نهيان بن مبارك: الرياضة مجال لنشر قيم التسامح

نهيان بن مبارك يصافح ويكرم الفرق الفائزة | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، أن قيادتنا الرشيدة تولي عمال الإمارات كل الدعم والاهتمام، باعتبارهم شركاء في النهضة والتنمية الشاملة التي تعيشها الدولة، ولذا، تحرص كافة مؤسسات الدولة على دعم حقوقهم وفق أرقى المقاييس العالمية، وبما يتوافق مع حقوق الإنسان، وأهداف وثيقة الأخوة الإنسانية.

وقال معاليه إن المشاركة الواسعة من كافة مؤسسات المجتمع في دعم بطولتي التسامح لكريكيت والكبادي، له أبلغ الأثر في نجاح البطولتين، سواء على مستوى التنظيم أو الجماهيرية التي حققتها، أو لفت الأنظار إلى العمال واكتشاف مواهبهم، ودعمها، مؤكداً أن الوزارة نظمت ورعت البطولتين اللتين شارك بهما 40 فريقاً، يمثلون كافة القرى العمالية على مستوى الدولة، والذين يمثلون أكثر من 25 جنسية مختلفة، على مدار شهرين كاملين، حتى وصلت إلى الدور النهائي.

جاء ذلك عقب حضور معاليه مساء أول من أمس، نهائي بطولتي الكبادي بالصالة المغطاة بجامعة خليفة، والكريبكت باستاد الشيخ زايد للكريكت بمدينة خليفة، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح «على نهج زايد»، بحضور عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح، والدكتور عارف الحمادي نائب رئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وعدد من السفراء، والقيادات العمالية، وممثلي القطاع الخاص ومديري القري العمالية المشاركة بالبطولة، حيث قام معاليه بتكريم الفرق الفائزة، وتشجيعهم على المشاركة المستمرة، باعتبار الرياضة من أهم المجالات التي تفجر الطاقات، وتسمح بالتعارف والتعايش بين الجميع، بصرف النظر عن الاختلاف في اللون واللغة والدين.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك، إن بطولتي التسامح للكبادي والكريكيت، بما حققتاه من نجاحات على المستوى العمالي، سواء من حيث المشاركة أو التشجيع، أو من حيث تحمس الشركات والقرى العمالية والشركاء أيضاً من الوزرات والقطاعات الرياضية، يمثل حالة رائعة للتعايش الإماراتي، والأخوة الإنسانية في أسمى معانيها، وتؤكد قوة ومتانة وتلاحم المجتمع الإماراتي، وتبرز التسامح والتعاون الذي تعلمناه جميعاً من الوالد المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيراً إلى أن تواصل كافة فئات المجتمع، هي القيمة الحقيقية التي تميز الإمارات عن غيرها من دول العالم، وأشاد معاليه بالجهود التي بذلها الشركاء الاستراتيجيون، وعلى رأسهم وزارة الموارد البشرية والتوطين، ومجلس أبوظبي الرياضي، ونادي أبوظبي للكريكيت، والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، وجامعة خليفة، وغيرهم من مؤسسات القطاع الخاص.

وأكد معاليه أن الإمارات تقدر غالياً مساهمات العمال في التنمية الشاملة التي تعيشها، وفي نهضتها التي أصبحت مثالاً عالمياً بارزاً، وقال إنه منذ تأسيس الإمارات على يد الوالد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي ترحب بالجميع للعيش والعمل برعاية ودعم قيادتها، وتعلمنا جميعاً من الوالد المؤسس، احترام الجميع، والتعامل مع كافة المقيمين على أرض هذا الوطن، كمكون مهم في المجتمع، في ظل أخوة إنسانية حقيقية. وأوضح معاليه أن الحضور الجماهيري الكبير، والتنافس الرياضي بين الفرق واللاعبين الذين يمثلون قرى العمال من جميع أنحاء الدولة، هو تعبير واضح عن إيمان الجميع بالتسامح والتعايش، مؤكداً أن البطولتين ليستا حدثاً رياضياً فقط، وإنما هما حدث إنساني ومجتمعي وثقافي أيضاً، كما أنهما تعبران عن تقدير المجتمع الإماراتي لدور العمال وجهودهم.

وأكد معاليه أن بطولة التسامح للكريكيت، وبطولة التسامح للكبادي، ما هما إلا صورة رمزية لما يمكن أن تقدمه الرياضة من فرص، للتواصل بين مختلف الجاليات، والتنافس البناء والإيجابي في جو من التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية الحقيقية.

Email