6 مواجهات بين الكبار في مارس تحدد مسار «دورينا»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعود عجلة دوري أدنوك للمحترفين للدوران مجدداً، غداً الخميس، بعد فترة توقف لمدة 12 يوماً، بمباريات الجولة الثامنة عشرة، حيث يلتقي البطائح مع خورفكان، والعين ودبا الفجيرة، وبني ياس وعجمان، واتحاد كلباء وشباب الأهلي، وفي يوم الجمعة النصر مع الوحدة، والظفرة مع الوصل، ويواجه الشارقة نظيره الجزيرة.

ويشهد شهر مارس الجاري مواجهات من العيار الثقيل بين الفرق المتصارعة في صدارة جدول الترتيب، أبرزها 6 مباريات بين المنافسين المباشرين في قمة المسابقة قد تحدد إلى حد كبير شكل ومسار المنافسة على درع الدوري في الموسم الحالي.

وخلال شهر مارس يدخل دوري أدنوك للمحترفين مرحلة مهمة، خصوصاً في ظل تقارب النقاط بين 6 فرق تتصارع على القمة، إذ يتصدر شباب الأهلي الدوري برصيد 36 نقطة، بفارق نقطة عن الوصل صاحب المركز الثاني، ويأتي العين والشارقة والوحدة خلفهما برصيد 34 نقطة، ثم الجزيرة في المركز السادس برصيد 30 نقطة.

كلاسيكو

وتعد الجولتان الـ19 والـ21 الأبرز في المرحلة الحالية، حيث تشهدان قمماً بين الكبار وصراعاً مباشراً بين فرق المقدمة، حيث تشهد الجولة التاسعة عشرة التي تقام يومي 10 و11 مارس، 3 مباريات من العيار الثقيل، إذ يلتقي الوحدة والعين في الكلاسيكو على استاد آل نهيان، ويلعب الوصل مع الشارقة في ملعب «الفهود» بزعبيل، ويحل شباب الأهلي ضيفاً على الجزيرة في استاد محمد بن زايد.

ولن تغيب المواجهات المباشرة كثيراً، والتي ستحظى بأهمية كبرى في صراع اللقب، إذ تشهد الجولة الـ21 أيضاً 3 مباريات بين الكبار حين يلتقي الوحدة مع الشارقة، والوصل مع الجزيرة، والعين مع شباب الأهلي، وهو ما يؤكد أن الجولات المقبلة ستكون الأكثر إثارة في دورينا، ولكن هل ستكون تلك المواجهات حاسمة في تحديد ملامح البطل هذا الموسم؟

منافسة

ويرى خالد عبيد، مدير فريق النصر السابق، أن شهر مارس يعد شهر الحسم، وسيعطي مؤشرات إلى حد بعيد عن شكل المنافسة في الجولات المتبقية من عمر الدوري، خاصة مع تقارب النقاط بين الأندية من الأول وحتى السادس، وهو ما يمنح المسابقة إثارة منقطعة النظير، مؤكداً أنه قد يتضح من خلال هذه المواجهات البطل الفعلي لدوري المحترفين في الموسم الحالي، موضحاً أن المواجهات المباشرة بين فرق الصدارة هي التي ستحدد مسار الدرع، رغم أن حسم اللقب قد لا يحدث إلا مع الجولات الأخيرة، ولكن المباريات بين المنافسين المباشرين لها أهمية كبيرة في تحديد شكل المنافسة، موضحاً أن وجود أكثر من فريق في صراع الصدارة واللقب أمر إيجابي، ويزيد من الإثارة حتى نهاية المسابقة.

وأضاف: «أعتقد أن المنافسة ستنحصر بين شباب الأهلي والشارقة، فشباب الأهلي ارتفع مستواه وحافظ على نتائجه الإيجابية، وكذلك الشارقة الذي عاد بعد فترة من هبوط المستوى، والدفعة المعنوية التي حصل عليها بالفوز بلقب كأس السوبر، ولا أستبعد العين والوحدة والوصل والجزيرة، ولكن استمراريتهم تعتمد على نتائجهم في المواجهات المباشرة في الجولات المقبلة».

مواجهات

من جانبه أكد عبدالباسط الحمادي، المحلل الفني، أن لعبة الكراسي الموسيقية ستتواصل بين فرق الصدارة حتى لما قبل نهاية الدوري، مشيراً إلى أن المواجهات المباشرة بين المنافسين مهمة لتحقيق قفزات في رصيدها، لكنها قد لا تحسم صراع الصدارة والمنافسة في ظل عدم وجود فوارق كبيرة بين فرق المقدمة.

وقال: حتى الجولة الـ17 لم نشاهد ثباتاً فنياً لكل فرق المقدمة، وأي فريق قادر على التغلب على الآخر، وأعتقد أن الجولتين الـ19 والـ21 لن تحسما اللقب، باستثناء حالة واحدة، إذا نجح شباب الأهلي في الفوز في الجولات من 19 وحتى 21 وعلى المنافسين المباشرين، أعتقد أنه سيمضي بثبات نحو لقب الدوري.

ملامح

وأضاف: لا يجب إغفال وجود مباريات في غاية الأهمية تحدد ملامح المنافسة في الجولات الأخيرة أمام فرق مثل عجمان واتحاد كلباء وخورفكان والبطائح، وهي قادرة على تعطيل أي فريق من فرق الصدارة، فلا يوجد مباراة مضمونة من وجهة نظري، ولو استثنينا الظفرة ودبا الفجيرة، فإن باقي فرق الدوري قد يكون لها كلمة.

وتابع: صحيح أن الفوز في المواجهة المباشرة مع المنافس على الصدارة يصبح بست نقاط، وهو مهم للغاية، ولكن أي فريق من المنافسين قادر على العودة نتيجة تقارب المستويات. وختم الحمادي: دوري أدنوك للمحترفين في الموسم الحالي ممتع، لا سيما مع الحضور الجماهيري الغفير الذي نشهده في المباريات، والإثارة ستتواصل حتى الجولات الأخيرة.

Email