بعد تحقيق مفاجأة مدوية، والتغلب على الأرجنتين حاملة اللقب العالمي، زادت عزيمة الأسود غير المروضة، وتمكنت من التغلب في أعقاب ذلك على كلٍّ من رومانيا وكولومبيا بنتيجة 2-1، واقتنصت بكل شرف بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، وفي المقابل، كان الحظ من نصيب إنجلترا، بتغلبها على بلجيكا في الدور الثاني، لكن منتخب الأسود الثلاثة، كان يمني نفسه بالوصول إلى المربع الذهبي، بعد أن حرمه المنتخب الأرجنتيني، بقيادة دييغو مارادونا، من هذا الشرف في النسخة السابقة عام 1986.

وكانت الجماهير المحتشدة في سان باولو، تقف إلى جانب منتخب الكاميرون منذ المباراة السابقة، التي خاضها على نفس الملعب في ثمن النهائي، والتي أحرج فيها ميلا، الحارس الكولومبي رينيه هيغويتا كثيراً. لكن ممثلي القارة السمراء، كانوا يفتقرون في مباراة دور الثمانية، إلى خدمات الرباعي المخضرم، أندريه كانا وإميل مبوه وفيكتور نديب وجولس أونانا، بسبب عقوبة الإيقاف.

وعلقت الجماهير الأفريقية آمالاً عريضة على المنتخب، وازدادت تلك الآمال، بحفاظ الأسود الكاميرونية على التعادل مع المنتخب الإنجليزي حتى نهاية مباراة الدور ربع النهائي، ولكن النجم غارى لينيكر أسطورة إنجلترا، استطاع تحطيم أحلام القارة الأفريقية، وسجل هدف الفوز للأسود الثلاثة، خلال الدقيقة 83 من المباراة، ليودع الكاميرون البطولة، ولكن بأفضل إنجاز أفريقي في تاريخ كأس العالم.

 

Email