حسين علي.. «محمد صلاح العراقي»

حسين علي شبيه المصري محمد صلاح| أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لاعب كرة قدم، نشأ في منطقة شعبية وسط أسرة متواضعة، نحيل، ذو لحية خفيفة وشعر أشعث أسود اللون، ويرتدي قميص نادي ليفربول الآن.. هو العراقي حسين علي، لكن لا يهم، ففي بلاده ينادونه محمد صلاح.

قلبت النجومية المتصاعدة للاعب المصري حياة الشاب العراقي البالغ من العمر 20 عاماً رأساً على عقب. لاعب الفريق الرديف في نادي الزوراء، يجد نفسه تحت أضواء «الشهرة» في بغداد، حيث بات الناس يستوقفونه لسؤاله عما إذا كان هو صلاح، أو لالتقاط الصور معه. حتى ان نجاح صلاح الذي اختير في الموسم المنصرم أفضل لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز، بات يدغدغ أحلام علي الذي يأمل في أن يتدرج في كرة القدم وصولاً إلى نجومية لاعب منتخب «الفراعنة».

ويقول مدربه في الزوراء عدنان محمد «عندما أتى هذا اللاعب إلى الفريق أول مرة لينضم إليه (قبل نحو شهرين) لكونه يمتلك مهارات فنية طيبة، سألته عن اسمه فقال حسين علي». يضيف «قلت له لا أنت، اسمك محمد صلاح».

يحرص «محمد صلاح العراق» على التمثل بحركات النجم المصري خلال التمارين، بطريقة الجري خلف الكرة أو الاختراق على الأجنحة.

حسين علي نفسه بدأ يسعى إلى أن يكون «شبيهاً» لصلاح، وابتاع حديثاً القميص الأحمر لنادي ليفربول الذي يرتديه بشكل منتظم.

ويوضح اللاعب الشاب، أن تشبيهه بصلاح لم يبدأ منذ بروز المصري مع ليفربول، بل أيضاً عندما كان في ناديه السابق روما الإيطالي.

ويقول: «منذ أن كان يلعب في روما بدأ الجميع يناديني بمحمد صلاح، لكنني لم أعر الأمر اهتماماً»، مضيفاً «تغير الحال تدريجياً بعد انتقاله إلى ليفربول (صيف 2017)» وبدأ الناس يتعاملون معه «كأني اللاعب الحقيقي».

في الموسم المنصرم، تحول صلاح الذي اختير أفضل لاعب أفريقي لعام 2017، إلى أحد أبرز نجوم كرة القدم عالمياً، وطرح معلقون اسمه كأحد المرشحين لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. ولد حسين علي في حي الحرية الشعبي في بغداد عام 1998، في أسرة تضم شقيقين وأربع شقيقات. تعلق منذ صغره بكرة القدم، وبات يجد في صلاح مثلاً أعلى لطموحه في اللعبة التي تتمتع بشعبية هائلة في العراق.

Email