أثارت إقالة المدرب الصربي غوران توفيغدزيتش من تدريب النصر، بعد 7 جولات في دوري المحترفين، مشكلة غياب الاستقرار الفني في الفريق خلال الـ8 مواسم الأخيرة، التي تولى فيها ما لا يقل عن 12 مدرباً من مدارس كروية مختلفة مهمة تدريب العميد، من بينهم 6 مدربين تمت إقالتهم من مناصبهم قبل نهاية الدور الأول.
وخلال زمن الاحتراف تعتبر فترتي المدرب الإيطالي والتر زينغا ثم الصربي ايفان يوفانوفيتش الأكثر استقراراً للنصر، حيث درب زينغا النصر لمدة موسمين ونصف الموسم من نهاية 2010 حتى نهاية موسم 2012 - 2013، ثم خلفه يوفانوفيش لأكثر من 3 مواسم قبل أن يعود لاحقاً لقيادة الفريق في يناير 2018 لكنه أقيل في بداية الموسم التالي.
تغييرات مستمرة
ومنذ رحيل يوفانوفيتش في المرة الأولى (أكتوبر 2016) افتقد النصر الاستقرار الفني، ودخل في دوامة التغييرات المستمرة، إذ سجلت الـ 8 مواسم الأخيرة إقالة 6 مدربين قبل نهاية الدور الأول، يتقدمهم يوفانوفيتش الذي تمت إقالته من منصبه بنهاية الجولة الخامسة من موسم 2016 - 2017 وتعويضه بالروماني دان بيتريسكو.
وفي الموسم التالي (2017 - 2018 ) تمت إقالة المدرب الإيطالي تشيزاري برانديلي في 19 يناير 2018 قبل نهاية الدور الأول من الدوري بجولة واحدة وتعويضه بالصربي إيفان يوفانوفيتش، الذي غادر منصبه بعد الجولة 11 من الموسم التالي (2018 - 2019).
وفي موسم 2019 - 2020، تعرض البرازيلي كايو زاناردي لأسرع إقالة في تاريخ النصر في المحترفين، إذ غادر منصبه بعد الجولة الثانية وخلفه الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش الذي استمر حتى نهاية يناير 2021.
وفي موسم 2021 – 2022 نجح الأرجنتيني رامون دياز في تجنب الإقالة خلال الدور الأول لكنه لم يفلت من مقصلتها مع بداية الدور الثاني وتحديداً بنهاية الجولة 14 وتعويضه بالمدرب المواطن سالم ربيع.
وفي الموسم الماضي، غادر الألماني ثورستن فينك بنهاية الجولة التاسعة بعد الخسارة من الجزيرة بهدفين دون رد، وتكرر السيناريو نفسه في الموسم الحالي مع المدرب الصربي غوران توفيغدزيتش المقال بعد 7 جولات.
مواصفات
وأكد عيسى يوسف لاعب النصر السابق أن المدرب الصربي غوران توفيغدزيتش لم يكن اختياراً موفقاً من إدارة الفريق بحكم أن نجاحه مع عجمان ليس معياراً صحيحاً لتعيينه مدرباً للعميد، مشيراً إلى أن النصر يحتاج إلى مدرب يتمتع بشخصية قوية قادر على فرض سيطرته، مع منحه فرصة كاملة على رأس الفريق، وقال: الاستقرار الفني عامل رئيسي لنجاح أي فريق، وهذه المشكلة يعاني منها النصر منذ سنوات طويلة يجب العمل على تصحيح الأمور بتكاتف الجميع.
تكاتف
وأوضح عيسى يوسف أن اختيار المدرب الأنسب للفريق يضمن الاستقرار وعامل مهم لعودة النصر إلى مكانته الطبيعية، داعياً إدارة النصر إلى عدم التسرع في اختيار المدرب الجديد وضرورة العمل على انتقاء المدرب المناسب لتجنب الوقوع في الأخطاء السابقة.
وأضاف: كان من المفترض أن يكون النصر الفريق الأكثر استقراراً بحكم التعاقدات الكبيرة التي قام بها على صعيد اللاعبين الأجانب والاستعدادات المبكرة خلال فترة الصيف.
ودعا عيسى يوسف إلى ضرورة التكاتف من جميع منتسبي النصر من إدارة ولاعبين حاليين ولاعبين قدامى من أجل تصحيح مسار الفريق، وإعادته إلى المكانة التي يستحق.