5 مشاهد رسمت ملامح التحدي في دورينا

جانب من إحدى مباريات دوري المحترفين | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تميزت النسخة 15 لدوري المحترفين بالعديد من المشاهد المثيرة منذ ضربة البداية وحتى الجولة الأخيرة التي اختلطت فيها لحظات الفرح والحزن.

وبرزت 5 من أهم المشاهد التي رسمت ملامح التحدي في دورينا بداية من الحضور الجماهيري المميز والذي قد يكون الأعلى في عصر الاحتراف، ومشاركة 5 محترفين أجانب، والصراع المحموم بين الفرق المنافسة على اللقب.

مما قاد إلى تناوب أكثر من فريق على الصدارة وبفارق نقطة بين أصحاب المراكز الأربعة الأولى في بعض الجولات، قبل الوصول إلى الجولة قبل الأخيرة التي حسم فيها شباب الأهلي الدرع وحصد اللقب الثامن في تاريخه، وختاماً المشهد الأخير في صراع البقاء بين البطائح في أول مشاركة تاريخية ناجحة له بدوري المحترفين وبين دبا الفجيرة الذي قدم ريمونتادا قوية في سباق الأمتار الأخيرة.

الحضور الجماهيري

يعد الحضور الجماهيري الأبرز بالمقارنة مع السنوات الماضية، ويرجع السبب إلى عدة عوامل في مقدمتها المشهد التنافسي المثير بين الفرق، إلى جانب إطلاق رابطة المحترفين الإماراتية بعض المبادرات أبرزها مبادرة «دوري الجماهير» الهادفة إلى تحفيز المشجعين لدعم ومساندة أنديتهم على مدار الجولات .

والتي يشترط بأن يكون الحد الأدنى للحضور الجماهيري 2500 للنادي المضيف، و700 للنادي الضيف، إلى جانب جهود الأندية في تحفيز المشجعين على الحضور من خلال توزيع التذاكر في بعض المباريات بالمجان وتوفير مواصلات للنقل وغيرها من التسهيلات الأخرى التي انعكست إيجاباً على الحضور في المدرجات، إضافة استقطاب الرعاة والشركات في تقديم جوائز قيمة للجماهير.

المحترف الخامس

شهد دورينا لأول مرة مشاركة 5 محترفين أجانب بدلاً من 4 لاعبين كما كان في المواسم السابقة بعد سماح رابطة المحترفين بزيادة عدد اللاعبين الأجانب .

مما ممنح الأندية خيارات أكبر في عملية التعاقد مع اللاعبين الأجانب، ومع هذه الزيادة شهدت ملاعب الكرة الإماراتية وجود نجوم عالميين في دورينا هذا الموسم أبرزهم ثنائي فريق الشارقة نجمي برشلونة الإسباني السابقين، باكو ألكاسير والبوسني ميراليم بيانيتش، إضافة إلى استقطاب بعض الأندية لاعبين خاضوا تجارب مع فرق مميزة وكبيرة في الدوريات الأوروبية.

منافسة شرسة

اشتعلت المنافسة في دوري أدنوك للمحترفين هذا الموسم بعد تناوب 5 فرق على الصدارة في الدور الأول على مدار الجولات الـ13، حيث انتهى الدور الأول بصدارة بطل المسابقة فريق شباب الأهلي بفارق نقطة واحدة عن الشارقة الثاني، ونقطتين عن الوحدة الثالث، وثلاث نقاط عن الوصل الرابع.

وتميزت المسابقة باستمرار لعبة الكراسي الموسيقية بين الفرق على مدار أكثر من جولة بعد أن تصدر المسابقة أكثر من فريق أبرزها فريق الشارقة والوحدة إضافة إلى الوصل والجزيرة قبل أن يشتعل الصراع على اللقب في الدور الثاني بعد أن قلص العين الفارق مع المتصدر شباب الأهلي ليحسم الأخير درع الدوري في الجولة 25.

تتويج «الفرسان»

وتعتبر الجولات الأخيرة من أكثر الجولات تشويقاً وإثارة بعد أن اشتد الصراع بين شباب الأهلي واقتراب مطارده العين من الصدارة، لكن «الفرسان» حسموا اللقب في الجولة قبل الختامية بعد فوز على حساب بني ياس يعتبر من المشاهد التي لا تنسى خاصة أن تتويج شباب الأهلي جاء لأول مرة في عهد الكيان الجديد بعد الدمج والثامن في تاريخ الفريق.

كما أن فوزه أضاف رونقاً خاصاً للمسابقة بعد تتويج أربعة أبطال مختلفين في المواسم الأخيرة عبر حصد فريق الشارقة الدرع في موسم 2018 - 2019، والجزيرة في موسم 2020 - 20021، والعين في موسم 2021 - 2022، وصولاً إلى الأخير بفوز شباب الأهلي.

صراع البقاء

لم يكن الحضور الجماهيري الكبير محصوراً على الأندية المنافسة على اللقب، وإنما صراع البقاء رسم واحداً من أجمل المشاهد في دورينا بعد المنافسة الساخنة بين البطائح صاحب التجربة الأولى في دوري المحترفين أمام دبا الفجيرة الذي قدم ريمونتادا استثنائية بمساندة جماهيرية كبيرة في الجولات الأخيرة بعد حصد 16 نقطة في آخر 8 جولات بقيادة المدرب الوطني حسن العبدولي ليعيش جماهير الفريقين لحظات تحبس الأنفاس كان الحسم فيها لصالح البطائح بقيادة المدرب معتز عبدالله بعد تعادل دبا والظفرة في الجولة الأخيرة وبقاء «الراقي» بفارق نقطة.

Email