ارتفاع بورصة اللاعب العربي في «المحترفين»
سجّل حضور اللاعبين العرب بأندية دوري المحترفين ارتفاعاً قياسياً في الموسم الحالي، مقارنة بالمواسم السابقة. وبحسب موقع «ترانسفير ماركت» المتخصص في أرقام وإحصائيات اللاعبين، تبلغ القيمة السوقية للاعبين العرب المنضمين إلى صفوف 12 نادياً في دوري أدنوك للمحترفين نحو 108 ملايين درهم (30 مليون يورو)، يتقدمهم المغربي سفيان رحيمي «العين»، والسوري عمر خريبين «شباب الأهلي» بما يعادل 16 مليون درهم لكل منهما، ثم التونسي فراس محمد «عجمان» والمغربي أشرف بن شرقي «الجزيرة» بـ10 ملايين درهم، ثم المغربي عادل تاعرابت «النصر» بقيمة تبلغ 2.5 مليون يورو (نحو 9 ملايين درهم).
يبلغ عدد اللاعبين العرب المسجلين في خانة «اللاعب الأجنبي» 12 لاعباً، ويمثلون 17 % من مجموع الأجانب، نصفهم من المغرب، وهم سفيان رحيمي «العين»، أشرف بن شرقي «الجزيرة»، وليد أزارو «عجمان»، عادل تاعرابت «النصر»، محمد رايحي «الظفرة»، وسفيان بوفتيني «الوصل»، إضافة إلى 3 آخرين في فئة اللاعب المقيم، هم عصام فايز «عجمان» والمهدي مبارك «العين» ومحمد ربيع «كلباء»، كما تضم القائمة 3 تونسيين، هم محمد فراس «عجمان» ووليد القروي «الظفرة» وعلاء الدين زهير «الوحدة»، والجزائري مهدي عبيد«خورفكان»، ولاعبين من مصر، هما عبدالله الرفاعي وأحمد رفعت «الوحدة»، والسوري عمر خريبين «شباب الأهلي»، اليمني عادل وجدان «كلباء»، البحريني علي مدن «عجمان»، العماني عمر الجساسي «النصر»، الفلسطيني أحمد أبوناموس «بني ياس»، والسوداني محمد عوض الله «العين» والعراقي محمد مصطفى «دبا».
تأقلم
وقال علي عباس لاعب النصر وشباب الأهلي السابق: نجاح اللاعب العربي مضمون أكثر من اللاعب الأوروبي، كونه سريع التأقلم مع دورينا لعدة اعتبارات، من بينها تقارب المستوى الفني بين الدوريات العربية والتعود على اللعب في طقس حار، عكس اللاعب الأوروبي الذي يحتاج إلى الوقت للتأقلم مع الطقس والأجواء كافة، مشيراً إلى أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب فتح المجال أمام الأندية لاستقطاب اللاعبين العرب في الخانة الخامسة.
وأوضح أن اللاعبين العرب أثبتوا جدارتهم في اللعب بدوري المحترفين، وأغلبهم شكلوا صفقات ناجحة لأنديتهم، مؤكداً أن الكرة الإماراتية على مدار تاريخها شهدت العديد من النماذج الناجحة من اللاعبين العرب.
أكد بدر حارب لاعب الوصل السابق، أن فرص نجاح اللاعب العربي في دوري المحترفين أكثر بكثير من أي جنسية أخرى بشرط الاختيار الصحيح، مشيراً إلى أن اللاعب العربي قريب جداً من اللاعب الإماراتي إضافة إلى اللغة التي تسهل عملية التأقلم السريع في الفريق، وقال حارب: لدينا العديد من التجارب الناجحة للاعبين عرب في جميع الأندية منذ السبعينيات، حيث استقطبت أنديتنا العديد من اللاعبين التونسيين بعد تألق نسور قرطاج في مونديال 1978 مثل حارس المرمى «عتوقة»، ومحي الدين هبيطة، وسمير بكاو، وحمادي العقربي، وكذلك العديد من اللاعبين الجزائريين والمغاربة وحتى الليبيين.
عادات
أكد رائد البلوشي المدرب المواطن، أن هناك عوامل عدة تسهم في نجاح اللاعب العربي في الدوري الإماراتي منها تقارب العادات والتقاليد وعامل اللغة، مشيراً إلى أن قائمة اللاعبين الخليجيين والعرب بشكل عام نجحوا في أنديتنا.
وأوضح البلوشي أن التجارب الناجحة في المواسم الأخيرة شكلت دافعاً للأندية للتوجه إلى سوق اللاعبين العرب. ودعا البلوشي الأندية للاستفادة أكثر من اللاعب العربي لأنه يقدم أفضل ما لديه عكس اللاعب الأوروبي الذي عادة ما تكون طموحاته مادية أكثر منها رياضية.
