النواخذة.. رحلة البحث عن «اللمسة الأخيرة»
يفتقد فريق دبا الفجيرة إلى مهاجم قناص يسجل من أنصاف الفرص، هذه الحقيقة كشفتها مباريات الفريق العشر في الدوري، ودفع النواخذة ثمن غياب اللمسة الأخيرة، باحتلال المركز الأخير في ترتيب فرق دوري أدنوك للمحترفين، وسجل الفريق الصاعد لدوري أدنوك أربعة أهداف فقط في عشر مباريات، وهي حصيلة متواضعة للغاية، ورغم أن الفريق قدم أداءً جيداً، وكان الأفضل في أكثر من مباراة، خاصة لقاء البطائح، إلا أنه خرج خاسراً بسبب إهدار الفرص، وعدم وجود مهاجم يستغل الفرص ويسجل.
مواصفات خاصة
وتتطلب طريقة لعب دبا والاعتماد على الهجمات المعاكسة، وجود مهاجم بمواصفات خاصة، وحصل النواخذة على إشادات كبيرة من مدربي فرق دوري الخليج العربي والمحللين، الذين يرون أنه فريق يلعب كرة جيدة، لكنه لا يسجل أهدافاً، لأن من يشغلون مراكز خط الهجوم في الفريق قدراتهم عادية، ويبدون عاجزين حتى الآن عن القيام بالأدوار الهجومية كما ينبغي، وكان المدرب الفرنسي عيسى غريغوري، ذكر أكثر من مرة أن فريقه يعاني مشاكل على صعيد الهجوم، في إشارة إلى عدم وجود مهاجم يترجم الفرص لأهداف، ويتوقع أن يتعاقد دبا مع مهاجم خلال فترة الانتقالات الشتوية، لحل مشكلة الهجوم، وحاول المدرب تغيير العناصر، والاستعانة بلاعبين من الفريق الرديف، لتغيير الوضع في خط المقدمة، لكن كل محاولاته لم تجدِ، وخلال الأيام الماضية، حذر المدرب الفرنسي أجانب فريقه قبيل مباراة الجزيرة في إياب كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، والتي انتهت بهزيمة الفريق ومغادرته المسابقة، حيث دعا غريغوري الأجانب، إلى ضرورة الاستفاقة من هذه الغفوة التي هم فيها، وطالبهم ببذل قصارى جهدهم، وإلا ينتظرهم الإبعاد عن قائمة الفريق خلال الميركاتو الشتوي المقبل.
لمسة غائبة
ودائماً ما يصنع دبا فرصاً أمام مرمى المنافسين، ويشكل تهديداً لخصومه، غير أن غياب اللمسة الأخيرة يجبره على قبول الخسارة، ويتذيل دبا الفجيرة ترتيب فرق المحترفين برصيد نقطة وحيدة، بتعادل، فيما خسر تسع جولات، ويعتبر النواخذة من ضمن الفرق المهددة بالهبوط، لكن الكثيرين يرون أن فرصة في البقاء، ستكون كبيرة حال حصل على مهاجم أو اثنين جيدين، وإلى جانب المهاجم القناص، فالفريق بحاجة إلى تطوير صناعة اللعب، وبناء الهجمات من العمق، وتفعيل الأطراف، كما يحتاج إلى عمل في الجوانب الدفاعية، لجعل الخط الخلفي أكثر صلابة، واستقبل دبا بعد مرور عشر جولات من الدوري 21 هدفاً.
