باتريك كلويفرت: دبي بيتي وأتمنى التدريب في «المحترفين»
أكد باتريك كلويفرت مهاجم منتخب هولندا السابق، أن علاقته بدبي تمتد لسنوات طويلة، منذ كان لاعباً، وأنه تعوّد على زيارتها للسياحة والاستجمام في العديد من المناسبات، حتى إنه يعتبرها بيته بعد مدينة برشلونة، التي يقيم بها منذ أن كان لاعباً في صفوف الفريق الكاتالوني بين 1998 و2004، مضيفاً أنه يتمنى أن يتولى تدريب أحد الفرق في دوري أدنوك للمحترفين.
لعب كلويفرت، الذي يزور دبي حالياً، لترويج بطولة كأس القارات لكرة القدم الشاطئية، للعديد من الأندية الأوروبية، أبرزها أياكس وبرشلونة وميلان، ومثّل المنتخب الهولندي في بطولة أمم أوروبا وكأس العالم، لذا، لم يكن مهاجماً عادياً، بل أحد أفضل المهاجمين الهولنديين لكل الأوقات.
وخلال السنوات الست التي قضاها مع برشلونة كلويفرت، توج بلقب الليغا في عام 1999، وسجل 124 هدفاً في 249 مباراة، وكان النجم الهولندي السابق أيضاً، جزءاً من الجيل الذهبي لأياكس في التسعينيات، الذي فاز فيه بالدوري الهولندي مرتين، ودوري أبطال أوروبا في 1994-1995.
وقال كلويفرت إن لديه فكرة جيدة عن الكرة الإماراتية، وأبرز الفرق المنافسة على الألقاب، مثل العين والجزيرة والشارقة وشباب الأهلي، وأضاف: بحكم زياراتي المتكررة لدبي، لدي العديد من الأصدقاء في المجال الرياضي، وأملك فكرة واضحة عن الكرة الإماراتية.
جاهزية
وحول ما إذا كان يطمح للتدريب في دوري أدنوك للمحترفين، قال كلويفرت: أعرف أن هناك العديد من المدربين الهولنديين الذين عملوا هنا، وحالياً، مارسيل كايزر يقوم بعمل رائع في نادي الجزيرة، من جهتي، أتمنى الحصول على فرصة للتدريب في الدوري الإماراتي، وأنا على أتم الاستعداد لنقل خبرتي وتجربتي لأي فريق لديه مشروع مستقبلي، سأكون سعيداً جداً بذلك، وسأبذل كل جهدي لتحقيق النجاح.
وعن ترشيحاته بخصوص كأس العالم قطر 2022، قال النجم الهولندي: أتوقع أن البرازيل هو أقوى المرشحين لنيل اللقب، لأنه يضم أفضل اللاعبين في العالم، وهناك تجانس كبير بينهم، إضافة إلى عامل الاستقرار الفني، بقيادة المدرب تيتي، كما أعتقد أنه أكثر المنتخبات جاهزية في الوقت الحالي.
ولم يستبعد كلويفرت أن يكون المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي، أحد ابرز المنتخبات المرشحة أيضاً للقب، إلى جانب السيليساو، مشيراً إلى أن البرازيل والأرجنتين أفضل منتخبين حالياً على الساحة العالمية.
فرصة جيدة
وبشأن حظوظ منتخب بلاده في المونديال، قال إنه يشعر أن منتخب الطواحين لديه فرصة جيدة، وأضاف: أولاً يجب أن نتعامل مع المجموعة بحذر، وهي مجموعة صعبة، ومن ثم علينا أن نأخذها خطوة بخطوة، لقد وضعتنا القرعة مع الدولة المضيفة قطر، التي ستحظى بالكثير من الدعم المحلي، ولكن أيضاً السنغال موجودة، وستكون مباراة صعبة للغاية.
وأوضح كلويفرت أن منتخب بلاده، الذي لم يسبق له الفوز بلقب كأس العالم، قادر على الذهاب بعيداً في قطر، بحكم ضمه للاعبين مميزين، ومدرب صاحب خبرة، وهو لويس فان غال، وتابع: هولندا على أتم الاستعداد للمشاركة في كأس العالم، ولطالما قدّم مستويات قوية، لكن لا يختلف اثنان أن مجموعته تضم منتخبات قوية، مثل السنغال بطل أفريقيا، ولديه لاعبون يتمتعون بالمهارات الفردية العالية.
وعن رأيه بشأن تسريح اللاعبين إلى المنتخبات الوطنية قبل أسبوع واحد من انطلاق المونديال، أوضح كلويفرت الذي سجل 40 هدفاً، ما جعله ثالث أفضل هداف لمنتخب الطواحين، أن بعض المنتخبات قد تعاني بسبب قلة الاستعداد. وتابع: أعتقد أنه يمكن أن يؤثر ذلك في جودة اللاعبين، لأنهم بحاجة إلى الاستعداد بشكل صحيح، ولكن هذه هي كأس العالم، ولا يمكن أن تكون هناك أعذار.
تجربة جديدة
وعن إقامة البطولة للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وتغيير توقيتها التقليدي في يونيو ويوليو إلى نوفمبر وديسمبر، ما يسمح بإقامة البطولة في طقس ملائم، قال كلويفرت: إنها تجربة جديدة، والبطولة نفسها ستحقق نجاحاً كبيراً، أعرف شعب قطر، واللجان المنظمة، وأعلم أنه سيكون حدثاً مثالياً، وسيفتح أعين الجميع في العالم.
شاركت هولندا في نهائيات كأس العالم 10 مرات، أعوام 1934، و1938، و1974، و1978، و1990، و1994، و1998، و2006، و2010، و2014، وتحمل الرقم القياسي للوصول إلى أكبر عدد من النهائيات دون الفوز باللقب، لكن مع أمثال فيرجيل فان ديك وفرينكي دي يونج وممفيس ديباي وستيفن بيرجوين وكودي غاكبو، لديهم فرصة جيدة أخيراً للمنافسة على اللقب، وتحقيق حلم عمره عشرات السنين، وقال كلويفرت في هذا الإطار: «أهم شيء، هو البقاء على قيد الحياة في المجموعة، ثم أخذ كل مباراة كما تأتي، أنت لا تعرف من ستواجه في دور الـ 16، لذا، لا يمكنك الاستعداد حقاً، ولا يمكنك تحمل النظر إلى الأمام كثيراً في البطولة».