قمّة الترتيب صفراء بأمر الوصل

الجولة الـ 06.. صدام الكبار

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ربما من النوادر، أن تشهد جولة من جولات دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم في الإمارات، صداماً مبكراً بين الكبار المتصارعين على خطف درع البطولة، حدث هذا في الجولة السادسة، بإقامة 3 قمم ملتهبة، جمعت العين بالوحدة، وشباب الأهلي مع الجزيرة، والشارقة أمام الوصل.

غالباً ما تُصنف المباراة على أنها من فئة القمم، وفقاً للمستوى الفني للفريقين، وحجم الاهتمام الجماهيري والإعلامي قبل وأثناء القمة، ومؤشر تأثير النتيجة النهائية للقمة على مسار البطولة عموماً، ودورها في تحديد «بوصلة» التنافس بين القوى الكبرى المرشحة لمعانقة الدرع.

جميع الألقاب

وما يلفت النظر في الصدام المبكر بين كبار دوري أدنوك، أن الفرق الـ 6 في القمم الـ 3 للجولة السادسة، سبق لها أن أحرزت 41 لقباً من أصل 47 لقباً، منذ النسخة الأولى لدوري الإمارات لكرة القدم في موسم 1973 - 1974، بمختلف مسمياته، ومراحله، هواة ومحترفين، فيما أحرز النصر، والشباب «السابق»، الألقاب الـ 6 الأخرى.

رسم الصورة

وأسهم الصدام المبكر بين الكبار في القمم الثلاث، في رسم صورة، ولو بخطوط أولية، لمسار التنافس بين المرشحين الأبرز، حتى وإن ظهرت تلك الخطوط بحجم ليس كبيراً إلى الحد الذي يمكن معه إطلاق حكم حاسم، وذلك نظراً لكون البطولة ما زالت في مراحلها الأولى، وقطارها لم يقطع المحطات الكافية، التي تعين المتابع على إطلاق أحكام نهائية.

قمة جماهيرية

وبعد قمة جماهيرية بامتياز، وأداء ارتقى إلى مرتبة المأمول، أصدر الوصل «أمره» بجعل قمة الترتيب العام لفرق دوري أدنوك، تتوشح بلونه الأصفر الذهبي، بعد فوزه المثير بهدف دون رد على مضيفه الشارقة، والذي فقد الصدارة، وتجرع مرارة الخسارة الأولى له في مبارياته الرسمية في الموسم الجاري.

رقم 1

ولم يكن اعتلاء الوصل قمة الترتيب العام، مصادفة، بل جاء نتيجة جهد كبير من قبل منظومة العمل الوصلاوي، إدارة وجهازاً فنياً، ولاعبين، ناهيكم عن الدور المحوري للاعب «رقم 1»، الجماهير التي عملت، ومنذ انطلاقة الموسم، على تحفيز نجوم الإمبراطور، حضوراً في الملاعب، أو من خلف مختلف وسائل التواصل الفاعلة، وذات الوصول السريع والسلس إلى كل حلقات المنظومة الوصلاوية.

3 مطاردين

وفيما فقد الشارقة صدارة الترتيب، تجرع الجزيرة مرارة الخسارة الأولى له في الموسم الجاري، وذلك على يد منافسه شباب الأهلي، وبما جعل الجزيرة يبقى في مركزه الثالث، والذي بات مهدداً جداً من 3 مطاردين أقوياء، العين والوحدة وشباب الأهلي، حيث يبدو العنابي الأبرز، ليس لأنه ألحق الخسارة الثانية بالعين، فحسب، بل لتمتعه بتشكيلة من اللاعبين البارعين، أجانب ومقيمين ومحليين، ما جعل الوحدة يسجل عودة باهرة جداً إلى حلبة الصراع على درع الدوري.

الخسارة الثانية

وإثر تلقيه الخسارة الثانية من أصل 6 مباريات في دوري أدنوك، بات موقف العين، حامل اللقب، بحاجة ماسة إلى وقفة حقيقية، قبل أن تزداد مهمة دفاعه على الدرع صعوبة، مع توالي جولات البطولة، وتصاعد «وتيرة» التنافس، وتوسع رقعة المتصارعين على اللقب، ودخول البطولة عموماً، معتركاً لا يحتمل إضاعة أي نقطة في مشوار التنافس.

تطور الأداء

نور الدين العبيدي، المحلل الفني، أشاد بتطور الأداء الفني العام لمباريات الجولة السادسة لدوري أدنوك، والتي شهدت عودة شباب الأهلي والوحدة إلى صلب المنافسة، لافتاً إلى أن الصراع على درع البطولة، بات «سداسياً» بامتياز، بين فرق الوصل والشارقة والجزيرة وشباب الأهلي والعين والوحدة.

52 دقيقة

ونوه العبيدي بأن الصورة العامة لمستوى التنافس، بات أكثر وضوحاً، في ضوء نتائج الجولة السادسة، مبدياً ارتياحه لوصول زمن اللعب الفعلي إلى 52 دقيقة، معتبراً ذلك مؤشراً على تطور الأداء، وارتفاع مستوى الانسجام بين لاعبي كل فريق، ودليلاً على قوة التنافس، وجدية الفرق، سواء في المقدمة أو الوسط، أو في المراكز الأخيرة.

مهارة المدربين

وشدد نور الدين العبيدي، على أن القمم الثلاث للجولة السادسة، ظهرت بالصورة الفنية والجماهيرية المتوقعة، منوهاً بأن الفرق الـ 6 في القمم الثلاث، قدمت مستويات شيقة، زادها تشويقاً، الحضور الجماهيري المميز، والتشجيع الحضاري من قبل عشاق الفرق الـ 6، مشيداً بمهارة مدربي الفرق على ابتكار أساليب تدريبية مميزة، أسهمت في تقديم صورة ناصعة عن دوري أدنوك الإماراتي.

قمة الترتيب صفراء بأمر الوصل، والجزيرة يتلقى الخسارة الأولى.. إليكم ملخص أحداث الجولة السادسة من الدوري الإماراتي

Email