الوحدة يقطع نصف الطريق نحو نهائيات «كأس الملك سلمان»

الوحدة قدم أداءً طيباً في الرباط | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

عادت، صباح أمس، إلى أبوظبي بعثة الفريق الأول لكرة القدم في نادي الوحدة عقب التعادل، الذي حققه الفريق خارج قواعده مع الجيش الملكي المغربي في ذهاب الدور الثاني من بطولة كأس الملك سلمان للأندية على استاد الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

ويستأنف الفريق تدريباته، اليوم، بعدما حصل اللاعبون على راحة عقب الوصول إلى أبوظبي، حيث يبدأ الفريق تحضيراته لمباراة الإياب المقررة يوم الأربعاء المقبل على استاد آل نهيان.

وقطع العنابي بتعادله السلبي نصف الطريق نحو بلوغ نهائيات البطولة المقرر إقامتها في المملكة العربية السعودية في يوليو وأغسطس المقبلين، والتي تنطلق بدور المجموعات، إذ ينضم المتأهل إلى المجموعة الرابعة، التي تضم شباب الرجاء المغربي، وشباب بلوزداد الجزائري والمتأهل من نواذيبو الموريتاني والكويت الكويتي.

ورغم أن نتيجة التعادل خارج الأرض تعد إيجابية لـ«أصحاب السعادة»، إلا أن الفريق كان بإمكانه العودة بالفوز قياساً بمستوى فريق الجيش الملكي، بعدما نجح الوحدة في تسيير المباراة كما يريد وحجم من خطورة الفريق المغربي، الذي لم ينجح في تهديد مرمى الحارس محمد الشامسي على مدار التسعين دقيقة.

 

واقعية

وجاءت المباراة بلا فرص حقيقية من الجانبين، في ظل تركيز الوحدة على التأمين الدفاعي، وعدم استقبال شباكه للأهداف، إذ نجح الفريق في اللعب بواقعية، وقدم أداء تكتيكياً، خصوصاً في الخط الخلفي بوجود الثنائي لوكاس بيمنتا وعلاء الدين زهير، بجانب محمود خميس وروبن فيليب، ونجحوا في إغلاق المساحات على لاعبي الجيش وعدم منحهم الفرص لخلق فرص خطيرة على مرمى الشامسي.

ولو أن الفريق امتلك رغبة الفوز، وركز على اللعب الهجومي لخرج بنتيجة أفضل وسجل في مرمى أصحاب الأرض من أجل تسهيل مهمته في الإياب.

وبات الوحدة بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة في لقاء الإياب، إلا أن مهمته لن تكون سهلة، خصوصاً أن الجيش الملكي لعب مباراة الذهاب في ظل غياب عدد من لاعبيه الأساسيين، وبالتالي فالفريق مطالب بالظهور بشكل أقوى خصوصاً على الصعيد الهجومي، من أجل هز شباك الجيش الملكي.

 

جهد

وسادت حالة من الرضا الجهاز الفني للعنابي، بقيادة الهولندي آرنو بويتنويغ بعد التعادل خارج الأرض، مؤكداً أن الفريق قدم مباراة جيدة للغاية أمام فريق متمرس، ويملك عناصر جيدة، مشيراً إلى أن الوحدة نجح في التحكم في مجريات الأمور، والحد من خطورة المنافس والخروج بنتيجة إيجابية، مشدداً على أن مباراة العودة صعبة، وتحتاج إلى بذل جهد كبير، من أجل تحقيق الفوز والتأهل إلى النهائيات.

قال الفرنسي فيرناندو دا كروز مدرب الجيش الملكي: «إن فريقه ضغط وبحث عن حلول للمرور لمرمى الوحدة، ولكنه لم ينجح في خلق الفرص، وغابت عن الفريق اللمسة الأخيرة، إضافة إلى التسرع في بعض الهجمات، وقال: «واجهنا فريقاً يمتلك لاعبين مميزين وإمكانات جيدة، والتعادل ليست نتيجة سلبية من وجهة نظري، والفريق لم يخرج بعد من البطولة، فما زالت مباراة أخرى تنتظرنا في الإياب، وسيكون الضغط على الوحدة أمام جماهيره».

وأبدى كروز استغرابه من غضب جمهور الجيش الملكي في نهاية المباراة، مشيراً إلى أن الفريق يقدم موسماً جيداً، وذلك بعدما عبرت الجماهير عن غضبها في نهاية المباراة، بسبب مستوى الفريق وفشله في تحقيق الفوز.

Email