الأندية الإماراتية تحدي استعادة المقاعد الآسيوية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت الأندية الإماراتية كثيراً على الصعيد القاري، وبعدما كانت منافساً قوياً، أصبح الطموح الأكبر تخطي الدور ثمن النهائي، وتأثر بذلك عدد المقاعد المخصصة لأنديتنا في دوري أبطال آسيا، لتتناقص من 3 مقاعد مباشرة ونصف مقعد يخوض صاحبه الدور التمهيدي، إلى مقعدين مباشرين ونصفي مقعد، وصولاً إلى مقعد مباشر، ونصفي مقعد إلى الدور التمهيدي بداية من الموسم المقبل للبطولة 2022 - 2023، والسؤال المطروح من جماهير الكرة الإماراتية.. كيف نستعيد المقاعد الآسيوية؟

ويقول عبدالله موسى حارس مرمى المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم في إيطاليا 1990: «اتحاد الكرة الإماراتي، ورابطة المحترفين، لم يقصرا يوماً مع الأندية، ويحرصان على توفير كل الإمكانات المتاحة وقت المشاركة في دوري أبطال آسيا، والآن أصبحت الكرة في ملاعب الأندية أنفسها، بعدما أصبح كل نادٍ يملك 5 لاعبين أجانب، إلى جانب قائمة من اللاعبين المقيمين ومواليد الدولة وأبناء المواطنات، ما يعني أن قاعدة الاختيار للقائمة المشاركة في البطولة القارية، باتت أكبر وأفضل».

بطولة تحضيرية

أضاف موسى: «مشكلة أغلب أنديتنا، أن إداراتها ولاعبيها ومدربيها، ينظرون إلى بطولة دوري أبطال آسيا، على أنها مسابقة من الصعب الوصول فيها إلى مراحل متقدمة، وهناك من يعتبر مجرد التأهل للمشاركة فيها من خلال البطولات المحلية، إنجازاً ليس المطلوب أكثر منه، وأيضاً من يتعامل معها على أنها بطولة تحضيرية للمسابقات المحلية، ولذا كان الخروج المبكر، وتراجع نتائجنا هو الواقع الحالي الذي أدى بنا إلى فقدان امتياز عدد مقاعد أكبر للمشاركة بشكل مباشر في دور المجموعات».

وطالب موسى، الأندية الإماراتية بالتعامل مع دوري أبطال آسيا، بالمزيد من الجدية، ووضعها ضمن طموحات وأهداف النادي المؤهل من بطولاتنا المحلية للمشاركة فيها، وقال: «تحويل البطولة من مسابقة سنوية إلى موسمية، يمنح أنديتنا المزيد من المرونة لتعديل أوضاعها وقوائمها خلال مراحل البطولة، كما أن إقامة دور المجموعات بنظام التجمع، يجنب لاعبينا الكثير من إرهاق السفر، ويتيح التعامل مع المباريات بذكاء وبشكل أفضل، ويضمن لأنديتنا الوصول للأدوار المتقدمة كما كان يحدث سابقاً».

توفر الإمكانات

من جانبه، رأى وليد سالم حارس مرمى العين والمنتخب الوطني سابقاً، أن كل الإمكانات متوفرة للأندية الإماراتية، خصوصاً بعد زيادة عدد اللاعبين الأجانب، ووفرة اللاعب المقيم، وقال: «كل شيء متوفر لأنديتنا لتحقيق نتائج أفضل في البطولة القارية، واستعادة مكانة الكرة الإماراتية، بعد سنوات كنا فيها من المنافسين الأقوياء على اللقب، واتحاد الكرة ورابطة المحترفين، حريصان على دعم الأندية بكل الوسائل الممكنة، ومنها تأجيل مباريات في المسابقات المحلية، بما يسمح لأنديتنا بالسفر والمشاركة دون تعرض اللاعبين للإجهاد».

وتابع: «كما أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب والمقيمين، تمنح أنديتنا قاعدة اختيار أكبر وأفضل للقائمة المشاركة في دوري أبطال آسيا، والآن لم يعد أمام أنديتنا عذراً، وأتمنى الاستفادة من تلك الميزة بشكل أفضل، لأنها تمنح المدربين مرونة انتقاء العناصر المناسبة لكل مرحلة من البطولة الآسيوية، بداية من الدور التمهيدي، وهو الدور الذي باتت أنديتنا تودع منه أبطال آسيا، لأننا لا نتعامل بالجدية المطلوبة، ونتمنى أن نرى الحضور الجماهيري بكثافة أكبر خلف أنديتنا المشاركة في دوري أبطال آسيا، بعدما رأينا التأثير الإيجابي على حضورهم في مباريات دوري أدنوك للمحترفين لهذا الموسم».

التركيز المحلي

أما فارس جمعان لاعب الجزيرة السابق، فيرى أن أنديتنا تركز على المسابقات المحلية أكثر من المشاركات الخارجية على صعيد كرة القدم، وقال: «أغلب أنديتنا تهتم بالنشاط والمشاركة في البطولات داخل الدولة، ويكون تركيز أندية القمة على كيفية حسم لقب البطولات المحلية، وآخر اهتماماتها دوري أبطال آسيا إذا كانت لديهم مشاركة فيها، والمفروض أن يحدث العكس، بأن تكون البطولات المحلية مرحلة مهمة لزيادة قوة النادي المشارك في البطولة القارية».

وأضاف: «الأندية الآن لم يعد لديها العذر للخروج المبكر من دوري أبطال آسيا، بعد زيادة عدد اللاعبين الأجانب والمقيمين، ولكن عليها اختيار نوعية اللاعبين المساعدة على تحقيق الطموح الآسيوي، إلى جانب اللاعب المواطن القادر على صناعة الفارق في مثل تلك البطولات، مع توفير البديل المناسب والجيد لكل مراكز اللعب، والتركيز في إعداد الفريق بشكل جيد ليقدم أفضل ما لديه في البطولة الآسيوية، وأن تكون البطولة الآسيوية من ضمن الأهداف الرئيسية لأنديتنا المؤهلة للمنافسة القارية».

تميز وتراجع

تجدر الإشارة إلى أنه في النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا، منحت الأندية الإماراتية مقعدين مباشرين لدور المجموعات، وحصل عليهما الجزيرة وشباب الأهلي، ونصفي مقعد حصل عليهما الشارقة وبني ياس، وتأهل الشارقة لدور المجموعات، والذي لم يصعد منه إلى الدور ثمن النهائي سوى شباب الأهلي، والذي تنتظره خلال فبراير 2023، مواجهة صعبة مع الهلال السعودي، حامل اللقب.

وكانت بداية الأندية الإماراتية، قوية في دوري أبطال آسيا بنظامه الجديد، عندما توج العين بطلاً عام 2003، وبعدها خسر العين مباراتي نهائي عامي 2005 و2016، فيما خسر شباب الأهلي نهائي نسخة 2015 من البطولة القارية، وبعدها بدأت مرحلة تراجع نتائج الأندية الإماراتية في البطولة القارية، ليودع العين من الدور ربع النهائي لنسخة 2017، ويسبقه شباب الأهلي من الدور ثمن النهائي، والجزيرة والوحدة من دور المجموعات.

وودع العين والجزيرة، دوري أبطال آسيا من ثمن النهائي لنسخة 2018، وسبقهما الوصل والوحدة من دور المجموعات، وخرج الوحدة من ثمن نهائي بطولة 2019، وسبقه العين والوصل من دور المجموعات، والنصر من الدور التمهيدي، وخرج شباب الأهلي من ثمن نهائي نسخة 2020، وسبقه العين والوحدة والشارقة من دور المجموعات، وودع الوحدة من الدور ربع النهائي لنسخة 2021، بعدما أخرج الشارقة من الدور ثمن النهائي، وسبقهما شباب الأهلي بالخروج من دور المجموعات.

10 أندية

شاركت 10 أندية إماراتية في البطولة القارية، وهي العين، الوحدة، الجزيرة، شباب الأهلي، الشارقة، النصر، بني ياس، الشباب، الوصل والإمارات، وبإجمالي 80 مشاركة في البطولة بمسماها القديم، بطولة الأندية الآسيوية، ومسماها الجديد دوري أبطال آسيا، والذي بدأ عام 2002، نتيجة للاندماج بين بطولة الأندية الآسيوية وكأس الكؤوس الآسيوية وكأس السوبر الآسيوي، وشارك فيها 29 نادياً من 14 دولة، وتوج العين بنسختها الأولى عام 2003، قبل أن تشهد نسخة 2005، انضمام أندية سوريا إلى البطولة، ليرتفع عدد الدول المشاركة إلى 15 دولة.

وتراجعت الأندية الإماراتية كثيراً على الصعيد القاري، وبعدما كانت منافساً قوياً، أصبح الطموح الأكبر تخطي الدور ثمن النهائي، وتأثر بذلك عدد المقاعد المخصصة لأنديتنا في دوري أبطال آسيا، لتتناقص من 3 مقاعد مباشرة ونصف مقعد يخوض صاحبه الدور التمهيدي، إلى مقعدين مباشرين ونصفي مقعد، وصولاً إلى مقعد مباشر، ونصفي مقعد إلى الدور التمهيدي بداية من الموسم المقبل للبطولة 2022 - 2023، والسؤال المطروح من جماهير الكرة الإماراتية.. كيف نستعيد المقاعد الآسيوية، مع تطوير مسابقات الأندية الآسيوية، تحت مسمى بطولة النخبة.

Email