زاناردي: البطائح دفع ثمن إقالتي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد البرازيلي كايو زاناردي، مدرب البطائح سابقاً، أن الأخير دفع ثمن إقالته من تدريب الفريق نوفمبر الماضي، وأن القرار كان متسرعاً وعاطفياً، ونتائجه جاءت سلبية للغاية على الفريق.

وأعرب زاناردي عن حزنه للوضعية التي وصل إليها الفريق قبل جولتين من نهاية دوري أدنوك للمحترفين، حيث أصبح أبرز المرشحين للهبوط إلى جانب الظفرة، وأن نجاته مهمّة صعبة في ظل المستويات الكبيرة التي أظهرها منافسه الأول على الهبوط فريق دبا الفجيرة في الجولات الأخيرة، والتي قفزت به إلى المركز 12. وكان البطائح أقال زاناردي من تدريب الفريق عقب خسارته من شباب الأهلي 6 – 0 في الجولة التاسعة من دوري أدنوك للمحترفين نوفمبر الماضي.

وحصد البطائح 9 نقاط تحت قيادة زاناردي من 3 انتصارات في 9 جولات، ما يعادل نصف رصيد النقاط التي يملكها الفريق حالياً، والتي حققها في 14 جولة بعد رحيل المدرب البرازيلي، ويحتل البطائح المركز 13 بـ18 نقطة متأخراً بفارق الأهداف عن دبا الفجيرة صاحب المركز 12.

تساؤل

وقال زاناردي، الذي كشف عن تلقيه عرضاً لتدريب أحد الأندية السعودية في الموسم المقبل، إنه لم يجد مبرراً لإقالته؛ لأن الفريق ظهر بمستويات جيدة بالرغم من كونه يخوض أولى تجاربه في دوري المحترفين، متسائلاً كيف تتم إقالته عقب الخسارة من شباب الأهلي، الفريق المرشح الأول لنيل اللقب، وهل طموح الإدارة أكبر من ضمان البقاء؟

وأضاف: بدأنا من الصفر، وقمنا ببناء فريق في فترة قصيرة، وحققنا 3 انتصارات غير متوقعة على حساب اتحاد كلباء وبني ياس والظفرة، وكنا نسير على الطريق الصحيح وضمن الخطة التي وضعناها في بداية الموسم؛ لذا تفاجأت من قرار إقالتي، واعتبرته ظالماً في حقي وضد مصلحة الفريق؛ لأنه الخاسر الأكبر، والنتائج يعرفها الجميع بعد مغادرتي.

وأوضح زاناردي أن الأرقام دليل قاطع على نجاحه مع الفريق الذي حقق طيلة مشواره في 24 جولة 4 انتصارات، 3 منها تحت قيادته، وقال: كان هدفنا ضمان البقاء، ووضعنا خطة مدروسة تعتمد على حصد ما يعادل نقطة واحدة من كل جولة، على أن نصل إلى 13 نقطة مع نهاية مرحلة الذهاب، وهو هدف كنا قريبين من تحقيقه.

وأضاف: جمعنا 9 نقاط، ووصلنا للمركز السادس، نحن في قلب ما خططنا له، ثم لا ننسى أن 90 % من الفرق عانت من تذبذب نتائجها، بما في ذلك شباب الأهلي، الذي لم يبدأ موسمه بشكل جيد، لكنه تغير 180 درجة، وبات الأقرب لنيل اللقب.

وصرح زاناردي أنه كان قادراً على قيادة البطائح لضمان البقاء قبل 3 أو 4 جولات من نهاية الدوري، وواثق من أن الفريق لن يعاني مثلما هي الحال الآن، وقال: أملك خبرة في التدريب عمرها ربع قرن، وكنت أدرك تماماً ما يحتاجه البطائح لضمان البقاء، وما عليه أن يفعل. وتابع قائلاً: يجب عدم اتخاذ قرارات عاطفية في كرة القدم، لقد خضنا أول تجربة في دوري المحترفين ونجحنا في ترك انطباع جيد في الجولات الأولى، حتى المباريات التي خسرناها قدمنا فيها مستويات مرضية، يجب أن تفهم الإدارة ما الهدف من المشاركة الأولى في المحترفين، لقد ناقشنا ذلك قبل انطلاق الموسم، واتفقنا حول ضمان البقاء، ولتحقيق هذا الهدف يجب الوصول إلى 21 نقطة على الأقل، وكنا نسير وفقاً لما خططنا له، لكن الإقالة دمرت كل شيء.

إثارة

وبعيداً عن البطائح، أوضح زاناردي أن الموسم الحالي جاء مثيراً على جميع المستويات، سواء كان ذلك بالنسبة للفرق المعنية بالهبوط أو المنافسة على اللقب، مشيراً إلى أن وجود 6 فرق تتنافس على ضمان البقاء، و3 على اللقب قبل نهاية الدوري بجولتين يعد مؤشراً إيجابياً على قوة المنافسة وتطور مسابقة دوري المحترفين.

وصرح زاناردي أن شباب الأهلي يدين بتألقه لمدربه البرتغالي ليوناردو جارديم، الذي تميز باعتماد أساليب وطرق لعب مختلفة، ما مكنه من تطوير أداء الفريق على مدار 24 جولة وقيادته إلى الصدارة بامتياز، مشيراً إلى أن شباب الأهلي لم يدخل الموسم بشكل جيد، لكن المدرب نجح في تنفيذ ما خطط له حتى تربع على قمة الدوري، وقال: ما قدمه شباب الأهلي يعكس تماماً روح كرة القدم، هذه اللعبة تحتاج للوقت لبناء فريق وتنفيذ فكر المدرب.

Email