إقالة 88 مدرباً في آخر 10 مواسم.. 7 × 7.. أوراق المدربين تتساقط مبكراً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت ظاهرة إقالة المدربين في أندية المحترفين مبكراً، فلم تمض سوى 7 جولات من دوري أدنوك، حتى بدأت أوراق المدربين تتساقط، وكانت البداية بمدرب حتا الصربي زيليكو ماركوف، وأعقبه محمد الجالبوت مدرب نادي الإمارات، وعبد العزيز العنبري «خورفكان»، والبرازيلي كايز زاناردي «عجمان»، والصربي غوران توفيغدزيتش «النصر»، والهولندي الفريد شرودر «العين»، وأخيراً الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني «الوحدة».

وتشير المتابعات إلى أن هناك ناديين في الطريق لإقالة مدربيهما، خلال الجولات القريبة المقبلة، في حال استمرت النتائج المخيبة للآمال لفريقيهما، سعياً لتصحيح المسيرة.

01 البداية كانت بقرار من إدارة حتا بإقالة مدربه الصربي زيليكو ماركوف، وتعاقده مع الإيطالي فابيو فيفياني، بعد الخسارة في أول 3 مباريات للفريق العائد هذا الموسم للمنافسة في دوري الإمارات للمحترفين، بعد تتويجه بطلاً لدوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، وخسر حتا من خورفكان (1 - 2) والعين (0 - 2) في دوري أدنوك للمحترفين، كما سقط أمام الوصل (0 - 7) في ذهاب الدور الأول من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي.

02 ثاني الضحايا هو المدرب محمد الجالبوت، بعد نتائج فريق الإمارات، الذي خسر أمام الوصل (0 - 1)، في الجولة الأولى، وتعادل مع عجمان (4 - 4) في الثانية، ثم خسر من الوحدة (0 - 3)، في ذهاب الدور الأول من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي للمحترفين، وحل الإسباني لويس بلاناجوما (42 عاماً) مدرب فيسيل كوبي الياباني السابق بديلاً.

03 وكان عبدالعزيز العنبري مدرب خورفكان ثالث الضحايا، والذي تولى المهمة في يونيو من العام الماضي، وقاد «النسور» حينها لحصد 26 نقطة بالفوز في 6 مباريات، والتعادل في 7 والهزيمة في 13 مباراة، وأحرز لاعبو الخور في عهد العنبري 28 هدفاً، فيما ولجت شباك الفريق 44 هدفاً، وحقق خورفكان الفوز على حتا في افتتاحية دوري الموسم الحالي، وخسر أمام شباب الأهلي، فيما ودع مسابقة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي من الدور الأول.

04 وأقال عجمان مدربه البرازيلي كايز زاناردي، بعد مباراة الجولة الرابعة في دوري أدنوك للمحترفين، بعد ثالث خسارة للفريق خلال 4 مباريات، استقبل فيها مرمى «البرتقالي» 18 هدفاً، وتعاقد عجمان مع المدرب الروماني دانييل إيسايلا، لقيادة الفريق.

05 وأقال النصر مدربه الصربي غوران توفيغدزيتش، بسبب سوء النتائج، وجاء القرار عقب الخسارة الموجعة على ملعبه من البطائح بهدفين دون رد، والتي خلفت حالة من الاستياء لدى جمهور «العميد»، وأسندت المهمة حالياً للإيطالي ليبوريو فابريزيو كاماراتا. ويحتل النصر المركز العاشر بـ 7 نقاط من انتصارين، وتعادل واحد، فيما تكبد 4 هزائم على يد الجزيرة، وبني ياس، والشارقة، وأخيراً البطائح.

06 وأعلن نادي العين إنهاء التعاقد مع المدرب الهولندي الفريد شرودر، لعدم انسجام المدرب مع منظومة العمل بشركة الكرة، وكان «الزعيم» تعاقد مع شرودر في مايو الماضي، وقاد الفريق في 14 مباراة بجميع البطولات، خسر منها مباراتين، وفاز في 12، وتأهل مع الفريق إلى ثمن نهائي دوري أبطال آسيا قبل جولتين من انتهاء مرحلة المجموعات، جامعاً العلامة الكاملة (12 نقطة) من الفوز في مباريات الجولات الأربع الماضية، ليصعد متصدراً المجموعة الأولى حتى لو خسر مباراتيه المقبلتين بالجولتين الخامسة والسادسة.

07 وقرر نادي الوحدة إقالة المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، بسبب النتائج المتذبذبة، على الرغم من تحقيق الفريق الفوز في آخر مباراتين على حساب اتحاد كلباء وعجمان، ليصبح موسيماني الضحية السابعة في دوري أدنوك للمحترفين هذا الموسم، وتم إسناد المهمة إلى الهولندي آرنو بويتنويغ مدرب فريق الرديف.

وقاد موسيماني الوحدة في 14 مباراة منذ توليه المهمة، حقق خلالها الفوز في 8 مباريات، وخسر في 6 مباريات، وقاد موسيماني الفريق إلى دور الـ 16 من البطولة العربية، التي أقيمت قبل بداية الموسم، وخرج أمام الشباب السعودي بركلات الجزاء الترجيحية، وخاض 7 مباريات في الدوري، حيث فاز على الجزيرة وحتا واتحاد كلباء وعجمان، وخسر من البطائح وشباب الأهلي وبني ياس، كما لعب 3 مباريات في كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، فاز خلالها على الإمارات في مباراتين، وخسر في ذهاب الدور ربع النهائي أمام الجزيرة.

هدر

ويعتبر الدوري الإماراتي للمحترفين من الدوريات العربية الأكثر استهلاكاً للمدربين، نظراً لتذبذب النتائج وعدم الوصول إلى سقف طموحات الأندية، مما ترتيب عليه عدم استقرار فني يكون له تأثير سلبي على النتائج، وبالإضافة إلى إرهاق ميزانيات الأندية، ويعتبره البعض هدراً مالياً يكلف الأندية أموالاً طائلة.

وخلال السنوات الماضية كانت قرارات الإقالة تبدأ ما بين الجولة الرابعة وحتى السادسة، ولكن هذا الموسم بدأت مبكراً من الجولة الثانية، على الرغم الطقس الحار، وعدم تألق معظم اللاعبين الأجانب، وعدم وصول معظم اللاعبين لكامل الجاهزية الفنية، ولكن ضعف النتائج جعل الأندية تتعجل في قرارات الإقالة، سعياً لتحسين الأوضاع والنتائج قبل فوات الأوان.

88 مدرباً

وعلى مدى 10 مواسم ماضية قامت الأندية بإقالة 88 مدرباً، حيث شهدت المواسم العشرة الأخيرة تعدد حالات الإقالات، ففي موسم 2013 - 2014 تمت إقالة 8 مدربين، وفي موسم 2014 - 2015 أقيل 6 مدربين، وفي موسم 2015 - 2016 تم إقالة 5 مدربين، وهو العدد الأقل حتى الآن، وفي موسم 2016 - 2017 تمت إقالة 9 مدربين، وشهد موسم 2017 - 2018 إقالة 8 مدربين، وموسم 2018 - 2019 إقالة 12 مدرباً، وهو العدد الأكبر خلال تلك السنوات الأخيرة. وفي موسم 2019 - 2020 تمت إقالة 7 مدربين، وفي موسم 2020 - 2021 أقيل 10 مدربين، وفي موسم 2021 - 2022 تمت إقالة 8 مدربين، وفي موسم 2022 - 2023 أقيل 8 مدربين، وفي الموسم الحالي 7 مدربين.

توقيت

وعن تلك الظاهرة يقول عبدالله حسن، المحاضر الفني في الاتحادين الدولي والآسيوي: حالات إقالة المدربين تعود إلي أهداف الأندية في التعامل مع المسابقات، ما بين فريق يريد البقاء إلى آخر ينافس على القمة، وأعتقد أن رهبة البداية أثرت على نتائج الفرق، التي قامت بتغيير مدربيها مثل الإمارات وحتا العائدين لدوري المحترفين بعد فترة غياب، واختارا توقيت التغيير مبكراً من أجل إعادة ترتيب الأوراق قبل فوات الأوان خاصة مع وجود فترة توقف، من شأنها أن تفيد المدرب الجديد في التعرف على قدرات وإمكانات اللاعبين وتدارك السلبيات.

عدم استقرار

وأضاف: للأسف لا يوجد صبر على تحقيق الأهداف من قبل إدارات الأندية، التي تقوم بعلية التغيير، ونعلم أن تحقيق الإنجازات يلزمه توافر شرط مهم، وهو الاستقرار الفني، ويؤدي تعدد حالات التغيير لعدم الاستقرار ناهيك عن الهدر المالي الكبير الناجم عن شروط جزائية، واستقدام أجهزة فنية جديدة، مما يكلف الأندية مبالغ طائلة يكون لها توابع سلبية مستقبلاً.

وتابع عبد الله حسن: تعاني بعض الأندية من عدم الاختيار الصحيح للأجهزة الفنية من البداية، مما يعرضها للتغيير عند هزات النتائج، كما يوجد سوء توفيق لعدد من المدربين، فأحياناً نجد مدرباً جيداً، ولكنه غير موفق مع فريقه، وقد يأتي التغيير بثمار إيجابية، كما يحدث مع بعض الفرق، التي تقوم باستبدال الجهاز الفني، وينجح المدرب الجديد في انتشال الفريق من عثرته.

اختيار

وأشار عبدالله حسن إلى أن سوء اختيار اللاعبين، خاصة الأجانب، قد يكون وراء إقالة المدربين أحياناً، وخاصة في ظل زيادة عدد اللاعبين الأجانب، وفي المقابل فإن التوفيق في اختيار اللاعبين الأجانب يصنع فارقاً كبيراً، يستفيد منه النادي والجهاز الفني، والعكس صحيح، وقال: من الضروري اختيار اللاعبين الأجانب القادرين على صنع الفارق مع فرقهم.

Email