الاستحواذ في دورينا.. وسيلة لا تحقق الغاية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت بعض فرق دوري أدنوك للمحترفين تفوقاً كبيراً في نسبة الاستحواذ على الكرة، والسيطرة على مجريات اللعب خلال المباريات الثلاث السابقة من المنافسة.

لكن النتائج أكدت أن الاستحواذ والذي تعتمد عليه الفرق لا يحقق الغاية أو الهدف المتمثل في الفوز ونيل النقاط الثلاث، وأن السيطرة أحياناً تكون سلبية، ولا تقود لنتائج إيجابية، بينما بعض الفرق التي تعتمد على الجانب الدفاعي بالتركيز على التواجد في ملعبها فقط مع نسبة استحواذ ضئيلة حققت نتائج أفضل.

قائمة

ويتصدر النصر قائمة الأكثر استحواذاً بنسبة عالية تصل إلى 67% بعد أن فرض إيقاعه وأسلوبه في المباريات السابقة، وحقق تفوقاً على منافسيه، ما يعكس وجود عناصر تمتلك الموهبة الفنية والمقدرة على التمرير وانتزاع الكرة من المنافس، وتبادل الكرات بشكل جيد.

لكن بالنظر إلى نتائج «العميد» فإنه يحتل المركز السادس في جدول الترتيب برصيد 5 نقاط نالها من فوز وتعادلين، ورغم سيطرته المطلقة لكنه أحرز 3 أهداف فقط في 270 دقيقة بتعادله مع الظفرة 1-1 وفوزه على عجمان 2 - صفر، وتعادله سلبياً أمام خورفكان في الجولة السابقة، واستقبلت شباكه هدفاً وحيداً، وهي نتائج لا تعكس تفوقه في الاستحواذ خصوصاً أنه لم يواجه فرق المقدمة التي تنافس على لقب البطولة، ما يؤكد عدم استفادته من مقدرته على امتلاك الكرة.

مفاجأة

بالمقابل فإن البطائح الذي يعتبر مفاجأة الموسم الحالي، والحصان الأسود في بطولة الدوري التي يحتل فيها المركز الثالث يعتبر أقل الفرق استحوذاً على الكرة، بنسبة 33% متشاركاً مع رفيقه في رحلة الصعود للمحترفين دبا الفجيرة بالنسبة ذاتها، ما يؤكد أيضاً أن عدم امتلاك الكرة لا يمنع تحقيق النتائج الإيجابية.

أما الشارقة متصدر جدول الترتيب برصيد 9 نقاط فيحتل المركز الثامن في نسبة الاستحواذ، وهو ما يعكس أسلوب المدرب كوزمين في تحقيق هدف الانتصارات وحصد النقاط من المنافسين، ويلاحظ أن الجزيرة صاحب المركز الثاني.

والذي كان قد تصدر قائمة أكثر الفرق استحواذاً على الكرة في النسخة الماضية من الدوري، تراجع إلى المركز الرابع في الجولات الثلاث الماضية بعد أن أجرى مارسيل كايزر المدير الفني للفريق تغييراً طفيفاً في طريقة اللعب حتى تتناسب مع نجميه الجديدين فلورين تاناسي وأشرف بن شرقي، خصوصاً بن شرقي الذي يعتمد على المراوغة والعكسيات، بينما كان الفريق في المواسم الماضية يعتمد على التمرير القصير للوصول إلى مرمى المنافسين.

أفضلية

وبالعودة إلى الموسم الماضي نجد أن العين حامل لقب البطولة لم يكن الأكثر استحواذاً حيث حقق نسبة 56% فقط في المركز الرابع، أما في الموسم الذي سبقه وكان فيه الجزيرة بطلاً للدوري فقد كانت صدارة الاستحواذ لشباب الأهلي الذي حل ثالثاً في جدول الترتيب بينما جاء الجزيرة ثانياً حينها.

وتؤكد كل الأرقام والنتائج السابقة أن «الاستحواذ» على الكرة يمنح الفرق أفضلية في الأداء وأحياناً يكون سلبياً بلا فعالية ولا يحقق النتائج الإيجابية التي يبحث عنها الجمهور وتساعد في بلوغ منصات التتويج، وأن من يتفوق في الاستحواذ بدورينا لا يصل إلى منصات التتويج.

Email