خالد عيسى: التأهل للمونديال مع المنتخب هدفي قبل الاعتزال
رهن حارس المنتخب الوطني والعين، خالد عيسى، قرار اعتزاله اللعب بالتأهل مع الأبيض الإماراتي إلى نهائيات كأس العالم، واعتبره الهدف الثاني الذي يسعى لتحقيقه، وإضافته إلى سجل مشواره الكروي، بعد التتويج مع العين بلقب دوري أبطال آسيا 2024، وقال: سأعتزل إذا وصلت مع منتخب الإمارات إلى نهائيات كأس العالم، بعد أن حققت حلم التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، فقد حصلت على ألقاب جماعية وفردية محلية وقارية، لكن بطولة آسيا والتأهل لكأس العالم، هدفان أتمنى أن أحققهما قبل الاعتزال، حققت الأول، وتبقى الهدف الثاني، وأتمني أن أكون أحد المساهمين في فرحة الوطن بالتأهل للمونديال المقبل، موضحاً أن القرار الأمثل الذي سيتخذه بعد اعتزاله هو التفرغ لحياته الشخصية والطبيعية، مع الأهل و«العيال» والأصدقاء.
المركز الأصعب
عن مدى حساسية مركزه كحارس مرمى، قال: هو أصعب مركز، فالحارس يضع أمامه مسؤولية 10 لاعبين داخل الملعب، وعشرات الآلاف من الجمهور في المدرجات والبيوت ينتظرون الفوز، فمثلاً المهاجم يلعب 90 دقيقة، ويهدر فرصاً عدة، ولكنه في الدقيقة الأخيرة يسجل هدف الفوز، فهو يعتبر رجل المباراة، والحارس يواجه دائماً انتقادات الجمهور، ويحاول بشتى السبل إرضاءهم بالعزيمة والمجهود، وزيادة جرعة التدريبات.
موسم للنسيان
كما علق خالد عيسى على خروج العين من الموسم الماضي بلا أي بطولة محلية، فقال: الموسم الماضي كان للنسيان، فقد خسرنا بطولات محلية، ولكن ربحنا بطولة قارية في نهاية المطاف، وهذه البطولة سنبني عليها أشياء كثيرة في المرحلة المقبلة، وبرغم أننا تراجعنا كثيراً في المسابقات المحلية، ولكن عودتنا كانت عبارة عن انطلاقة سريعة، مثل «النشابة»، والبطولة القارية منحت النادي قيمة كبيرة، وحتى أكون صريحاً معك، ففي كل موسم نشارك فيه بدوري أبطال آسيا، إذا كان فريقنا جيداً أم لا، فالمطلب هو اللقب، وهذه الشخصية زرعها العاملون على هذا النادي في الأجيال العيناوية، وعندما وصلنا مرحلة ثمن النهائي في النسخة الماضية من البطولة القارية، اعتقدنا كلاعبين أننا حققنا انتصاراً كبيراً، ولكن وصلتنا رسالة من رئاسة النادي، تطالبنا بالمضي قدماً في المسابقة، والحمد لله، تحقق الهدف، ورأينا السعادة على وجوه المعازيب والجمهور.
الماء والقفازات
وفسر خالد عيسى بعض اللقطات التي تظهره وهو يرش الماء على قفازه، وما يعنيه ذلك، قال: الحقيقة أن ما أفعله هو مجرد استفزاز للمنافسين، وصنع أجواء من الإثارة بيننا والجمهور، ولكن هناك بعض الناس يدخلون في الذمم، ويقولون إن خالد يتعامل بالشعوذة، ويرش ماء على أرضية الملعب وعلى القفاز، وهذه اللقطات التي يتم التقاطها لي، أمر عادي، ويتكرر في عالم كرة القدم دائماً، لكن بعض ضعاف النفوس يحبون التركيز في مثل هذه التفاصيل.
أصعب اللحظات
وعن أصعب اللحظات التي عاشها مع العين، قال: هناك لحظات كثيرة عشتها بالنادي، لها ذكريات وطعم خاص، وتعتبر نسخة 2016 من بطولة آسيا، هي أكثر اللحظات التي أحزنتني، لأن اللقب كان في متناول اليد أكثر من نسخة 2024، ولكننا فعلنا كل ما يمكن فعله في تلك النسخة، فقد استحوذنا على مباراتي النهائي طولاً وعرضاً، ولكن لم يكتب لنا التوفيق، والحمد لله، عوضنا البطولة خلال 7 أو 8 سنوات.
وليد سالم
وأضاف حارس العين المتألق: نسخة البطولة الآسيوية الماضية، كانت صعبة على الجميع، وليس لنا فقط بنادي العين، وكنت دائماً أتمنى أن أحقق ما حققه الحارس وليد سالم، الذي ظل اسمه يتردد في كل بيت، والحمد لله، استطعت أن أحقق هذه الأمنية، ووليد سالم من أكثر الأشخاص الذين ساعدوني ووقفوا معي، لأدون اسمي في سجلات هذا النادي، وله التحية، وأشكره على كل نصيحة قدمها لي.