رؤية فنية

دوري 2023.. الأقوى في عصر الاحتراف

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جاءت نسخة 2023 من دوري أدنوك للمحترفين، أقوى نسخ البطولة في عصر الاحتراف، غاية في الإثارة والندية، وما بين جولات حاسمة ونتائج متقلبة دارت الرحى، وسط مدرجات قررت التشجيع بالألوان كافة وأداء تحكيمي متميز وشطحات مدربين، وحتى الجولات الأخيرة كان المستطيل الأخضر الفيصل ما بين الفوز بالدرع الغالية أو الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى والغياب موسماً كاملاً عن اللعب مع الكبار، موسماً استثنائياً في كل تفصيلاته، وشباب الأهلي استحق التتويج باللقب عن جدارة في الجولة قبل الأخيرة، و«الفرسان» قدموا كل ما يملكونه من أجل الفوز بالبطولة، بفضل مدرب محنك ومحترم، ولاعبين مواطنين وأجانب بأعلى مستوى، وجماهير أصرت على تقديم تابلوهات في المدرجات طيلة الموسم، فكانت النتيجة الطبيعية لقباً ثامناً عاد بعد غياب إلى خزائن القلعة الحمراء.

مغامرة

وجاءت الجولة الأخيرة لتسدل الستار على مغامرات دبا الفجيرة الذي قدم في الجولات الأخيرة أداء ولا أروع، ولا ندري السر وراء تأخره في تقديم هذا الأداء، لينتهي به الأمر بالهبوط مرافقاً الظفرة إلى الدرجة الأولى وبقاء البطائح في معجزة قد لا تتكرر كثيراً ولعل النقطة الفارقة مع دبا الفجيرة هي الحاسمة لمغامرة جديدة تحتاج إلى مقومات أكثر من أجل تفادي الهبوط مستقبلاً، موسم 2023 كان استثنائياً في كل تفصيلاته حتى مع الفرق الكبيرة التي ابتعدت عن طيب خاطر وقررت عدم المحاولة من جديد، وأبرزها العميد النصراوي، رباعي المقدمة شباب الأهلي والعين والوحدة والوصل كانوا الأبرز والأحق بالمراكز المتقدمة، وحتى فرق المنطقة الآمنة حاولوا تقديم الأفضل ولكن كرة القدم لا تمنح اللقب إلا لبطل وحيد فقط وقد كان.

اتفق يوسف السيد لاعب شباب الأهلي السابق وفارس جمعان لاعب الجزيرة السابق، على أن النسخة المنتهية من دوري أدنوك للمحترفين، هي أفضل منذ تطبيق الاحتراف في موسم 2008 - 2009، وأشارا إلى أن جميع الفرق قدمت الأداء الممتع والقوي، وهو ما ساهم في عودة الجماهير بأعداد كبيرة وغير متوقعة إلى المدرجات، خاصة بعد فترة الغياب التي فرضتها إجراءات مواجهة فيروس كورونا، وأكدا أن شباب الأهلي استحق درع الدوري، والظفرة لم يخدم نفسه بنفسه، ويقظة دبا الفجيرة تأخرت كثيراً.

الأمتار الأخيرة

من جانبه، قال يوسف السيد: «دوري هذا الموسم قوياً، حتى أن الصراع على اللقب والهبوط ظل قائماً حتى الأمتار الأخيرة، ونتمنى أن نأخذ النقاط الإيجابية من المسابقة، ونستفيد منها في خدمة المنتخب، وخاصة على صعيد اللاعبين الأجانب والمقيمين، والذي مازالت عند رأيي في أن زيادة عددهم في أرض الملعب، يرفع من مستوى الدوري، ولكنه يؤثر سلبياً على المنتخب الوطني مستقبلاً، وأتمنى أن يتم تنظيم بطولة خاصة باللاعبين المواطنين، وتقام بطريقة صحيحة لخدمة المنتخب».

وأكمل: «لعل من أهم الأمور الإيجابية في النسخة المنتهية، زيادة الحضور الجماهيري في المدرجات، حتى أن متوسط الحضور تجاوز 2000 مشجع في المباراة الواحدة، وهذا الأمر يشمل أيضاً، الأندية التي كانت تتصارع على الهروب من الهبوط أو المتواجدة في المنطقة الدافئة».

بداية قوية

رأى يوسف السيد، أن الظفرة قدم أسوأ مواسمه، ولم يكن مقنعاً بالبقاء، ومعه دبا الفجيرة، حتى تحسنت نتائجه ومستوياته تحت قيادة المدرب الوطني حسن العبدولي، والذي لم يسعفه الوقت لإنقاذ الفريق من العودة إلى دوري الدرجة الأولى، وقال: «ساعدت البداية القوية للبطائح في الدوري، على بقائه في دوري المحترفين، رغم الهزة القوية التي تعرض لها الفريق بتغيير مدربه أكثر من مرة».

نسخة استثنائية

من جانبه، قال فارس جمعان: «قدمت كل الأندية دوري ممتعاً وقوياً، حتى أن اللقب لم يحسم إلا في الجولة قبل الأخيرة، ومعركة الهبوط لم تنته إلا في الجولة الأخيرة للدوري، كما أن الجمهور منح المسابقة حلاوة وإثارة، وكان سبباً رئيسياً في أن تكون النسخة المنتهية استثنائية، واستحق شباب الأهلي، التتويج بدرع الدوري».

وعن صراع الهبوط، قال جمعان: «الظفرة للأسف لم يساعد نفسه، وحقق أسوأ بداية في تاريخ مشاركته بدوري المحترفين، وكذلك دبا الفجيرة، وهو ما ساهم في هبوط الفريقين».

Email