غوارديولا يرفض الحرب الكلامية مع مورينيو

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، الانجرار إلى حرب كلامية مع نظيره في مانشستر يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو، بعدما أصبح فريقه متقدماً بفارق هائل على جاره اللدود في صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وواصل سيتي زحفه نحو الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2014، والخامسة في تاريخه، مستفيداً على أكمل وجه من تعثر ملاحقه وجاره يونايتد للمرحلة الثانية على التوالي، بتعادله الثلاثاء مع ضيفه بيرنلي (2-2)، والابتعاد في الصدارة بفارق 15 نقطة عن فريق «الشياطين الحمر».

وعادل سيتي أول من أمس بفوزه الصعب على نيوكاسل 1-صفر، الرقم القياسي الإنجليزي من حيث عدد الانتصارات المتتالية خارج القواعد، الذي سجله تشلسي بين 6 أبريل و7 ديسمبر 2008، بتحقيقه فوزه الـ 11 توالياً، بعيداً عن «استاد الاتحاد».

وحاول مورينيو الثلاثاء، بعد التعادل المخيب أمام بيرنلي، استفزاز غوارديولا عندما تحدث عن الأموال الطائلة التي أنفقها سيتي، الفريق الذي «يشتري المدافعين بسعر المهاجمين»، معتبراً أن مبلغ الـ 300 مليون يورو (402 مليون دولار)، الذي أنفقه منذ وصوله إلى «أولدترافورد» قبل 18 شهراً «ليس كافياً».

وأنفق مورينيو 93 مليون جنيه إسترليني من أجل استعادة لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الإيطالي إلى يونايتد، فيما دفع 30 مليوناً لضم العاجي إيريك بايي و26.3 مليوناً للحصول على الأرميني هنريك مخيتاريان خلال موسمه الأول كمدرب لفريق «الشياطين الحمر».

أما هذا الموسم، فدفع مورينيو 75 مليون جنيه إسترليني لضم المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، و31 مليوناً للحصول على المدافع السويدي فيكتور لينديلوف، و40 مليوناً للاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش.

وعندما سئل غوارديولا أول من أمس عما صدر عن مورينيو، أجاب المدرب الإسباني «أنا سعيد جداً بوجودي هنا (في المؤتمر الصحافي) للتحدث عما حصل في أرضية الملعب (ضد نيوكاسل). أما بخصوص ما حصل مع زميل لي تحدث في مؤتمر صحافي عما يحصل خارج أرضية الملعب، فأنا لست الشخص المناسب (للرد)».

وتوجه إلى الصحافيين قائلاً «إذا أردتم التحدث عما حصل على أرضية الملعب، فسأجيبكم».

ويبدأ سيتي العام الجديد بجدول مزدحم جداً، إذ يخوض 8 مباريات على الأقل في غضون 34 يوماً، وهو أمر قال عنه غوارديولا: «جعلني أفكر بالهروب من المكتب عندما شاهدت البرنامج، إنه شيء فظيع»، مضيفاً «بعدما خضنا جميع تلك المباريات في شهر ديسمبر، تنتظرنا الآن في يناير مباريات في كأس الرابطة والكأس الإنجليزية (إلى جانب الدوري)، ثم نعاود نشاطنا في دوري أبطال أوروبا خلال فبراير».

وختم «سيكون الوضع صعباً جداً، لكن هذه الصعوبة تنطبق أيضاً على منافسينا».

Email