48 ساعة على انطلاقة «العرس الخليجي»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يتبق سوى 48 ساعة فقط على انطلاقة العرس الخليجي في نسخته الـ 25، حيث ارتدت البصرة العراقية أفضل حلة، وتزينت ليوم عرسها، وبدأت في استقبال ضيوفها، من المنتخبات الخليجية، ورجال الإعلام والجماهير، وبعض الشخصيات الرياضية والسياسية، التي وجهت لهم الدعوة للحضور، وتضع اللجنة المنظمة لبطولة «خليجي 25» اللمسات الأخيرة إيذاناً بالافتتاح، بعد غد الجمعة، والذي سيشهد عودة البطولة الخليجية للحضن العراقي، بعد ما يقارب من 40 عاماً، في ثاني استضافة بعد الأولى عام 1979 في العاصمة بغداد، والتي توج العراق بلقبها.

على جانب آخر ظهر لاعبو منتخبنا الوطني في قمة التركيز الذهني خلال التدريب، الذي أقيم مساء في البصرة العراقية، التي وصل إليها الفريق، صباح أمس، استعداداً للمشاركة في منافسات «خليجي 25»، التي ستنطلق يوم الجمعة، وأدى اللاعبون المران بجدية بالغة وروح معنوية عالية، رغبة منهم في تحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء الأول أمام البحرين حامل اللقب، مما يسهل من مهمة الفريق، خلال باقي مباريات الدور الأول، سواء أمام الكويت أو قطر.

خطة العبور

وبدأ الأرجنتيني أروابارينا المدير الفني لمنتخبنا الوطني وضع خطة عبور البحرين في الموقعة، التي ستقام السبت المقبل على ملعب ستاد الميناء الدولي، الذي يستضيف مباريات المجموعة الثانية، بعد أن تم مذاكرة أداء البحرين بكل قوة، خلال مبارياته الماضية، حيث يعتمد الأحمر على اللعب بطريقة 4-2-3-1، مع الاعتماد على سيطرة خط الوسط سعياً للتحكم في «رتم» المباراة، كما يلعب منتخب البحرين بشكل متوازن ما بين الدفاع والهجوم، من أجل ضمان عدم اختراق مرماه بشكل مباغت، مع الاحتفاظ بالحيوية الهجومية، مستغلاً سرعة ومهارة لاعبيه في تسجيل الأهداف.

وأمام تلك المعطيات يركز المدرب أروابارينا على تعزيز أداء الدفاع، والذي ظهر بكل جيد ومتوازن خلال التجربة اللبنانية، بعد أن ظهر الظهيران أحمد جميل وخالد الظنحاني بشكل جيد، وقاما بمعاونة الهجوم عند انطلاق الهجمة لصالح الأبيض، مع التركيز على عنصري الخبرة لوليد عباس وخليفة الحمادي، ويشدد الجهاز الفني على لاعبي الدفاع بعدم ارتكاب أي أخطاء داخل المنطقة أو على حدودها،لعدم استغلالها بشكل إيجابي من قبل لاعبي البحرين، الذين يمتازون بالمهارة والقوة.

دعم الوسط

ومن ضمن الأهداف، التي يسعى إليها الجهاز الفني للأبيض السيطرة على منطقة وسط الملعب، من أجل دعم الفريق دفاعياً عند وجود هجمة لمنتخب البحرين، أو في بناء الهجمات وإمداد المهاجمين بكرات متقنة، يكون لها تأثير إيجابي في تسجيل الأهداف، لذا يتوقع أن يكون هناك تغيير طفيف للغاية في لاعبي هذا الخط عما كان عليه في ودية لبنان، من أجل تعزيز الفاعلية والقوة الهجومية.

كما يسعى أروابارينا إلى تكثيف العمل في منطقة وسط الملعب الحيوية، من خلال تحقيق زيادة عددية، والضغط على حامل الكرة في الفريق المنافس، لعدم منحه المساحات التي يمكن استغلالها في تهديد المرمى، ولعل منتخبنا يستفيد من الزيادة العديدة في خط الوسط لتعزيز القوة الهجومية، التي ترجح كفة الفريق بشرط أن يكون الثنائي كايو وليما في مستواهما المعهود، خصوصاً كايو، الذي لم يكن في مستواه خلال ودية لبنان.

لمسات أخيرة

وسيواصل الأبيض مرانه اليوم أيضاً من أجل وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الفريق، التي ستخوض مباراة البحرين الأولى في البطولة، وسيكون هناك تغيير طفيف للغاية، وفق رؤية الجهاز الفني وخطة اللعب، التي سيطبقها الفريق خلال المباراة، التي تعتبر بوابة الانطلاقة نحو المنافسة في البطولة.

هذا ويقيم الجهاز الفني للمنتخب محاضرة الفيديو يوم غد، يتم خلالها شرح أداء الفريق المنافس وتحركاته وكيفية تعامل لاعبينا مع هذا الأداء، إضافة لشرح خطة اللعب على اللاعبين والدور الفني، الذي سيسند لكل لاعب خلال فترات المباراة، وعادة ما يلجأ المدربون لمثل تلك المحاضرات، من أجل تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من جهود وقدرات اللاعبين، خلال المباراة، بما يحقق الفائدة الفنية المرجوة مع استيعاب اللاعبين لدورهم بشكل جيد، مما يسهل من مهمتهم خلال المباراة.

ورود عراقية

وبعيداً عن تحضيرات منتخبنا الوطني كانت الورود العراقية في استقبال المنتخبات الخليجية، التي بدأت بالتوافد إلى العراق، حيث كان منتخب الكويت أول الواصلين، يليه المنتخب اليمني، ثم منتخب عمان، وأيضاً منتخب الإمارات، واليوم تصل بعثة منتخب قطر، وبعثة المنتخب السعودي، ليكتمل وصول المنتخبات إيذاناً ببدء خطوات المنافسة القوية على اللقب، الذي تتربع الكويت على عرشه بعدد 10 ألقاب، يليه العراق والسعودية وقطر بثلاثة ألقاب ثم الإمارات وعمان بلقبين، والبحرين بلقب واحد.

من جانبها وقفت اللجنة المنظمة على جاهزية الملاعب، التي تستضيف المباريات، وهما ملعب «جذع النخلة»، الذي يسع أكثر من 60 ألف متفرج، وملعب الميناء الأولمبي الذي يتسع لأكثر من 30 ألف متفرج، وجرى تجهيز الملعبين بأحدث الأجهزة واللوحات الإعلانية، فضلاً عن أن الملعبين يعدان بشكل عام اثنين من التحف المعمارية، التي شيدت بإدارة وتصميم عراقي، وكذلك تجهيز عدد من الملاعب الثانوية المتكاملة لأغراض تدريبات المنتخبات المشاركة.

الأكثر حضوراً

وتتوقع الأوساط العراقية أن تكون نسخة «خليجي 25» من أكثر البطولات حضوراً للجماهير، حيث شهدت مراكز بيع تذاكر الدخول إلى الملاعب ازدحاماً كبيراً في مراكز البيع المباشرة، وكذلك الإلكترونية، مما يؤكد أن هذه البطولة ستكون بطولة للجمهور، فيما تم تخصيص ساحات ومواقع كبيرة للجمهور مجهزة بشاشات عملاقة لاستقبال المشجعين خارج الملاعب.

وتشهد مدينة البصرة كرنفالات لاستقبال البطولة تحت شعار «خليجنا واحد»، وتزيين الشوارع بأعلام الدول المشاركة، وإطلاق أغان وأناشيد شعبية، وستكون أجواء النسخة الحالية من كأس الخليج مميزة مع مراسم افتتاح مبهر، ستقوم بتنفيذه شركات أجنبية، وستكون هذه البطولة بوابة أمام العراق لاستضافة بطولات أخرى عربية وإقليمية ودولية.

استضافة الجماهير

وأعلنت عشائر وشخصيات عراقية عن استعدادها لاستقبال واستضافة الجماهير الخليجية، التي ستصل إلى العراق لتشجيع منتخباتها، بعد أن كانت الحكومة العراقية قد قررت السماح للجمهور الخليجي بدخول البلاد من دون رسوم الدخول، فيما أعلنت عشرات الفنادق الكبرى عن فتح أبوابها لاستقبال ضيوف العراق، وأعطى رئيس الحكومة محمد شياع السوداني الأوامر للجهات العراقية بتأمين النقل المجاني لجميع مباريات كأس الخليج، ليتسنى للعراقيين متابعة مجريات المنافسات.

وكشف أحمد الموسوي، مدير إدارة الإعلام لبطولة كأس الخليج وعضو الاتحاد العراقي لكرة القدم أن هناك دعوات على مستوى عال، لحضور منافسات البطولة، وقال الموسوي: هناك دعوات مهمة قد وجهت من قبل المهندس محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء إلى رؤساء دول، ورؤساء وزراء مجلس التعاون الخليجي واليمن، فضلاً عن وجود التمثيل الدبلوماسي داخل العراق، وسفراء دول مجلس التعاون الخليجي، واليمن أيضاً في «خليجي زين 25»، وأضاف: هناك دعوات وجهت لمسؤولي الرياضة في العالم على مستوى الاتحاد العربي، واتحاد غرب آسيا، والاتحاد الدولي، والاتحاد الآسيوي والأوروبي.

اختبار الحكام

اجتاز الحكام المرشحون لإدارة منافسات بطولة كأس الخليج العربي «خليجي 25»، اختبار اللياقة البدنية الذي أقيم لهم في مدينة البصرة العراقية، وأصبح الجميع في أتم الجاهزية الفنية لإدارة مباريات البطولة التي ستنطلق بعد غد.

وشارك في الاختبارات طاقمنا الوطني الدولي المكون من عادل النقبي «حكم ساحة»، أحمد عيسى درويش «حكم فيديو» والحكمين المساعدين علي راشد النعيمي وسبت عبيد، إلى جانب الحكمين القطريين عبدالله المرّي وسلمان الفلاحي، بالإضافة إلى الأطقم القادمة من أوروبا مثل الفرنسي جيريمي بينيار، الذي يدير كبرى المباريات في الدوريات الأوروبية، إلى جانب الروماني كوفاتش اشتفان، الذي يعد هو الآخر من صفوة الحكام في القارة الأوروبية، ومواطنيه المساعدين: ميهاي أرتيني وفاسيلي مارينيسكو، والحكم المغربي رضوان جيد، والصيني ماينغ، بالإضافة إلى طاقم من أوزبكستان بقيادة الحكم الجيز تاناستيف، والحكم العراقي ‏لي صباح ومواطنيه ‏حيدر عبدالحسن «حكم مساعد»، ‏أحمد صباح قاسم «حكم مساعد»، ‏ومهند قاسم «حكم VAR». كما تواصل لجنة الحكام المسؤولة بالبطولة إعداد البرامج للحكام مثل المحاضرات النظرية والعملية والتدريبات اليومية لكي يكون الجميع في أتم الجاهزية الفنية والذهنية. 

Email