«إصابات بداية الموسم» كابوس الأندية
أصبحت إصابات اللاعبين في بداية الموسم كابوساً يطارد الأندية مع انطلاقة كل موسم جديد، لأسباب مختلفة أبرزها أخطاء فترات الإعداد البدني أو الحمل التدريبي الزائد أو خوض المباريات في درجات حرارة مرتفعة أو الاحتكاكات القوية على أرضية الملعب وغيرها من الأسباب، التي ينجر عنها أحياناً إصابات شديدة تبعد اللاعبين عن ممارسة كرة القدم لفترات طويلة.
ومع بداية الموسم الحالي تعرض أكثر من فريق من أندية دوري أدنوك للمحترفين لفقدان لاعبين محوريين بسبب إصابات عضلية متنوعة، آخرها تعرض ثنائي منتخبنا الأولمبي محمد عبدالرحمن وعبدالله عباس لشد عضلي في مباراة الجولة الأولى للتصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس آسيا تحت 23 عاماً، والتي أقيمت الأربعاء الماضي.
ويفتقد نادي الشارقة حالياً صخرة دفاعه شاهين عبدالرحمن، الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي للركبة اليمنى خلال مباراة فريقه ضد الوصل ضمن منافسات الجولة الـ2 من دوري أدنوك للمحترفين، ومن المتوقع أن يغيب شاهين عبدالرحمن عن الملاعب لمدة 6 أشهر بعد خضوعه لعملية جراحية قبل أيام قليلة، كما ودع مدافع اتحاد كلباء ايفانيلدو فرنانديز موسمه مبكراً بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي.
وحرم النصر من خدمات لاعبيه محمد جمال ويوسف العامري بسبب تعرضهما للإصابة خلال فترة التحضيرات قبل انطلاق الموسم، كما افتقد مدافعه البرازيلي غوستافو أليكس في الجولة الثانية بداعي الإصابة، وغاب عنه الثنائي أحمد شمبيه وعبدالله توريه في المباراة الودية التي فاز فيها على منتخب قيرغيزستان 1 - 0 أول من أمس للإصابة.
وشملت إصابات بداية الموسم ثنائي نادي عجمان التونسي نادر الغندري والمغربي عصام فايز، وثنائي نادي الجزيرة كريم رقيق ومحمد العطاس.
ويغيب عن الوحدة الثلاثي المكون من عبدالله حمد، الذي أصيب قبل البطولة العربية التي أقيمت في السعودية يوليو الماضي، إضافة إلى طحنون الزعابي وسهيل المنصوري اللذين يخضعان حالياً لمرحلة التأهيل البدني استعداداً للعودة قريباً إلى الملاعب.
تقسيم
وأكد المدرب المواطن عبدالله الشاهين، أن إصابات بداية الموسم في صفوف اللاعبين تنقسم إلى إصابات الملاعب (كدمات) بسبب الاحتكاك القوي بين اللاعبين، وعضلية، وهي ترتبط أساساً بالجانب البدني سواء عدم الجاهزية أم الحمل التدريبي الزائد أم عدم تناول الكمية اللازمة من السوائل وعدم الاستعداد والإحماء الجيد قبل المباراة، وعدم استخدام المعدات الرياضية الجيدة أو خوض المباريات والتدريبات في درجات حرارة مرتفعة.
وقال الشاهين: يجب الالتزام خارج الملعب وداخله وتنفيذ تعليمات الطاقم الفني فيما يخص التمارين والتغذية والابتعاد عن السهر، والابتعاد عن أي ممارسات سلبية تضر بالصحة وتؤثر على المستوى الرياضي للاعبين. وأكد الدكتور فرحات فضلون أخصائي الطب الرياضي، أن أكثر الإصابات ظهوراً بين اللاعبين في بداية الموسم هي التمزق العضلي والالتهاب الوتري بسبب الجرعة التدريبية القوية وبدرجة أقل الرباط الصليبي، وقال: يكون اللاعبون عرضة للإصابات بداية الموسم أو في نهايته وفي الحالتين هناك أسباب مختلفة تؤدي إلى ذلك.
وأضاف: تنتج إصابات بداية الموسم بسبب عدم اكتمال الجاهزية البدنية وعدم خوض عدد كافٍ من التجارب الودية، وكذلك تعرض اللاعبين لحمل تدريبي زائد.
الأكثر انتشاراً
وتابع قائلاً: من أكثر الإصابات العضلية انتشاراً هي إصابة عضلات الفخذ الأمامية والخلفية والعضلات الضامة، كما أن من أكثر الإصابات الرياضية المفصلية انتشاراً هي إصابة مفصل الركبة بقطع الرباط الصليبي الأمامي.
وأوضح الدكتور فضلون أن حماس اللاعب ورغبته في إظهار قدراته وبذل جهود كبيرة لنيل ثقة المدرب يجعله أمام خطر الإصابة، وقال: تحدث حالات الالتواء عادة عند بذل مجهود مفاجئ وقوي، ومن الشائع حدوثها أثناء الجري، خصوصاً عندما يغير اللاعب اتجاهه بشكل مفاجئ لتجنب احتكاك قوي من المنافسين، كما أنه من الشائع حدوث مثل هذه الإصابات في تدريب القوة، وذلك عندما يقوم اللاعبون بنتر أو إسقاط الأوزان بسرعة بدلاً من التحرك ببطء وسلاسة مع الشد المستمر والمعتدل. ودعا أخصائي الطب الرياضي اللاعبين إلى ضرورة أخذ جرعات تدريب مضبوطة وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري كل 3 أشهر ووسط الموسم، خصوصاً قبل انطلاق الموسم والحفاظ على نمط حياة صحي وتجنب السهر وشرب السوائل بشكل كافٍ أثناء التدريبات والمباريات وتجنب التوتر النفسي.
وشدد الدكتور فضلون على ضرورة تأقلم اللاعبين الأجانب الجدد الوافدين للمرة الأولى إلى منطقة الخليج على عامل الطقس باعتبار تعودهم على اللعب في أجواء مناخية مختلفة تماماً.
