المدرب المواطن تألق في «المحترفين» و«الهواة»
يبرهن المدرب الوطني يوماً بعد آخر أنه أهل للثقة والتقدير من قبل إدارات الأندية و المنتخبات، سيما وأنه يترجم ذلك بتحقيق مزيد من النجاح والتفوق على أرض الواقع، ويعد ختام الموسم الكروي الحالي شاهداً على تفوق المدرب الوطني سواء على مستوى دوري أدنوك للمحترفين أو على مستوى دوري الدرجة الأولى «الهواة»، وسط مطالبة من قبل المراقبين والمحللين بتجديد عقود المدربين المواطنين لضمان النجاح.
وتتضمن قائمة دوري المحترفين 3 مدربين مواطنين هم عبد العزيز العنبري مدرب خورفكان، وحسن العبدولي مدرب دبا الفجيرة «النواخذة»، والشاب معتز عبد الله مدرب البطائح وهو الذي جاء مع نهاية مباريات المسابقة وتمكن من تثبيت أقدام البطائح مع الكبار بعد أن قاد فريقه إلى تحقيق فوز مهم على النصر بثنائية قبيل أن يتلقى الهزيمة بالخمسة على يد فريقه السابق العين لكن النتيجة لم تؤثر على بقاء البطائح مع الكبار بعد تعادل دبا الفجيرة المرير أمام الظفرة بهدف.
وحقق المدرب الوطني حسن العبدولي الذي تصدى للمهمة في منتصف الموسم، نتائج لافتة وكان قريباً جداً من تحقيق المعجزة بعد أن جنب فريقه الهزيمة طوال 8 جولات متتالية حقق فيها الفوز في 4 والتعادل في مثلها وبشهادة المحللين والمراقبين فإن المدرب حسن العبدولي يستحق شهادة الإجادة من واقع ما أحدثه من «ريمونتادا» على مستوى الفريق الذي كان قابعاً في مركزه الأخيرة لينشله العبدولي بفكره وخبرته من هذا الموقع لكن المشهد الختامي لم يكتمل بعد أن فشل «النواخذة» في مواصلة الانتصارات وكان التعادل أمام الظفرة بمثابة القشة التي قصمت ظهر الفريق ليهبط الفريق من جديد لدوري «الهواة» مع تعالي الصيحات المطالبة بالإبقاء على حسن العبدولي مع الفريق إذا رضي بتكليفه للعمل في دوري «الهواة».
العنبري والغيابات
وطالما أن الحديث عن المدربين المواطنين فلا ينسى ما قام به المدرب عبد العزيز العنبري مع خورفكان وإن كانت النتائج لم ترتق لطموحات وتطلعات جمهور«النسور» إلا أن العنبري استطاع أن ينقذ الفريق من الهبوط، ويبقيه للموسم الخامس على التوالي في دوري الكبار وهو في حد ذاته إنجاز يحسب للعنبري الذي واجهت فريقه كثيراً من العقبات المتمثلة في إصابة أبرز لاعبي الفريق، ومنهم النجم الإنغولي فابيو ابرو القادم من الدوري السعودي والذي غاب لعدد من المباريات المهمة منذ انطلاقة الموسم، والبرازيلي رافائيل دودو الذي تعرض لإصابة لكنه عاد من جديد خلال مباريات الدور الثاني.
مسفر والجالبوت وفي دوري الدرجة الأولى تمكن عبد الله مسفر مدرب حتا، ومحمد الجالبوت مدرب الإمارات من قيادة «الإعصار» و«الصقور» للعب في دوري أدنوك للمحترفين خلال الموسم المقبل في إنجاز يحسب للمدرب الوطني بعد أن تم وضع الثقة فيهم.
والمثير في الأمر أن مسفر لم يبدأ الموسم مع حتا، وحل بديلاً عن المدرب المقدوني جوكيكا وكذلك محمد الجالبوت الذي جاء خلفاً للتونسي فتحي العبيدي ليقوم مسفر والجالبوت بإسعاد جماهير الفريقين بالصعود للعب مع الكبار.
تجديد العقود
وطالب عدد من الرياضيين والمحللين بضرورة إبرام عقود جديدة مع المدربين المواطنين وتبني مشروع «ولد البلد»، وذلك لأسباب كثيرة منها معرفتهم بتفاصيل أنديتهم إلى جانب سهولة التواصل ومعرفة أسرار اللاعبين.
وقال الدكتور موسى عباس المحلل الرياضي: إن المدربين المواطنين أثبتوا أنفسهم بشكل كبير وكانوا أهلاً للثقة التي وضعت فيهم مشيراً إلى أن المدرب محمد الجالبوت عمل على تطوير نفسه سواء على مستوى تواجده بنادي شباب الأهلي سابقاً، واستفادته من خبرات المدربين السابقين الذين تعاقبوا على تدريب «الفرسان» بداية من الروماني كوزمين، والإسباني فلورنسو كيكي، والتشيكي إيفان هاشيك، وهو مدرب صبور وذو أخلاق عالية وأعتقد بأن كل مدربينا المواطنين على درجة كبيرة من الكفاءة، مثل الدكتور عبد الله مسفر وحسن العبدولي وعيد باروت وعبد الحميد المستكي وجمال الحساني وبدر صالح وعبد العزيز العنبري ومهدي علي وغيرهم.
خبرة
قال بدر حارب لاعب وإداري الوصل السابق إن المدرب الوطني مثل الغيث أينما وقع نفع لافتاً إلى الصحوة الكبيرة لمدربينا المواطنين هذا الموسم والإنجازات اللافتة والنتائج الجيدة التي حققوها.
وأشار حارب إلى أن ما أحدثه الدكتور عبد الله مسفر مع «الإعصار» ومحمد الجالبوت مع «الصقور» يجب أن يكون محل تقدير، وقال يجب ألا ننسى ما قام به حسن العبدولي مع «النواخذة» بعد أن كان على بعد نقطتين فقط من تثبيت أقدام الفريق مع الكبار وفي اعتقادي أن المدرب الوطني ليس مدرب طوارئ كما يظن البعض فهو مؤهل ويمتلك من الشهادات التدريبية التي يتفوق بها على المدرب الأجنبي «الخواجة».