«فوز معنوي» حصيلة «الأبيض» من معسكر أبوظبي

فرحة نجوم منتخب الإمارات بالفوز على تايلاند | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم معسكر أبوظبي، والذي استمر لمدة 9 أيام خلال فترة التوقف الدولي في شهر مارس الحالي، بفوز معنوي على حساب منتخب تايلاند مساء أول من أمس، في إطار استعدادات الأبيض الأولية لنهائيات كأس آسيا 2023، وتصفيات كأس العالم 2026.

وخاض منتخبنا الوطني مباراتين وديتين خلال معسكر أبوظبي، حيث تعادل سلبياً في الودية الأولى أمام منتخب طاجيكستان، وفاز في الودية الثانية على تايلاند بهدفين نظيفين، ليعود المنتخب إلى تذوق طعم الانتصارات بعد فترة من الغياب والنتائج السلبية في بطولة كأس الخليج العربي التي أقيمت في مدينة البصرة العراقية، حيث كانت آخر مشاركة للمنتخب الوطني وودع خلالها البطولة من الدور الأول بالخسارة في مباراتين والتعادل في مباراة.

11

وشهد تجمع المنتخب الوطني عدداً من الإيجابيات والسلبيات في المعسكر الذي استحق لقب معسكر «الإصابات» بعدما استبعد 11 لاعباً من المعسكر على مدار أيامه منذ بدايته وحتى ما قبل نهاية التجمع بيومين، إذ تركزت أبرز الإيجابيات في الوجوه الشابة والجديدة التي انضمت للمنتخب للمرة الأولى ودفع بها الجهاز الفني في المباراتين الوديتين أمام طاجيكستان وتايلاند، والإيجابية الثانية عودة المنتخب لتسجيل الأهداف بعد فترة من المعاناة الهجومية في ترجمة الفرص إلى أهداف في مرمى المنافسين، بعدما عاد حارب عبدالله للتسجيل مجدداً بعد غياب 364 يوماً عن التسجيل مع المنتخب، فيما سجل المدافع عبدالسلام محمد هدفه الدولي الأول مع «الأبيض»، وبالتأكيد إيجابية الفوز وانعكاسه معنوياً على المنتخب.

وبرغم ذلك إلا أن هناك بعض السلبيات من المعسكر أبرزها عدم تطور الأداء والمستوى الفني بشكل كبير واستمرار المشكلات الفنية نفسها التي عانى منها المنتخب، وتجلى ذلك في مباراة تايلاند التي سيطر خلالها الضيوف على مجرياتها وهددوا مرمى منتخبنا في العديد من المناسبات لولا تألق الحارس خالد عيسى.

من جهته وصف ياسر سالم مدير المنتخب، المعسكر بـ«الإيجابي» بعدما نجح «الأبيض» في تحقيق فوز معنوي على منتخب تايلاند القوي والمتطور، مشيراً إلى أن المنتخب استطاع الخروج بإيجابيات عدة من التجمع أبرزها ضم وجوه شابة يمكن الاعتماد عليها مستقبلاً.

مجموعة مميزة

وقال في تصريحاته عقب ودية تايلاند: «أعتقد أن الأهم أننا أنهينا المعسكر باكتشاف مجموعة مميزة من اللاعبين والوجوه الجديدة والشابة مثل عبدالله الكربي وعبدالله إدريس وبلال يوسف وأحمد عامر وعبدالله أنور، وهم لاعبون جيدون وقدموا أنفسهم بشكل جيد في المعسكر وفي مباراة تايلاند، واستطاعوا استغلال الفرصة في ظل غياب مجموعة كبيرة من العناصر الأساسية».

وأضاف: «بالطبع المعسكر شهد غياب عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابات، ولكن ضم عناصر جديدة أعطى الدافع للجميع من أجل القتال للحفاظ على مكانه في قائمة المنتخب، وبالتأكيد سينعكس هذا الأمر بالإيجاب على أداء اللاعبين في المرحلة المقبلة».

وأشار إلى أن الجهاز الفني يسعى لتحقيق المزيد من الانسجام بين اللاعبين في الفترة المقبلة، وهو ما لن يتحقق إلا بالمزيد من المباريات الدولية والتجمعات للوصول إلى أفضل مستوى من الجاهزية قبل الاستحقاقات الرسمية في المرحلة القادمة والتي تتطلب الكثير من العمل.

وعن عودة المنتخب للتسجيل بعد فترة من المعاناة من مشكلة العقم الهجومي أوضح: «بلا شك تسجيل الأهداف من الأمور التي ركز عليها الجهاز الفني، ونجحنا في ودية تايلاند في استغلال الفرص التي أتيحت للمنتخب، والأهم أن المنتخب ينجح في خلق الفرص أمام مرمى المنافسين، لافتاً إلى أن المنتخب بحاجة لمزيد من الوقت والاستقرار لتحقيق التفاهم والانسجام والتطوير، ومع عودة العناصر المصابة سيكون هناك منافسة أكبر بين اللاعبين تعود بالفائدة على المنتخب.

Email