آه من عقدة "صورني أنا البطل"!

ت + ت - الحجم الطبيعي

لست أنا وحدي مَن يطلق "آه" تلو الأخرى من عقدة "صورني أنا البطل"، فحسب، بل هناك أرتال من البشر في عالمنا العربي أثارت أكثر من صورة تتويج فرق محلية وعربية وأجنبية بالقاب بطولات في دنيا كرة القدم في الأيام القليلة الماضية، شجونهم وتعليقاتهم التي ذهبت في أغلبها باتجاه أن العقل الرياضي في منطقتنا العربية.

"ولا فرق هنا إن كان العربي آسيويا أو أفريقيا"، ما زال قاصراً عن فهم أن البطل الحقيقي الذي يستحق الوقوف على منصة التتويج والتقاط الصور هو اللاعب حصراً ولا احد غيره، وهذا ما لمسناه وعشنا تفاصيله الجميلة منذ عقود عدة في "تتويجات" فرق أوروبية وحتى غير أوروبية، على العكس تماماً من حالنا العربي الذي يبدو أنه مصاب بعقدة "صورني.. أنا البطل"!

ولكن، لماذا هذا الفارق الشاسع في كيفية التعامل مع لحظة التتويج، هل هناك شعوراً بالنقص لدى هذا الطرف دون الآخر، أم أن هناك اختلافاً في ثقافة التعاطي مع لحظة الفوز بلقب بطولة ما، كبرت أم صغرت، محلية كانت أم خارجية؟

وبكل تأكيد لا أحد بإمكانه ادعاء امتلاك الإجابة الشافية التي تزيل ولو جزء قليل من حالة التندر الذي تولد بعدما أصر رئيس ناد عربي عريق فاز بلقب بطولة قارية على دفع "كابتن" فريقه من على منصة التتويج وأمام أعين ملايين البشر، ليرفع هو الكأس ليس لشيء سوى لأنه رئيس "....." كل قوته في لسانه!

 

Email