دبا الفجيرة يودع «الأضواء» بدموع الندم والحسرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ودع دبا الفجيرة أضواء دوري أدنوك للمحترفين بدموع الحزن والحسرة، بعد تعادله الخاسر، والقاسي بكل المقاييس بهدف أمام ضيفه الظفرة، والذي لم تسعفه نتائجه الإيجابية في الأمتار الأخيرة للبقاء في دوري الكبار، ويترافق الفريقان إلى دوري الدرجة الأولى، ويبدآن معاً مشواراً جديداً، خلال الموسم المقبل مع أندية الهواة.

وذرف جمهور دبا الفجيرة دموع الحزن والندم عقب إطلاق حكم المباراة عمر آل علي نهاية اللقاء، على أثر التعادل الإيجابي، خلال مباراة، لم يكن فيها لاعبو النواخذة على مستوى الحدث، وظهروا بشكل متراجع قياساً بالمباريات السابقة، والتي بذل فيها رجال المدرب حسن العبدولي قصارى جهدهم، من أجل كتابة تاريخ للنادي بالبقاء للموسم الثاني على التوالي، لكن ما أظهره لاعبو دبا في المشهد الختامي لم يكن كافياً للوجود مرة أخرى، ضمن أندية دوري أدنوك للمحترفين، ليغادر الفريق من الباب الضيق، تاركاً أمر البطاقة الثانية لفريق البطائح «المحظوظ»، والذي سيوجد في دوري الأضواء، مواصلاً كتابة التاريخ.

 

تحفظ واجتهاد

بدوره عبر حسن العبدولي مدرب دبا الفجيرة عن حزنه لهبوط النواخذة إلى دوري الدرجة الأولى، مشيراً إلى أنه اجتهد لإبقاء فريقه مع الكبار، لكنه لم يوفق، وهذا هو حال كرة القدم، مقدماً اعتذاره لجمهور وإدارة النادي، وذلك لنهاية لقاء الظفرة على وقع التعادل.

وقال العبدولي: اجتهدنا من أجل إكمال المهمة وتحقيق «الريمونتادا»، لكن ذلك لم يحدث، ورفض العبدولي إبداء أي معلومات بشأن استمراريته من عدمها مع النواخذة، خلال الموسم الكروي المقبل، مشيراً إلى أن نادي وجماهير ولاعبي النادي في حالة حزن، وأي حديث عن عقده سابق لأوانه. وأشاد العبدولي بلاعبي النواخذة، وقال: أفتخر بأنني توليت الإشراف على تدريب هؤلاء اللاعبين وأقول لهم: ارفعوا رؤوسكم عالياً، لافتاً إلى أنهم كانوا على مقربة من تحقيق حلم البقاء، وأعتقد أنهم مكسب حقيقي للفريق الدباوي

وتابع حديثه «لقد حاولنا، وبذلنا الجهود، واللاعبون لم يدخروا جهداً، والإدارة كذلك لم تقصر، ووفرت لي كل شيء، وأكمل المدرب المواطن: لقد أكرمنا الله في فترات كثيرة من الموسم، ولكننا لم نكن محظوظين في هذه المباراة. هذا هو حال كرة القدم. إنها تكون قاسية في أحيان، وتسعدك في أحيان أخرى.

واعترف العبدولي: ما يحزنني هو أن هؤلاء اللاعبين يستحقون الاستمرار في مصاف المحترفين. ورفض ابن الـ48 عاماً الكشف عما إذا كان يتجه نحو المكوث على رأس الإدارة الفنية للنواخذة، وتفاءل العبدولي بمستقبل دبا الفجيرة، وقال: عملت مع نوعية جيدة من اللاعبين، فأوجّه لهم رسالة مفادها أن البدايات دائماً ما تكون سيئة، ولكنهم يمتلكون الإمكانات للعودة إلى مصاف المحترفين.

 

إشادة

من جهته قدم المدرب المغربي بدر الدين الإدريسي المدير الفني للظفرة اعتذاره لجماهير النواخذة، مشيداً بما قدمه المدرب حسن العبدولي والعمل الكبير الذي قام به، ففريقه تغير بشكل هائل، وشرع في تحقيق النتائج الإيجابية، وكان يستحق البقاء. وأكمل متحدثاً عن المدرب المواطن: العبدولي برهن على أنه من المدربين الكبار، فالعمل الذي قام به جبار، ولكن هذا هو حال كرة القدم.

ودعا الإدريسي دبا الفجيرة للفخر بفريقها، موضحاً: إنهم يتحلون بعقلية غير انهزامية، حتى إنهم قاتلوا لآخر رمق، وكان بإمكانهم خطف النقاط الثلاث لضمان البقاء. أحيي لاعبي النواخذة وجهازهم الفني، وأتمنى لهم التوفيق مستقبلاً. وفي ما يتعلق بفريقه الظفرة قال الإدريسي: كان يجب علينا أن نعزز الأداء، الذي قدمناه في المباراة الماضية أمام الجزيرة «فخر أبوظبي»، حاولنا أن نلعب بعقلية احترافية بنسبة 100%.

Email