فواتير الكهرباء تصعق ميزانيات «الهواة»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فواتير الكهرباء «تصعق» أندية الدرجة الأولى «الهواة»، وتهددها بإطفاء أنوارها، وتزيد من أعبائها المالية، حيث تصل قيمة الفاتورة الشهرية إلى نحو 280 ألف درهم، على الرغم من لجوء الأندية لترشيد استهلاكها، من خلال المران خلال فترات النهار، لكن ظروف إقامة المباريات لمختلف المسابقات خلال فترة ما بعد المغرب تضطرها إلى استخدام الكشافات، التي تزيد من الاستهلاك الشهري.

وأدت قيمة الفواتير المتزايدة إلى تراكم الديون على الأندية بمبالغ مالية كبيرة وعالية، منها على سبيل المثال لا الحصر نادي الإمارات ترتب عليه أكثر من مليون و280 ألف درهم، وكذلك الأمر في معظم أندية المناطق الشمالية في رأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين وعجمان، وميزانيات تلك الأندية بسيطة ولا تفي بمتطلبات الفرق الرياضية ومصاريف اللاعبين والمعسكرات والمدربين والموظفين، فكيف إذا ترتبت أعباء جديدة من فواتير مياه وكهرباء، كانت الأندية معفاة من دفعها في السابق دعماً للحركة الرياضية.

وزير الطاقة

من جانبه، انتهز يوسف البطران عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات، فرصة تواجد معالي المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية في المجلس الوطني، خلال الجلسة السادسة من دور انعقاده الرابع من الفصل التشريعي السابع عشر، وعرض القضية بكل أبعادها، على معاليه، متمنياً إيجاد حل مناسب يعزز جهود الأندية، وتغيير الشريحة التعريفية التي يتم على أساسها إصدار الفواتير من تجارية إلى تعرفة مواطن.

عبء مالي

وقال يوسف البطران: نتوجه بالشكر والتقدير لمعالي وزير الطاقة والبنية التحتية على استماعه لقضيتنا ووعده بدراستها، بما يخدم الصالح العام، ولعل ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء والمياه يأتي بسبب ممارسة الرياضة في ساعات متأخرة من النهار كونهم هواة مرتبطين بمدارس وجامعات، وهذا يشكل صرفاً عالياً من إضاءة الملاعب والمرافق الرياضية، وهذا يتطلب أيضاً مزيداً من الصرف على المياه والكهرباء من دون وجود المقابل أو الاستثمار المناسب الذي يعزز موازنات تلك الأندية.

نتائج سلبية

وتابع البطران: فواتير الكهرباء أصبحت أمراً مرعباً، فالملاعب تحتاج للماء مع ارتفاع درجة الحرارة حتى تكون صحية ومناسبة لممارسة الرياضة، وكذلك مطلوب توفير الإنارة ولكن مع تزايد قيمة الفواتير سيتراجع المردود وستتقلص الفرص ويختصر الوقت للممارسة، وبالتالي النتائج ستكون سلبية هذه هي المحصلة النهائية التي لا نتمناها ولا نريدها، خصوصاً أن التوجهات العامة تطالب المؤسسات الرياضية بالقيام بدورها بطريقة فاعلة نحو النشء والشباب.

نريد حلاً

من جهته، وجه عبد العزيز منقوش نائب رئيس مجلس إدارة نادي التعاون، الشكر ليوسف البطران على إثارته تلك القضية المهمة مع معالي وزير الطاقة والبنية التحتية، وقال نعاني من ارتفاع قيمة الفواتير مع أننا أندية تهدف لرعاية أبناء الوطن والمجتمع ومساعدتهم، لقضاء وقت الفراغ في ممارسة أنشطة رياضية وثقافية واجتماعية مفيدة تعود عليهم وعلى الوطن بالخير والفائدة، ومع قلة الدعم المالي وضعف الموازنات مقارنة بالأندية الكبيرة، إلا أننا نسعى بكل جهد لتحقيق أفضل النتائج والوصول لأعلى المستويات، ولكن مع تزايد قيمة استهلاك الكهرباء والماء ستكون النتائج صعبة لعدم القدرة على الوفاء بالمتطلبات الأساسية، فكيف سنتمكن من دفع الفواتير التي نعتبرها عبئاً إضافياً على ميزانيات الأندية يمكن استغلالها لتطوير الأنشطة.

Email