إصابات البداية إنذار مبكر

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

على الرغم من أننا في بداية موسم كروي جديد، إلا أن بعض الأندية تعرضت لظروف صعبة ممثلة في تعرض عدد من لاعبيها للإصابات مبكراً، سواء خلال مرحلة الإعداد أو المباريات الودية أو في الجولة الأولى من دوري «أدنوك» للمحترفين، مما أفقد تلك الأندية جهود عدد من لاعبيها البارزين في جولات البداية بسبب إصاباتهم الطارئة وخضوعهم للعلاج سعياً للالتحاق بالمنافسات خلال الفترة المقبلة. 

تعرُّض اللاعبين للإصابة بدأ من خلال مشاركة الأندية في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، حيث أصيب حارس الشارقة عادل الحوسني بقطع في الرباط الصليبي، وذلك خلال لقاء الفريق مع الهلال السعودي ولا يزال الحارس الشرقاوي يخضع للعلاج مما أعطى الفرصة للظهور والتألق للحارس درويش محمد.

وتعرض شباب الأهلي لموقف صعب للغاية بسبب تعرض مدافعه الصربي بوغدان بلانيتش لإصابة في وتر القدم «إكليس» خلال تدريبات الفريق التي سبقت لقاء الوصل الودي قبل انطلاقة الدوري، كما تعرض لاعب الجزيرة ميلوس كوسانوفيتش لكسر في الساق مما أفقد الفريق من جهوده خلال فترة بداية انطلاقة الدوري، وتعرض اللاعب هزاع سبيت خاطر لقطع في الرباط الصليبي.

وفي الوحدة تعرض محمود خميس وخليل إبراهيم وسهيل المنصوري والتونسي المقيم علاء الدين زهير لبعض الإصابات الطفيفة، وفي بني ياس أصبح اللاعب حسن المحرمي الذي تعرض لإصابة بالرباط الصليبي الموسم الماضي جاهز وفي طريقه للمشاركة مع فريقه خلال المباريات المقبلة.

التحام قوي

وعن الأسباب التي تؤدي إلى إصابة اللاعبين مبكراً، يقول عبد الله حسن المدير الرياضي لنادي البطائح هناك أسباب عدة لتعرض اللاعبين للإصابة منها ما هو متعلق بجاهزية اللاعب بعد فترة الإعداد للموسم الجديد، وأسباب تتعلق بالاحتكاك بين اللاعبين خلال المباريات، إضافة للالتحامات البدنية، إضافة لتأثير نقص السوائل على اللاعبين عند بذل جهد كبير في المباريات خلال فترة الطقس الحار الحالي، ولعل فترة الاستراحة لتناول المياه خلال المباريات تعوض اللاعبين نقص السوائل إلى حد ما ولكن التعويض ليس بالقدر الكافي لأن من الصعب تناول اللاعب لتراً ونصف اللتر من المياه خلال تلك الدقائق.

راحة كافية

ويقول الدكتور عمرو صلاح الدين أخصائي العلاج الطبيعي، هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تعرض اللاعبين للإصابات، بداية من انطلاقة فترة الإعداد في ظروف طقس صعبة، فهناك من بدأ مرحلة الإعداد في شهر يوليو المعروف عنه بالحرارة العالية، وكذلك شهر أغسطس، صحيح معظم الفرق أقامت معسكرات إعداد خارجية ولكن اللاعب عاد لمزاولة التدريبات في البلاد وسط طقس حار مما جعله عرضه للإصابة.

الحرارة والأوكسجين

ويشير الدكتور عمرو صلاح الدين إلى نقطتين مهمتين، الأولى تعرض اللاعبين لنقص في السوائل من خلال فقد كمية كبيرة من المباراة سواء خلال التدريبات أو المباريات، نتيجة لحرارة الطقس صحيح اللاعب يتناول بعض المياه ولكنها ليست كافية، حيث يحتاج من 3 إلى 4 لترات من المياه خلال فترة بذل الجهد البدني الكبير خلال المباريات، إضافة إلى نقص الأوكسجين هذه عوامل قد تسهم في تعرض اللاعبين للإصابة بشكل كبير.

تأثير المياه

ولفت إلى نقطة غاية في الأهمية تتعلق بتناول اللاعبين للمياه خلال المباريات، بقوله اللاعب يتناول مياهاً باردة صحيح تسهم في تسريع عملية التبريد للجسم، ولكن مضاعفاتها كبيرة وخطيرة على الكبد، لذلك أنصح بضرورة تناول مياه عادية غير باردة خلال فترة الاستراحة في المباريات الرسمية و في التدريبات.

والنقطة الثانية التي يثيرها الدكتور عمرو صلاح الدين متمثلة في قلة ساعات النوم بالنسبة للاعبين، لذلك ننصح بعدم السهر ومنح الجسم والعضلات الراحة الكافية من خلال نوم طبيعي مع أهمية تناول البروتينات والسوائل والفيتامينات التي تعوض الجسم بعد المجهود الكبير، والحرص على تناول وجبة صحية في العشاء.

المُعد البدني

ويشير محمد علي «كوجاك» لاعب المنتخب الوطني ونادي النصر الأسبق، إلى أهمية المعد البدني في تجهيز اللاعبين بدنياً وتهيئهم لبذل جهد كبير سواء في التدريبات أو المباريات، وقال أضرب مثالاً بما حدث في ريال مدريد، فمنذ عودة أنطونيو بينتوس، مدرب الأحمال البدنية الذي كان يعمل في إنتر ميلان، إلى الفريق، وأصبح مسؤولًا عن منهجية الاستعداد البدني لجميع فرق كرة القدم بالنادي، لاحظ الجميع انحسار الإصابات بين لاعبي الفريق.

مدرب أحمال

وأضاف محمد علي «كوجاك» قائلاً، بعض الأندية لا تولي هذا المنصب الاهتمام الكافي وتترك أمر التعاقد مع مدرب أحمال إلى المدرب مما يؤدي إلى بعض المجاملات في الاختيار وهنا تكمن المشكلة، التي يترتب عليها عدم جاهزية اللاعبين بدنياً للحمل التدريبي العالي، مما يعرضهم للإصابة.

 

Email