الشارقة واثق الخطوة يمشي متصدراً

الجولة 04.. خدعة الاستحواذ

ت + ت - الحجم الطبيعي

جسدت خلاصة الجولة الرابعة من دوري «أدنوك» للمحترفين لكرة القدم في الإمارات، حقيقة أن الاستحواذ على مجريات اللعب داخل المستطيل الأخضر، دون تحقيق الفوز، أو التعادل على أقل تقدير، ليس أكثر من خدعة، ظهرت بجلاء في مباراتين من المباريات الـ 7 للجولة.

في عالم كرة القدم الحديثة، لم يعد الاستحواذ على «رتم» ومجريات اللعب، مؤشراً حاسماً على أن الفوز سيكون من نصيب «المستحوذ»، بقدر ما أنه «خدعة» في الكثير من المباريات، التي لم يفلح فيها الفريق «المستحوذ» في حصد نقطة وحيدة، أو النقاط الثلاث للمباراة.

براعة مدرب

وما يزيد من حقيقة أن الاستحواذ السلبي بات خدعة فعلياً، أنه شكل لدى الكثير من متابعي وجماهير كرة القدم في مختلف أرجاء العالم، معياراً على براعة مدرب الفريق الأقل استحواذاً، وعدم نجاعة مدرب الفريق «المستحوذ»، وفقاً للنتيجة النهائية للمباراة، ونسبة الاستحواذ بين الفريقين.

تسجيل الأهداف

وفي الجولة الرابعة لدوري «أدنوك»، برزت خدعة الاستحواذ السلبي بوضوح تام، في مباراتي النصر وضيفه الوصل، وشباب الأهلي ومضيفه الظفرة، لكن كلا «المستحوذين»، النصر وشباب الأهلي، خسرا المباراتين، رغم أن نسبة استحواذهما وصلت إلى 70.5 % بالنسبة للعميد على حساب الفهود، و67.1 % للفرسان أمام الظفرة، ما أثبت حقيقة أن الاستحواذ، وإن جاء عالياً، لا يكفي لإحراز الفوز، أو حتى التعادل، في حالة اقترانه بعدم النجاعة في تسجيل الأهداف في شباك المنافس.

استعادة الدرع

وكما أفرزت خلاصة الجولة الرابعة، أن الاستحواذ السلبي ليس أكثر من خدعة، فإنها أيضاً جسدت حقيقة أخرى، تمثلت في أن الشارقة فريق واثق من نفسه تماماً، ويمشي بخطى ثابتة على صدارة الترتيب العام لفرق البطولة، وبالعلامة الكاملة «12 من 12»، وبما جعله المرشح الأوفر حظاً «حتى الآن»، في استعادة درع الدوري.

وما يزيد من حقيقة أن الشارقة فريق واثق الخطوة يمشي متصدراً، تعرض مطارده، ووصيفه في لائحة الترتيب، الجزيرة، إلى كبوة كادت أن تكلفه كثيراً في سباق الكبار نحو قمة الترتيب، فيما قفز الوصل نحو المركز الثالث، بعد الوثبة المميزة للفهود في «ديربي» دبي الشهير، على حساب مضيفهم النصر، والذي أضاع فرصة ثمينة لتحقيق التعادل على الأقل، بعدما لعب الوصل بعشرة لاعبين طوال أكثر من 20 دقيقة.

تألق ولسعة

ونجح العين في استعادة الكثير من تفاصيل صورته الزاهية، بعدما تألق أمام ضيفه اتحاد كلباء بثلاثية وضعت الزعيم، حامل اللقب، في المركز الرابع، بالتوازي مع تعرض شباب الأهلي إلى ما يشبه «اللسعة» من مضيفه الظفرة، بتلقيه الخسارة الثانية للفرسان، بعد مضي 4 جولات من الدوري، وهي المحصلة التي قد تلقي بظلالها على مسيرة الفرسان، رغم أن مشوار البطولة ما زال طويلاً جداً، وكل شيء فيه قابل للتعديل والإصلاح.

تفاصيل لافتة

خالد عبيد، المحلل الفني، أشار إلى أن الجولة الرابعة من دوري «أدنوك»، حفلت بالكثير من التفاصيل اللافتة، أبرزها خسارة شباب الأهلي أمام الظفرة، منوهاً بأن ذلك يعود في جانب كبير منه إلى استفادة الظفرة من فترة توقف الدوري بشكل واضح، وظهور شباب الأهلي بصورة فنية غير متوقعة.

ووصف عبيد الشارقة بالفريق الكبير، معللاً ذلك بأن متصدر لائحة الترتيب حالياً، يجيد فن التحكم بالمنافسين له خلال المباريات، بعدما أثبت فعلياً أنه الفريق الأكثر جهوزية، والأقدر على خوض صراع التنافس على درع البطولة، والأكثر استفادة من خدمات المحترفين الأجانب والمحليين، مشيداً بدور الروماني كوزمين مدرب الشارقة في قيادة فريقه إلى حصد العلامة الكاملة من الجولات الأربع.

ولفت خالد عبيد إلى أن «ديربي» دبي، بين النصر والوصل، شهد سلسلة هفوات فنية وتكتيكية واضحة، سواء من قبل بعض اللاعبين أو من الجهازين الفنيين للفريقين، داعياً إلى الصبر أكثر، ومنح وقت أطول للمدرب الوطني عبد العزيز العنبري، المدير الفني لفريق خورفكان، من أجل التعرف إلى إمكانات لاعبيه، منوهاً بأن جدول مباريات الدوري لم يخدم خورفكان، معتبراً تعادل الجزيرة مع بني ياس، نوعاً من التراجع في المستوى العام للجزيرة، مقارنة مع مستواه في الجولات الثلاث الأولى للدوري.

Email