الحاج خميس سالم الرئيس الأسبق لمجلس إدارة الوصل لـ«البيان»:
الفوز على قطر وإيران مفتاح تأهل «الأبيض» للمونديال
طالب الحاج خميس سالم الرئيس الأسبق لمجلس إدارة نادي الوصل، بالاصطفاف حول المنتخب الوطني الأول لدعمه ومساندته في مشواره الحاسم في المجموعة الأولى للمرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، منوهاً إلى صعوبة طريق «الأبيض»، خصوصاً في الجولتين الأولى والثانية للتصفيات عندما يحل ضيفاً على منتخب قطر الخميس المقبل ويستضيف منتخب إيران 10 سبتمبر الجاري، معتبرا أن الفوز في المبارتين يعد مفتاح التأهل الى المونديال.
وكشف في حديثه لـ «البيان» عن سبب عدم متابعته حالياً لدوري أدنوك للمحترفين، وهو ارتفاع أعداد اللاعبين الأجانب والمقيمين، مقابل تراجع مشاركة اللاعبين المواطنين في المباريات، مؤكداً أن من حق الأندية البحث عن مصلحتها وإرضاء جمهورها، وتحقيق ذلك عبر الوسائل المتناسبة مع اللوائح والقوانين، واستعرض كذلك جوانب من كتابه الصادر أخيراً بعنوان: «إلى أبنائي سأخبركم بشيء ما».
مواهب
قال الحاج خميس: «فقد الدوري الإماراتي الكثير من متعته وإثارته، مع ارتفاع أعداد اللاعبين الأجانب والمقيمين على أرض ملعب المباريات، وغياب المواهب المواطنة في المقابل، والتشجيع هنا لم يعد جميلاً كما كان، بعدما أصبح الدوري غريباً، ولذا أخذت قراري باعتزال متابعة مسابقات كرة القدم، وأشاهد فقط بعض مواجهات الدوريات الأوروبية القوية، وأتوقع خلال سنوات قليلة مقبلة، أننا لن نرى موهبة مواطنة على أرض الملعب».
وأوضح: «عندما كنا نلعب دون لاعبين أجانب أو بلاعب أو اثنين، كان دورينا أكثر قوة ومتعة وإثارة، وظهر لدينا العديد من المواهب مثل عدنان الطلياني وزهير بخيت، ونجحنا في الوصول إلى نهائيات كأس العالم في إيطاليا 1990، ولكن الآن الوضع أصبح مختلفاً، وأصبح التعاقد مع اللاعب المقيم، باباً لزيادة عدد اللاعبين المحترفين الأجانب في كل فريق، وزادت معه الأعباء المالية على موازنات الأندية».
مقارنة
كما رد الحاج خميس، على من يؤيدون فكرة زيادة عدد اللاعبين الأجانب والمقيمين في الأندية، ويستندون إلى ذلك بمقارنة الكرة الإماراتية بالعديد من الدوريات العالمية الأخرى، بقوله: «يجب أن تكون المقارنة شاملة، وليست قاصرة على تحقيق الهدف، بمعنى أنه إذا أخذنا فرنسا كمثال للمقارنة، فيجب علينا النظر إلى عدد سكان فرنسا مقارنة بعدد سكان دولة الإمارات، وفي الوقت نفسه، تستعين فرنسا بلاعبين مقيمين بالفعل على أرضها، أو من مواليدها، ولا يتم استيراد اللاعبين مباشرة من الخارج».
وأضاف: «العديد من اللاعبين الأجانب أو المقيمين، لم يصنعوا فارقاً كبيراً مع الأندية التي يلعبون في صفوفها، ومن وجهة نظري، أنه إذا منح اللاعب المواطن الفرصة كاملة بالمشاركة، ستظهر لدينا العديد من المواهب التي تستحق الدعم، والنظام الحالي للتعاقد مع لاعبين مقيمين من خارج الدولة، ليس صحيحاً، وإذا كان لا بد من اللاعب المقيم، فالأفضل أن يكون من مواليد الدولة، أو المقيمين بالفعل على أرضها».
احتفالية
أكد الرئيس الأسبق لمجلس إدارة نادي الوصل، أنه احتفل الموسم الماضي، بتتويج الوصل بثنائية دوري أدنوك للمحترفين وكأس صاحب السمو رئيس الدولة، بقوله: «نعم احتفلت بفوز الوصل الذي خدمت فيها أكثر من 30 عاماً، بثنائية الدوري والكأس الغالية، ولكنها كانت فرحة منقوصة، مع وجود عدد كبير من اللاعبين الأجانب والمقيمين في صفوف الفريق، وأتذكر سابقاً، أننا تقدمنا كإدارة الوصل بمذكرة تفصيلية حول تكلفة اللاعب الأجنبي، وما يمثله من عبء على النادي، وتمنينا عدم وجوده».
وأضاف: «لكن أيضاً، لا يمكن لوم إدارة الوصل على تعاقداتها من اللاعبين الأجانب والمقيمين، لأن اللائحة الحالية تسمح بذلك، وجميع الأندية تقوم بالأمر نفسه، وبالتالي على الوصل اتخاذ الإجراءات التي تتواكب مع الواقع الحالي، وتسمح له بعدم الابتعاد عن ركب المنافسة مع غيره من الأندية وفق اللوائح والنظم المعمول بها والمطبقة على كرة القدم الإماراتية، ولكني في الوقت نفسه، أتمنى أن تقوم الجهات المسؤولة عن الرياضة في الدولة، بتقنين اللاعب المقيم، وخصوصاً في كرة القدم».
الأبيض
شدد الحاج خميس، على حرصه في متابعة المنتخب الوطني الأول، في مشاركاته القارية والإقليمية والدولية، وقال: «منتخبنا رمز للدولة، وفرض علينا الاصطفاف حوله ودعمه ومساندته في كل مشاركاته، وأتمنى من الجميع الوقوف خلف (الأبيض) في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم، حتى يحقق الهدف المنشود بالوصول إلى مونديال 2026، مع توقعي بصعوبة المهمة، خصوصاً في أول جولتين أمام منتخبي قطر وإيران، ولكني أدعو الجميع إلى التفاؤل، والتمسك بالأمل، والتحلي بالروح القتالية في جميع مبارياتنا».
واختتم الحاج خميس، متحدثاً عن كتابه «إلى أبنائي سأخبركم بشيء ما»، قائلاً: «أنا راضٍ عن ابتعادي عن الرياضة، واستفدت من هذا الأمر بإصدار كتاب أتكلم فيه عن حياتي الرياضية، ورحلتي عبر مراحل العمر، ومسيرة العمل الطويل الذي قدمت به في خدمة الرياضة بالدولة، من خلال تولي العديد من المناصب الرياضية كرئيس لاتحاد السباحة لثلاث دورات متتالية، وعضو بمجلس إدارة اتحاد الكرة في دورات عدة، وعضوية اللجنة الأولمبية الوطنية، إلى جانب رئاسة مجلس إدارة نادي الوصل، وأتمنى أن يكون الكتاب إضافة مهمة للمكتبة الرياضية في الدولة».