«الظهير الأيسر» نجم يسطع في سماء دورينا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كان لافتاً خلال الجولات الثلاث الماضية من دوري أدنوك للمحترفين، تألق عدد من اللاعبين الشباب مع بعض الفرق في مركز «الظهير الأيسر»، لتكتب معها نهاية معاناة الأندية مع هذه الخانة التي ظل إيجاد اللاعب المناسب الذي يؤدي واجباتها الدفاعية والهجومية أمراً صعب المنال، الشيء الذي أزعج الأجهزة الفنية كثيراً، وامتدت معها المعاناة حتى إلى المنتخبات الوطنية التي ظلت تدور في فلك أسماء بعينها، تدفع بها حتى حال تراجع مستواها أو عدم أدائها بالمستوى المطلوب.

وظل مركز الظهير الأيسر في العقد الأخير وأكثر يعاني من نقص حاد حتى على مستوى المنتخب الأول.

ولكن مع انطلاق الموسم الحالي بدأت البشرى، بتألق أكثر من لاعب شاب على رأسهم فارس خليل لاعب الوصل الذي ظهر لأول مرة أساسياً في تشكيلة الوصل وقدم مستويات متميزة لفتت إليه الأنظار ونالت الاستحسان وأرضت الإدارة التي كافأته على تألقه بتمديد التعاقد معه حتى 2027، للمحافظة على موهبته في قلعة «الإمبراطور»، وكان واضحاً استفادة فارس خليل من فترة إعارته القصيرة في منتصف الموسم الماضي إلى نادي الإمارات الذي شارك معه في عدد من المباريات قبل أن يعود ليبدأ مشواراً جديداً بأداء مختلف.

عناصر الخبرة

وأيضاً تألق بدر ناصر مع شباب الأهلي والذي استطاع أن يفرض نفسه على الجهاز الفني في وجود مجموعة كبيرة من العناصر صاحبة الخبرة الطويلة في الملاعب، لكنه لعب بثقة وثبات وحفظ مقعده في التشكيلة بعد أن أكد موهبته العالية، إضافة إلى عبد الله إدريس لاعب الجزيرة .

والذي سبق له الظهور في الموسمين الماضيين مع «فخر أبوظبي» في عدة جولات لكن بدايته في الموسم الحالي جاءت مختلفة، وأصبح أساسياً على حساب الدولي سالم راشد اللاعب الذي ظل يشارك في التشكيلة خلال السنوات الماضية، لكن إدريس حصد نتيجة اجتهاده وصبره بنيل ثقة الهولندي مارسيل كايزر الذي أصبح يضعه خياراً أولاً في قائمة المباريات.

أما أبرز المفاجآت يعتبر ماجد علي الطنيجي لاعب النصر الذي انضم للعميد مؤخراً قادماً من الرمس أحد أندية الهواة، والذي نجح في حجز مقعداً أساسياً رغم صغر سنه وحداثة تجربته، مقدماً مستويات جيدة مع الفريق مؤكدا أنه لاعب المستقبل.

وبجانب الرباعي فإن الساحة بها عدد من لاعبي الظهير الأيسر الذين يمتلكون الموهبة مثل عبد العزيز الكعبي لاعب الشارقة الذي لم ينل فرصة اللعب في الموسم الحالي بعد عودته من النصر الذي لعب معه الموسم الماضي معاراً، مع تألق وليد اليماحي صاحب الـ 31 عاماً مع عجمان، وانتفاضة إبراهيم اليعقوبي مع دبا بعد تجربته في الموسم الماضي مع خورفكان والتي لم يكتب لها النجاح، بخلاف تألق المقيمين إيريك يورغنيس «العين»، جواو فيكتور «بني ياس» وغيرهم من اللاعبين.

خطوة جيدة

بدوره أمن أيمن الرمادي المدرب والمحلل الفني، على تميز عدد من اللاعبين الشباب في خانة الظهير الأيسر مع انطلاق الموسم الجديد، معتبراً أن ذلك خطوة جيدة تمثل دعما للفرق والمنتخبات الوطنية، مبيناً أن السبب في ذلك يعود إلى تغيير تفكير اللاعبين الشباب وفي المراحل السنية، وقال:

خلال السنوات الماضية بدأ بعض اللاعبين وحتى المدربين التركيز على خط الدفاع لأن الفرق تستقطب الأجانب في الهجوم وأيضاً وسط الملعب، ونلاحظ مؤخراً أن اللاعب أصبح يفضل خط الدفاع وخاصة في الظهيرين «الأيمن والأيسر»، وهذا يساهم بالتأكيد في تعدد خيارات عناصر الدفاع.

وقال الرمادي إنه بشكل عام هنالك العديد من العناصر الشابة التي بدأت في تقديم مستويات جيدة، تبشر بمستقبل أفضل للكرة الإماراتية حال واصلت بذات العطاء والتألق ونجحت في تطوير قدراتها الفنية، ذاكراً أنها ظاهرة إيجابية تسهم في تطوير مستوى الفرق وترفع درجات التنافس بين الشباب والكبار.

خيارات عدة

قال الرمادي إن التألق تحديداً في خانة الظهير الأيسر، يقدم خيارات عدة أمام الأجهزة الفنية ويحل مشكلة كبيرة ظل المنتخب الوطني يواجهها خلال سنوات طويلة، وتمنى أيمن الرمادي أن تشهد الجولات المقبلة من الدوري بعد نهاية فترة التوقف المزيد من التألق للاعبين الشباب.

Email