أهل القمة

الفنان

ت + ت - الحجم الطبيعي

ـــ   هو لاعب فنان..

ـــ   بدأ من الصفر.. نحت في الصخر.. حتى صار نجماً كما أراد أن يكون، وحقق ما تراءى له في الأحلام.

ـــ   عندما تشتد المواقف، وتتأزم الأمور، تجده بالحلول موجوداً، ساحر في تمريراته، يغازل بقدميه عشب الأرض وذرات الهواء..

         - فلا يجد المعلقون ما يوفّي حقه من ثناء وحسن الكلام.

ـــ   يسعى دوماً للتألق، يجتهد في رسم البسمة على وجوه جماهير تنتظر أهدافه المرسلة إلى مرامي المنافسين كل بعنوان.

ـــ   تَعَلم كيف يجابه الصعاب، وكيف يساير الأيام؟

ـــ   بموهبته فرض نفسه بين المبدعين، وهم قلة..

       - إذ قلما يجود بهم الزمان.

ـــ  عندما ساقه القدر إلى العين، اقترب فشرب.. ارتوى وروت عنه الشباك أجمل الحكايات

ـــ  اعتاد أن يكون في المستطيل الأخضر.. مايسترو يحرك عصاه فُتعزف معها الألحان والسيمفونيات.

ـــ  لذلك: إذا سألت عن الأفضل.. فستجده حتماً في الإجابة بارز.. حيث اسمه ملء الآذان

ـــ  ولو استفسرت عن الموهبة.. لا بد أن يكون من بين أمرائها.. إذ له فيها نصيب وكيان.

ـــ   ولو تحدثت عن الإنجازات.. فسيكون رقماً واضحاً فيها.. لأنه ببساطة:

       -لاعب فنان

ـــ   هو باختصار.. نجم العين والمنتخب الإماراتي عموري في شهرته، والاسم عمر عبد الرحمن.

ـــ  اعتاد على الإبداع منذ كان في العاشرة، عندما بدأ في براعم نادي الهلال السعودي 2000 لتواجد أسرته هناك، ولم يسلم حينذاك، من ثورة الشك للمدربين بسبب نحافة جسمه وضعف بنيانه، لكن مع لمساته الأولى، سرعان ما أبهرهم بفنه وسحرهم بوعيه، وتسديداته وتحركاته الماكرة، فتمسك به كل من خدعته النظرة الاستهلالية.. وأيقن أنه لاعب مختلف، يملك ما لم يملكه غيره من قدرات.

ـــ   في 2006، كان عمر عبد الرحمن أحمد الراقي العمودي، على موعد مع الشهرة والتوهج، حينما انضم لنادي العين بما فيه من زخم النجوم، إذ لم يلبث كثيراً حتى صعد إلى الفريق الأول 2008، ومعه بدأ مسيرة الإنجازات.

ـــ   ولأنه لعب مع ما تبقى من جيل الكبار.. فقد ظن البعض أنه يبحث عن الأضواء بشعره الذي يبدو مبعثراً ومنكوشاً، لكنه ظهر كبيراً وسط الكبار، ونجماً بازغاً في أول اختبار2009.. فعزف أحلى الألحان، وأكد أن الكرة تلعب بالعقول قبل الأقدام، وحقق مع الزعيم ثلاثية دفعة واحدة (كأس اتصالات، ورئيس الدولة، والسوبر) ليبدأ مسيرة عامرة بالنجاحات.

ـــ  عمر الذي ولٌد في 20 سبتمبر 1991، وأطلق عليه رفاق الطفولة اسم عموري.. يكاد يكون اللاعب الإماراتي الوحيد الذي تتناول أخباره الصحف الرياضية العالمية، ولعل مشاركته مع أهلي جدة السعودي أمام برشلونة 2016، أكدت بحق كيف أن الفنان نجح حينذاك في تقليص النتيجة إلى 5 /‏ 3 واستطاع الحد من سيطرة الكاتالونيين بما يملك من مهارات.

ـــ   عمر حقق العديد من النجاحات مع ناديه العين ويكفي أنه حصل على «جائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي» لما حققه من إنجازات، إذ حصل على ألقاب أفضل لاعب آسيوي، وعربي، وخليجي، وإماراتي، وتم تصنيفه من أفضل 10 لاعبين في آسيا 2012، كما تم إدراجه في قائمة فيفا لأفضل 7 مواهب آسيوية شابة 2013، واحتل المركز 39 في قائمة «جول» لأفضل 50 لاعباً في العالم 2012، بجانب ما حققه مع ناديه من بطولات.

ـــ   لذلك فإن عموري واحد من أهل القمة

 

Email