Ⅶ أهل القمة
الأستاذ
Ⅶفي مدرسة الحياة.. تعلم دروساً لم يجدها في الكتب، ولم يقرأها في ورق.
Ⅶتعلم أن هناك غايات، لا تتم إلا بالجلد، وثماراً، لا تقطف إلا بالعرق.
Ⅶأدرك أن الفارق كبير، بين من يشارك حباً، ومن يفخر بالسَبق.
Ⅶمنذ طفولته، يهوى التحدي، ويبحث دائماً عن الأفضل، ولكل جديد قد عشق.
Ⅶلا يترك شيئاً للظروف، ويؤمن بجماعية الأداء، ويُحسن الظن، وفي نواياه صدق.
Ⅶعند الشدائد يتماسك، لا يخشى المسؤولية، وفي قدراته كان دائماً يثق.
Ⅶيؤمن بأن النهوض من الكبوات، تصقل الخبرات، وتحسّن الانسجام، وتزيد من النسق.
Ⅶفي مدرسة الحياة.. تحول إلى أستاذ مخضرم تتلمذ على يديه العديد، في فنون الإدارة.
Ⅶثقف نفسه بنفسه، يعرف شيئاً من كل شيء.. يقرأ ما بين السطور، وينتقي في ما يقول، كل عبارة.
Ⅶفي الأهلي تولى رئاسة مجلس الإدارة، وأمانة سر اتحاد الكرة، وترأس اتحاد كرة السلة، وكان النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية لدورتين.. وفي كل منها كان نموذجاً للتفوق والجسارة.
Ⅶهو قطب من أقطاب الأهلاوية.. عايش بدايات تأسيس النادي وكان «قاسماً وشاهداً» على انتصاراته الرياضية.
Ⅶعلى مدار ما يقارب ربع قرن من الزمان، تولى فيها رئاسة مجلس الإدارة.. اتسم عمله بالشورى والديمقراطية.
Ⅶدأب على إبرام الصفقات مع المدربين واللاعبين بنجاح، ولطالما أحاطها بالسرية.
Ⅶرسخ منظومة العمل الإداري، للحفاظ على الأهلي مؤسسة كبيرة وكياناً.
Ⅶلا يهوى الضجيج، يميل دائماً إلى الهدوء، ويهتم بما سيكون، أكثر من انشغاله بما كان.
Ⅶإنه قاسم سلطان..
Ⅶأحد رموز النادي الأهلي بدبي، وصاحب العديد من الأفكار التي أسهمت في إثراء الحركة الرياضية وما شهدته من تطور إنشائي وبنيان.
Ⅶله من الآراء الكثير، دونها في كتب، وفي مقالات أسبوعية، ظل ينشرها حتى 2009 في جريدة «البيان».
Ⅶخلال 1977، برهن كونه أمين سر لاتحاد الكرة في عهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، على قدراته التفاوضية عندما تعاقد مع المدرب الإنجليزي الأشهر في ذلك الحين «السير دون ريفي» لتدريب الأبيض مقابل 500 ألف جنيه استرليني، في صفقة أحيطت بالكتمان.
Ⅶهو الرئيس التاريخي لمجلس إدارة الأهلي، حيث تولى المهمة من 1974 حتى 1985، ومن 1987 إلى 2006، ومعه حقق الأحمر معظم بطولاته وألقابه، وأهمها بالنسبة له كأس رئيس الدولة موسم 76-77، بعد الفوز على الشباب في حضور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
Ⅶحين تولى رئاسة اتحاد كرة السلة.. أقام بطولة دبي الدولية التي لا تزال مستمرة على مدار 29 عاماً، ونجح المنتخب الوطني في التتويج بأول بطولة خليجية في تاريخه 1992.. في إنجاز أشاد به كل منصف وشاهد عيان.
Ⅶأسهم في تأسيس الاتحاد العربي لكرة القدم، ممثلاً للإمارات 1974 في طرابلس الليبية.
Ⅶبعد أن ترك الأهلي، منحه مجلس الإدارة برئاسة محمد القرقاوي، الرئاسة الفخرية مدى الحياة.
Ⅶصدر له كتب عدة تضم مجموعات من المقالات منها، «نوادر في محطات سفر» و«على أجنحة الورق».
Ⅶلهذا أصبح «بو صلاح».. من أهل القمة.
