النصر..نجاعة غائبة وحلول مفقودة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل معاناة النصر من غياب النجاعة وافتقاد الحلول الهجومية لترجمة الفرص إلى أهداف وبدت كل هذه النقاط السلبية واضحة في مباراة الجولة 11 لدوري أدنوك للمحترفين التي تكبد فيها العميد خسارة موجعة على أرضه من دبا الفجيرة بهدف دون رد، عمقت جراحه في المركز 12 بـ6 نقاط، في أسوأ حصاد تاريخي للعميد خلال الـ 11 مباراة الأولى بالدوري، حيث اكتفى بفوز واحد و3 تعادلات وتلقى 7 هزائم حتى الآن، وهو ثاني أضعف خط هجوم بـ9 أهداف بعد دبا الفجيرة وثالث أضعف خط دفاع.

 ويتحمل المهاجم الغامبي ديمبو داربوي المسؤولية الأكبر في غياب النجاعة الهجومية بما أنه فشل في ترجمة العديد من الفرص السهلة إلى أهداف ويؤكد من جولة إلى أخرى أنه أحد أسوأ صفقات الأجانب في دوري أدنوك للمحترفين، إذ شارك في 13 مباراة منذ بداية الموسم سجل فيها 3 أهداف فقط، والطريف في الموضوع أن المباريات الثلاث التي غاب عنها ديمبو هذا الموسم قدم فيها النصر أفضل أداء هجومي بداية من مباراة الـ32 لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة التي فاز فيها العميد على سيتي بخماسية نظيفة، ثم مباراتي الذهاب والإياب أمام الظفرة في مسابقة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي عندما فاز النصر على التوالي 3-0 و2-1.

وجاءت مواجهة دبا الفجيرة أول من أمس، لتؤكد افتقاد النصر للنجاعة، حيث أثبتت أرقام المباراة أن العميد تفوق على جميع المستويات وخاصة من الناحية الهجومية حيث سدد 20 مرة منها 12 من داخل المنطقة و8 من خارجها مقابل 7 فقط للنواخذة.

وأكد الكرواتي غوران توميتش مدرب النصر أن فريقه ارتكب العديد من الأخطاء في الشوط الأول ولكنه تدارك الموقف في الشوط الثاني وأوجد العديد من الفرص السانحة للتسجيل لكنه فشل في تحويلها إلى أهداف.

تركيز

وبشأن غياب المهاجم القناص عن النصر، أكد توميتش أنه يعمل بالإمكانات المتاحة في الفريق وأنه لا وقت للبكاء ويتوجب التركيز على المباراة التالية التي يواجه فيها العميد البطائح.

وكشف المدرب الكرواتي عن تعرض بعض اللاعبين لوعكة صحية ما دفعه لتغيير التشكيلة التي لعب بها آخر مواجهتين أمام الظفرة والتي حققت التأهل إلى المربع الذهبي لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي، رافضاً تحميل مسؤولية الخسارة إلى لاعب بعينه، وموضحاً أن ريان مينديز لم يكن جاهزاً 100% لأنه عائد من إصابة في الركبة ولذلك لم يتم الدفع به من بداية المباراة وأضاف: قدمنا هدية لدبا الفجيرة ويجب أن نتجنب ذلك في المستقبل.

من جهته اعترف الفرنسي غريغوري مدرب دبا الفجيرة أنه جاء للمباراة بهدف العودة بأخف الأضرار في ظل الغيابات العديدة التي يعاني منها فريقه بسبب الإصابات حتى أنه صرح في بداية المؤتمر الصحافي عقب المباراة إنه يحتاج لبضع دقائق حتى يستوعب ما حدث، مشيراً إلى أن المباراة كانت صعبة للغاية وأن فريقه لم يكن الأفضل ولكنه قدم كل شيء وحقق الفوز بالروح القتالية وهي نتيجة مستحقة نظير هذه الجهود.

وصرح غريغوري أنه لا مجال للمقارنة بين إمكانات دبا الفجيرة الضعيفة والذي يأتي بلاعبيه من الدوري الألباني مع النصر الذي يستقطب لاعبين من أندية كبيرة مثل بنفيكا البرتغالي.

Email