«لجنة المنتخبات» تبحث مصير أروابارينا

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عادت بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى البلاد أمس بعد خروج المنتخب من «خليجي 25» بخفي حنين، فلم يحمل في رصيده سوى نقطة واحدة بالتعادل أمام قطر وهدفين سجلهما تيغالي وليما، وخسارتين من البحرين والكويت، وودع البطولة من دورها الأول بعد أداء متواضع وعدم رضا من الشارع الرياضي عن تلك المشاركة المتواضعة، والتي أعادت مسيرة الأبيض سنوات إلى الوراء.

وتخضع تلك المشاركة السلبية لدراسة ومناقشة من اللجنة الفنية والمنتخبات، خلال اجتماعها في الأيام المقبلة برئاسة حميد الطاير، وسيتم خلال الاجتماع مناقشة مستقبل المدرب الأرجنتيني أروابارينا مع المنتخب خلال الفترة المقبلة، ويوجد اتجاهان داخل اللجنة الأول يطالب باستمراره لتنفيذ خطة إحلال وتجديد دماء الفريق والاستعداد الجيد لمنافسات بطولة كأس آسيا، التي ستقام في الدوحة مطلع العام المقبل، خصوصاً وأن عقد المدرب ينتهي بتلك المشاركة، والاتجاه الثاني يطالب بإقالة المدرب بعد أن ظهر المنتخب بصورة باهتة خلال منافسات بطولة كأس الخليج، وبدا اللعب عشوائياً مما يتطلب ضرورة التغيير.

اجتماع الإدارة

كما سيعقد مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم اجتماعاً هو الآخر عقب انتهاء منافسات البطولة، وعودة بعض الأعضاء المشاركين في عدد من لجانها، وسينظر مجلس الإدارة في توصية لجنة المنتخبات، ويصدر بشأنها القرار المناسب، وسيشهد الاجتماع بعضاً من القرارات التصحيحية لمسيرة الكرة الإماراتية بما يخدم المنتخبات الوطنية خلال الفترة المقبلة، خصوصاً وأن المنظومة الكروية في حاجة لإعادة ترتيب بعد أن تدهور وضع كل المنتخبات الوطنية، وتعددت الإخفاقات خلال الفترة الأخيرة بشكل ملاحظ.

10 نقاط

وعن نتائج الأبيض خلال منافسات بطولة «خليجي 25»، يقول عبدالله حسن المحاضر الفني في الاتحادين الدولي والآسيوي: كأس الخليج لها وضعية تنافسية بين المنتخبات الخليجية، قد تكون محطة من محطات بناء أو تطوير المنتخب (وقد يكون هذا الأمر ضمن استراتيجية فنية واضحة للمنتخب حسب الهدف الأهم له، وأقصد هنا هو كأس العالم 2026)، لهذا أتساءل ما هو تقييم البطولة في استراتيجية المنتخب نحو كأس العالم 2026، هناك 10 نقاط فنية نقف عليها في تقييم المنتخب في هذه البطولة، أو أي بطولة لمعرفة الخلل ومعالجته.. أولاً من ناحية الإعداد، هل إعداد المنتخب يلبي الطموحات في المنافسة؟ خصوصاً أننا أعلنا المنافسة على اللقب، مع العلم أن المنافسة في دورة الخليج لها طابع خاص بين الفرق، كما أن الطابع التنافسي بين الفرق يمتاز بالقتالية والحماس الجماهيري (الاستعداد الذهني للبطولة)، ويأتي دور المدرب هل يتناسب مع طموحات الاتحاد، ومن يقيم ويناقش المدرب في خططه؟ من دون تدخل في صلاحياته).

وواصل عبدالله حسن، قائلاً: هل تم اختيار اللاعبين في البطولة بناءً على أهداف محددة؟ مثلاً بناء منتخب أو المنافسة، بناء الفريق من نوعية اللاعبين الذين يعتبرون الأفضل، وفق قناعة المدرب لمرحلة كأس الخليج أم أن اللاعبين مرتبطين باستراتيجية إعداد مستقبلية، خصوصاً أن المنتخب كان يضم لاعبين صغاراً في السن، وهل تشكيلة المباريات كانت مناسبة حسب خطة اللعب؟ وهل البدلاء الكفاءة الفنية نفسها للأساسيين؟ وما هي فاعليتهم؟

وأضاف: هل الجاهزية البدنية في أداء المنتخب في أجواء البطولة تم الإعداد لها بدنياً، فترات الاستشفاء بين المباريات هل كانت تساعد على ثبات المستوى البدني، وهل هناك استراتيجية في تغيير إيقاع اللعب حسب الجاهزية البدنية.. وهل المنتخب كان له أسلوب لعب واضح في البطولة، ما هو الأسلوب الأنسب للاعبي الإمارات، هل استطاع المدرب تطوير أسلوب اللاعبين في نوعية المنافسة؟ نقطة أخرى مهمة.. هل قرار 6 لاعبين في تشكيلة فرق الدوري كان مؤثراً في أداء المنتخب، لماذا لم تكن التحركات هجومية مبنية على تكتيكات خطة اللعب؟ لماذا لم يكن الدفاع في تنظيم فعال في تغطية المساحات أمام المنافسين؟.. عقلية الفوز هل اللاعبين يمتلكون عقلية الفوز أي إمكانية الفوز تحت أي ظروف أم عنصر الخبرة له تأثير في رغبة اللاعبين في الفوز؟

أخطاء فنية

وواصل عبدالله حسن أسئلته النقدية، قائلاً: هل مستوى اللاعبين فنياً كان مؤثراً في أداء المنتخب أم أن الأخطاء الفنية التكتيكية كانت مؤثرة على أداء اللاعبين أمام المنافسين بشكل فردي، هل اللاعبين كانت أدوارهم التكتيكية واضحة في كيفية التعامل مع مواقف اللعب؟ أم أن المسؤولية التكتيكية للاعبين في خطة اللعب لم تكن واضحة بالشكل الذي أثر على أداء المنتخب في فاعليته وعدم ظهوره بالشخصية التي نعرفها.. اللاعبون المؤثرون بالرغم من التجنيس، لماذا لم يظهر أي لاعب تأثيره في أداء المنتخب، بينما اللاعبون المواطنون كانوا مؤثرين سابقاً، إلا أن تأثيرهم الفني قد قل، فلم يظهروا بمستوياتهم، وهذه علامة استفهام على أدائهم، هل السبب عدم توظيفهم في خطة اللعب المناسبة تكتيكياً، أم أن عدم قناعة اللاعبين بخطة اللعب قد حيدت إمكانياتهم وتأثيرهم في الملعب؟

وواصل عبدالله حسن: الضربات الثابتة في البطولة المجمعة تبرز بشكل كبير استراتيجية الضربات الثابتة في حسم المباريات، فلماذا لم يكن هناك تكتيك للضربات الركنية؟ خصوصاً أن ابتعاد المهاجمين عن التهديف كان لأسباب فنية.. اللعب الفردي كان واضحاً في أداء المنتخب، كان اجتهاداً وليس حلولاً فردية في حسم المباريات، اللعب الفردي لم يكن فعالاً بالرغم من حيوية لاعبين يمتازون بالمهارات العالية في المواجهات الفردية في المراوغة والاختراق لدفاع المنافسين سواء في العمق أم على الأطراف.

ويضيف عبدالله حسن قائلاً: وفق المعطيات السابقة نقول إن المباريات الثلاث أظهرت تبايناً في المستوى الفني، والضعف التكتيكي لأداء المنتخب في السيطرة والتحكم برتم وسرعة المباريات، ولم يقنعنا بفاعلية خطة اللعب ورد فعل اللاعبين في أدوارهم أثناء متغيرات اللعب من المنافس، ولم يظهر المنتخب أي تجانس في أدوار اللاعبين وترابط خطوط اللعب.. كما أن المباريات الثلاث أظهرت تذبذب الاستعداد الذهني في عقلية اللعب أثناء مجريات المباراة، الشراسة في المواجهة الفردية أمام المنافس كانت علامة استفهام، التعامل مع الضغوط الذهنية كانت واضحاً في تماسك اللاعبين أمام متغيرات النتيجة والمحافظة على الأداء ثم النتيجة، وأظهرت المباريات الثلاث لنا قصور التعامل التكتيكي للمدرب في إدارة التبديلات أثناء المباراة حسب النتيجة، والقدرة على تغيير أسلوب اللعب وفق نتيجة المباراة، كفاءة المدرب دائماً تصنع الفارق الفني وهو ما لم نشاهده.

11 مباراة

خلال عهد المدرب الأرجنتيني أروابارينا، لعب المنتخب 11 مباراة، ما بين رسمية وودية، حقق الفوز خلالها في مباراتين، وتعادل مباراتين وخسر المنتخب في 7 مباريات، مسجلاً 7 أهداف ومني مرماه بعدد 20 هدفاً.

وشارك المنتخب في عهد المدرب أروابارينا في 6 مباريات رسمية حقق الفوز في مباراتين وتعادل في مباراة وخسر 4 مباريات، وسجل 4 أهداف ومني مرماه بعدد 7 أهداف، كما لعب الفريق 5 مباريات ودية حقق الفوز في مباراة واحدة وتعادل في مباراة وخسر 3 مباريات، مسجلاً 3 أهداف ومني مرماه بعدد 13 هدفاً.

Email