8 مدربين غادروا «دورينا» في 19 جولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال أوراق المدربين تتساقط في دوري أدنوك للمحترفين، فخلال 19 جولة تمت إقالة 8 مدربين من 5 أندية هي الوحدة ودبا الفجيرة والظفرة والبطائح والنصر، وجاء الوحدة أول نادٍ أقال مدربه خلال الموسم الجاري بعد إقالة البرتغالي كارفالهال بعد 4 جولات فقط، وآخر الأندية التي استغنت عن مدربيها بإنهاء التعاقد مع الاسباني خيمينيز. ويعتبر دبا الفجيرة أكثر الأندية تغييراً للمدربين خلال الموسم الحالي، حيث استعان بالصربي زوران ثم استغني عنه وتعاقد مع الفرنسي غريغوي وعاد واستغنى عنه وتعاقد مع المدرب الوطني حسن العبدولي مدربه الحالي.

والغريب أن نتائج معظم الفرق التي استغنت عن مدربيها لم تتطور عما سبق، ما يشير إلى أن الخلل لا يكمن في المدرب وحده، بل في منظومة العمل بشكل عام، لكن المدرب عادة هو الحلقة الأضعف في منظومة العمل والضحية الأولى دائماً.

أسباب

وعن الأسباب التي تؤدي إلى إقالة المدربين، قال عبدالله حسن المحاضر في الاتحادين الدولي والآسيوي: إقالة المدربين ظاهرة عامة دولية، ومعظم أسبابها يتعلق بنتائج الفرق، إضافة إلى أن بعض القرارات تتم بشكل عاطفي عقب الخسارة في المباريات الجماهيرية، وأخرى لوقوع خلافات في وجهات النظر بين إدارة النادي والمدرب، وحينما تكون هناك رؤية محددة واستراتيجية واضحة من إدارة النادي يسير العمل بشكل جيد حتى لو تعرض الفريق للخسائر، فهناك من يسعى للبطولة، وآخرون للمنافسة على البطولة، وأندية يهمها الوجود في المنطقة الآمنة، وأخرى تهدف للبقاء بالدوري، وإذا كان الفريق يسير وفق تلك الرؤى، فلا تهم خسارة مباراة أو اثنتين، طالما الفريق يحقق الأهداف.

وأشار عبدالله حسن، إلى أهمية توافر مقومات النجاح في منظومة العمل، التي تجعل المدرب يعمل في بيئة منتجة، وأضاف: في اعتقادي أن حسن اختيار اللاعبين يشكل عاملاً مهماً في نجاح العمل، خاصة أن 70% من اللاعبين بالفريق من الأجانب، فإذا أحسنت إدارة الأندية اختيار اللاعبين المناسبين بالتعاون مع المدرب، فسيكون النجاح حليفهم، لكن إذا حدث اختلاف في هذا الأمر بين إدارة النادي والمدرب، هنا يظهر الخلل في المنظومة، وبالتالي تتزايد النتائج السلبية، وتكون درجة الخوف كبيرة من فقدان المنافسة على القمة أو النجاة من شبح الهبوط.

ضحية

بعد 4 جولات أقال الوحدة مدربه البرتغالي كارلوس كارفالهال، ليكون الضحية الأولى من المدربين في دورينا هذا الموسم، وحقق كارفالهال انتصاراً وحيداً على حساب البطائح، وتعادل في الجولة الأولى مع الوصل، وخسر أمام اتحاد كلباء وشباب الأهلي، وحصد مع الفريق 4 نقاط، إذ كان النادي قد تعاقد معه في الصيف لقيادة الفريق، لكن تجربته مع العنابي انتهت بسرعة بعد مرور 4 مباريات، وتمت الاستعانة بالاسباني خيمينيز.

وفي الجولة الخامسة أقال دبا الفجيرة مدربه الصربي زوران بوبو فيتش إثر الخسارة من العين بهدفين، ولعب الفريق في عهده 5 مباريات، خسر أربعة من الجزيرة بهدفين ومن شباب الأهلي بهدفين مقابل هدف ومن عجمان بثلاثة مقابل هدف ومن العين بهدفين، وتعادل في مباراة أمام الوصل بهدف لكل فريق، ولم يحقق أي فوز، وأعلنت شركة الكرة التعاقد رسمياً مع المدرب الفرنسي الشاب غريغوري المدير الفني السابق للوحدة.

تواضع

الإقالة الثالثة جاءت من نادي الظفرة، الذي استغنى عن مدربه الصربي نيبوشا فسوفينتش، وجاء قرار الإقالة بسبب تواضع نتائج الفريق، حيث كان الفريق يحتل المركز الثالث عشر قبل الأخير في ترتيب فرق الدوري، وفي رصيده 4 نقاط فقط من 8 مباريات، وحصل الظفرة على نقاطه من الفوز في مباراة واحدة، والتعادل بمثلها، وخسارة 6 مباريات، وآخرها من مضيفه بني ياس.

ولم يسجل الفريق تحت قيادة المدرب نيبوشا، سوى 7 أهداف، وتلقى مرماه 27 هدفاً، وبات مهدداً مبكراً بخطر الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، وأعاد الظفرة مدربه الأسبق ألكسندر فيلسوفينتش لقيادة الفريق. وبعد خسارة البطائح من شباب الأهلي بستة أهداف في الجولة التاسعة، قررت إدارة النادي إقالة مدربه البرازيلي كايو زاناردي، حيث كان البطائح يحتل المركز العاشر برصيد 9 نقاط من الفوز على كلباء والظفرة وبني ياس، ولم يتعادل، وخسر في 5 مباريات، واستعانت إدارة نادي البطائح بالمدير الفني المغربي سعيد شخيت مدرباً للفريق.

خسارة

أنهى النصر تعاقده مع المدرب الألماني ثورستن فينك بسبب سوء النتائج، وخسارة الفريق من كلباء بخمسة أهداف مقابل ثلاثة بعد أن كان العميد متقدماً بثلاثة أهداف، وكان الفريق في المركز الثاني عشر برصيد 6 نقاط فقط حصدها من فوز واحد و3 تعادلات، ما أدى إلى اتخاذ الإدارة قرارها بإقالة المدرب سعياً لتحسين النتائج. وتمت الاستعانة بجهود المدرب الكرواتي غوران توميتش لتولي مهمة تدريب الفريق، وكانت المباراة الأولى له أمام شباب الأهلي ضمن منافسات الجولة 10 لدوري أدنوك للمحترفين، التي انتهت بخسارة النصر بالثلاثة، وخلال الفترة الماضية نجح المدرب الجديد في حصد 9 نقاط من منافسيه الظفرة وخورفكان وبني ياس، وعقب انتهاء الجولة 12 من دوري أدنوك عاد دبا الفجيرة ليستغني عن مدربه البديل الفرنسي عيسى غريغوري بعد خسارة الفريق من الشارقة بهدفين، لتكون ثاني إقالة لمدربي دبا الفجيرة بعد أن سبق وأقال الصربي زوران بيقوفيتش، وتمت الاستعانة بالمدرب الوطني حسن العبدولي ليكون ثالث مدرب يتولى تلك المهمة، ولا يزال مستمراً بها للآن.

إقالة

وبعد إقالة مدربه الصربي نيبوشا فسوفينتش بعد انتهاء 8 جولات للدوري، عاد الظفرة للاستعانة بمواطنه الكسندر فيلسوفينتش، وقاد الكسندر الظفرة في 9 مباريات تحديداً حتى الجولة السابقة «17»، وحصل على 3 نقاط فقط بفوز وحيد على دبا الفجيرة، لتقرر إدارة النادي إقالته، وإعادة بدر الدين الإدريسي من جديد، في تكرار لسيناريو الموسم الماضي، ومن الجولة ذاتها التي كان قد بدأ فيها مهمته «الجولة 18»، ومنحه الثقة لإنقاذ الفريق من الهبوط، وهي المهمة التي بدأ يعمل عليها حالياً، لكن الأمور لا تسير وفق ما تنشده إدارة النادي.

بنهاية الجولة 19 لدوري أدنوك أعلن الوحدة عن فسخ تعاقده مع المدير الفني للفريق، الإسباني مانويل خيمينيز وطاقمه، الذي سبق وحل بديلاً للبرتغالي كارلوس كارفالهال، الضحية الأولى، على أن يتولى المدير الفني لأكاديمية النادي، أرنو بويتنويج، المهمة مؤقتاً إلى حين التعاقد مع مدرب جديد. وصدر القرار بعد ساعات من خسارة الفريق أمام العين بثلاثة أهداف دون مقابل، في المباراة التي أقيمت على استاد آل نهيان بأبوظبي، مع أن الفريق لا يزال في صلب المنافسة على القمة ورصيده 37 نقطة يحتل بها المركز الرابع.

Email