رؤية فنية

نور الدين العبيدي: صراع ثلاثي على القمة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد التونسي نور الدين العبيدي مدرب فريق الإمارات السابق، أن ملامح المنافسة على القمة بدأت تتبلور بنهاية الجولة «19» لدوري أدنوك، ورغم نجاح شباب الأهلي في المحافظة على الصدارة بالفوز الغالي خارج أرضه على الجزيرة، إلا أنه لا تزال أسهم العين في ارتفاع للمنافسة على القمة، بعد نجاحه في الفوز بديربي الوحدة، والقفز للمركز الثاني، بديلاً عن الوصل الذي هبط للمركز الثالث بالتعادل مع الشارقة. واعتبر العبيدي أن الفارق يتسع بين شباب الأهلي والعين والوصل من جهة، وبين المنافسين الشارقة والجزيرة من جهة أخرى، ورغم أنهما ما يزالا في دائرة المنافسة نظرياً، إلا أن الفارق بين الشارقة والمتصدر، أصبح 7 نقاط، وبين المتصدر والجزيرة 9 نقاط، ما يصعب من مهمتهما خلال الجولات المقبلة، مع استمرار فوز شباب الأهلي والعين، وزحف الوصل.

النصر استثناء

وأضاف العبيدي: شهدت الجولة عدم وقوف الملاعب مع أصحابها، بعد أن خسر الوحدة والجزيرة على ملعبها، وتعادل البطائح وخورفكان ودبا والوصل على ملاعبهم أيضاً، الاستثناء الوحيد جاء في صالح النصر، الذي فاز علي بني ياس بهدف، وهذا الفوز أدى لاستمرار الثنائي الظفرة ودبا في ذيل قائمة الترتيب، وأصبحا الأقرب للعودة لدوري الهواة لاتساع الفارق بينهما وبين أقرب منفسيهما في الترتيب.

جولة متميزة

وأوضح أن الجولة جاءت متميزة على المستوى الفني والتكتيكي، واقترنت بالنسق السريع في اللعب، وسجل خلالها 22 هدفاً بمعدل (3.1 أهداف في المباراة)، متجاوزاً المعدل التهديفي العام للدوري (3 أهداف في المباراة)، وأكد العبيدي أن صحوة العين في الفترة الأخيرة مستمرة، بعد أن قدم مباراة تكتيكية بامتياز في الكلاسيكو، وكان أكثر حضوراً بدنياً وذهنياً من منافسه الوحدة، الذي لم يوفق مدربه في تجهيز لاعبيه، خاصة من الناحية الذهنية، فغاب التركيز عن اللاعبين، فكثرت الأخطاء، أبرزها خطأ الحارس محمد الشامسي، والذي مكن العين من تسجيل الهدف الأول، وفي غياب رد الفعل من لاعبي الوحدة، غابت الروح والشراسة المطلوبة في مثل هذه المباريات، وتمكن لاعبو العين من السيطرة على وسط الميدان، من خلال الضغط العالي، وسرعة استخلاص الكرة والاستحواذ عليها، وبالتالي، خلق العديد من فرص التسجيل، وتسجيل هدفين، حسم بهما النتيجة، والتي اقترنت بالأداء.

شوط وشوط

وأشار العبيدي إلى أن مباراة الجزيرة وشباب الأهلي، كانت رائعة فنياً، اقتسم فيها الفريقان السيطرة، شوط أول متميز للجزيرة، استحوذ فيه على الكرة، وصنع العديد من الفرص، ولم يسجل سوى اثنين منها، أما الشوط الثاني، تمكن شباب الأهلي من قلب المعطيات، نتيجة التغييرات التي قام بها جارديم مدرب شباب الأهلي بإدخال الغساني مكان عبدالله النقبي، فتمكن من السيطرة على وسط الملعب، من خلال الضغط العالي، وسرعة افتكاك الكرة، والانتقال السريع إلى الهجوم، ما مكنه من تسجيل 3 أهداف، وتحقيق فوز غالٍ مكنه من المحافظة على صدارة الدوري.

في سباق المنافسة من أجل البقاء في دوري المحترفين، كان نادي النصر أبرز المستفيدين، من خلال الفوز على بني ياس، مستغلاً تعادل كل من دبا الفجيرة أمام كلباء، وتعادل الظفرة مع البطائح، ليصل إلى النقطة 17، النصر حقق الأهم أمام فريق متراجع في النتائج والمردود الفردي والجماعي، أما الظفرة ودبا الفجيرة، فقد اقتربا بنسبة كبيرة (80 في المئة للظفرة، و95 في المئة لدبا الفجيرة)، من وداع دوري أدنوك للمحترفين. فيما جاءت مباراة عجمان والفجيرة ممتعة فنياً، بحكم غياب الضغوطات عن الفريقين، وكانت متعادلة في الأداء والنتيجة، أما مباراة الوصل والشارقة، طغى عليها الحسابات التكتيكية الدفاعية، وتميزت بالحذر المبالغ فيه، خاصة من جانب الشارقة، ما أثر في المستوى الفني العام للمباراة، أما الوصل، فقد كان أفضل نسبياً، خاصة من ناحية المبادرة الهجومية، وانتهت المباراة بتعادل خاسر للفريقين.

إيجابيات الجولة

- المردود الفني الفردي والجماعي المتميز، والنسق السريع في أغلب المباريات.

- الحالة الهجومية الجيدة.

 

سلبيات الأداء

- الهفوات الدفاعية العديدة، فردياً وجماعياً، وكذلك هفوات حراس المرمى.

- الجانب الانضباطي: 36 كارت أصفر + 6 كروت حمراء.

 

Email