«قانون صارم» ينصف المجتهدين في كلباء
وضع الإيراني فرهاد مجيدي المدير الفني لنمور كلباء بصمته على أداء فريق اتحاد كلباء، وقاده لأفضل بداية في عصر الاحتراف، وتكمن كلمة السر بهذا النجاح الذي حققه المدرب في اعتماده على قانون صارم يطبق على الجميع بلا استثناء، يقوم على قاعدة بسيطة وهي «المشاركة للأفضل».
ويحتل النمور المركز الثامن برصيد 17 نقطة من عشر مباريات، بعد أن حقق الفوز في خمس مباريات وتعادل في اثنتين وخسر ثلاثاً، وسجل 14 هدفاً، واهتزت شباكه 12 مرة، ولفت اتحاد كلباء الأنظار إليه بفضل المردود القوي والأسلوب الذي يؤدي به، ويعتبر فريق النمور من بين أفضل فرق دوري أدنوك، ويلعب كلباء دور الحصان الأسود بامتياز في النسخة الحالية من دورينا، وهو مرشح لمتابعة نتائجه الجيدة وإنهاء الدوري في مركز جيد.
سيطرة وانضباط
وفاجأ مجيدي لاعب الوصل والنصر وشباب الأهلي السابق الجميع، ولم يتوقع أكثر المتفائلين أن يحقق هذا النجاح الكبير، خاصة بعد الخسارة من البطائح في أول مباراة بالدوري. وكان التعاقد معه أثار تحفظاً من بعض الجماهير، باعتبار أنه مازال مدرباً شاباً، ولا يملك خبرة كبيرة قياساً ببقية مدربي أندية دوري أدنوك، لكنه أثبت كفاءة وأظهر قدرات تدريبية كانت محل تقدير وإعجاب، وإلى جانب العمل الفني الواضح في الملعب، فقد نجح مجيدي في السيطرة على غرفة الملابس وفرض الانضباط، ورفع شعار المشاركة للأفضل. ويحسب لمجيدي الإبقاء على اللاعب التوغولي مالابا على دكة البدلاء، ومنح لاعبين شباب الفرصة على حسابه، وقانون فرهاد العادل والذي ينصف المجتهدين في الفريق يجد فيما يبدو ارتياحاً من اللاعبين وإدارة شركة كرة القدم، التي دعمت المدرب بقوة، ومنحته الصلاحيات اللازمة، ووفرت له بيئة عمل جيدة، وهي تؤيد إجراءاته وتدعمها، ففي منح الفرصة للأفضل دور مهم في نتائج الفريق وفي الروح القتالية والرغبة في إثبات الذات والتمسك بالمشاركة.
لا مجاملة
و ابتعد مجيدي عن المجاملة والتعامل بالأسماء وفتح الباب أمام الجميع، فحضرت المنافسة في التدريبات لإقناع المدرب وحجز مكان في التشكيلة الرئيسية، وبات كل لاعب بالفريق فيما يبدو يعلم أن قانون مجيدي غير قابل للكسر وأن عليه العمل بجد، والقتال إن كان يرغب في التواجد بالتشكيلة، وتبدو شخصية المدرب القوية واضحة من خلال انضباط اللاعبين والتزامهم داخل الملعب، وابتعادهم عن الأخطاء، وحرصهم على تنفيذ المطلوب منهم، ويسير كلباء في الاتجاه الصحيح حتى الآن في انتظار المقبل.
