الجولة 03.. مجرد ملامح

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت الجولة الثالثة من دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم في الإمارات، مؤشرات بالإمكان اعتبارها مجرد ملامح أو معالم لمستوى التنافس بين فرق البطولة، سواء في المقدمة، أو في المراكز الأخيرة من لائحة الترتيب العام.

ولعل من أبرز تلك الملامح أو المعالم، انفراد الشارقة والجزيرة بصراع ثنائي محتدم، في قمة الترتيب العام لفرق دوري أدنوك، ما أعطى انطباعاً، ولو أولياً، بأنهما الأقدر على مواصلة لعبة الشد والجذب، في ما يعرف بسياسة «النفس الطويل». وأضفى حصول الشارقة والجزيرة على العلامة الكاملة من النقاط، بعد فوزهما في الجولة الثالثة على عجمان والعين، قدراً معقولاً من جدوى ترشيحهما بأنهما الأفضل أداء ونتائج، رغم أن الحكم ما زال مبكراً جداً، في ظل عدم كشف قوى أخرى عن كامل أوراقها.

مع الكبار

وجسد البطائح حقيقة أن لا مغمور في مستطيل الإبداع، وهو الفريق الذي يخوض غمار اللعب مع كبار المحترفين لأول مرة في تاريخه، بعدما نال باستحقاق ثالث لائحة الترتيب، برصيد 6 نقاط، قد ترتفع إلى 9، في حال «ربح» شكواه ضد الوصل.

وعلى ذات منوال البطائح، سار اتحاد كلباء، فحصد نقطته السادسة، ووقف رابع لائحة الترتيب بجدارة، وأثبت مدى استفادته من الكبوة التي تعرض لها على يد البطائح في بداية انطلاقة دوري أدنوك، عندما تجرع مرارة الهزيمة بهدفين دون رد، قبل أن يستفيق في الجولة الثانية، أتبعها باستفاقة أهم في الثالثة.

وأفرزت الجولة الثالثة من دوري أدنوك، مؤشراً غاية في الأهمية، بطله شباب الأهلي «واثق الخطوة يمشي فارساً»، لأنه قدم براهين عملية، على أنه قادم لا محالة إلى دائرة التنافس الجاد على درع الدوري، بتشكيلة متجانسة، تجمع بين الأجانب الأكفاء، والمحليين المميزين، لا سيما في فئة المقيم، ما يعني أن عودة الفرسان إلى دائرة التنافس الحقيقي، مسألة وقت.

إسعاد الجماهير

وفي مشهد أقل ما يوصف بأنه ضبابي، أخفق النصر والوصل في تقديم ما يُسعد جماهيرهما، ويقنع المتابعين لهما، بمقدرتهما على تقديم «جديد» في دوري أدنوك، الفريقان خسرا بالتعادل في الجولة الثالثة، ليبعثا برسالة، ملخصها أن الحال ما زال لا يبعث على الاطمئنان بإمكانية عودتهما إلى دائرة التنافس الجاد على درع الدوري تحديداً. وكما الحال مع الكبيرين، النصر والوصل، ظهر الكبيران، العين والوحدة، بصورة ليست ناصعة، بتجرعهما مرارة الهزيمة في الجولة الثالثة من دوري أدنوك، فتراجع الزعيم، حامل الدرع، ثامناً، فيما وقف العنابي عاشراً في لائحة الترتيب، في وضع لا يصب في مصلحة كرة القدم الإماراتية، ولا يسعد عشاق القطبين الكبيرين، رغم أن الدوري ما زال في بدايته، وإمكانية تصحيح المسار، ممكنة جداً. عنتر مرزوق، الناقد الرياضي، لفت إلى أن الجولة الثالثة من دوري أدنوك، جاءت حافلة بالكثير من الإثارة والندية، والصور المفرحة، مشدداً على أن أهم ما في المشهد، هو أن الشارقة والجزيرة، هما الأقرب والأكثر ثباتاً في دائرة الصراع والتنافس على درع البطولة، مشيراً إلى أن تقدم البطائح واتحاد كلباء نحو مربع المقدمة، دليل على أحقيتهما وجديتهما في تأمين وضعهما في وقت مبكر من مشوار البطولة.

وأرجع عنتر مرزوق، تألق البطائح إلى عوامل عدة، منها تشكيلته الزاخرة بعدد من اللاعبين الأكفاء، سواء من المحترفين الأجانب أو المحليين، لافتاً إلى أن بصمات نجم كرة القدم الإماراتية السابق، عدنان الطلياني، واضحة جداً في منظومة العمل الفني في فريق البطائح، منوهاً بأن توقف الدوري، سيصب في مصلحة فرق الوسط، وأصحاب المراكز الأخيرة، لتعديل أوضاعها، وتصحيح مسارها في البطولة.

 

 

Email