الحضور الجماهيري وارتفاع المستوى أبرز المؤشرات

دوري أدنوك.. حلوة البدايات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم أنه من السابق لأوانه إطلاق الأحكام القطعية بشأن بطولة بقيمة وحجم وشهرة الدوري، إلا أن ذلك لا يمنع من إمكانية تلمس «ولو» مؤشر «بُشرى» على أن دوري «أدنوك» للمحترفين لكرة القدم في الإمارات جاءت البدايات فيه «حلوة» وتدل على أنه سيكون مختلفاً في نسخته الـ50، وهذا ما ظهر في ختام الجولة الأولى من البطولة.

 

لعل من أبرز مؤشرات «بُشرى» البداية لدوري «أدنوك» في الإمارات لموسم 2023-2022، الحضور الجماهيري الكبير، خصوصاً في قمتي الوصل وضيفه الوحدة، وشباب الأهلي ونظيره الشارقة، إضافة إلى حضور أكثر من جيد في غالبية مباريات الجولة الأولى، ما أضفى جمالاً أخاذا على ملاعب كرة القدم الإماراتية، وزاد مستوى التوقعات بأن تشهد مباريات الجولات القادمة، حضوراً أكبر وزخماً جماهيرياً أعلى.

كما أن من بين مؤشرات «بُشرى» البداية لدوري «أدنوك»، تقديم غالبية فرق البطولة، مستويات فنية مقنعة إلى حد كبير، رغم حالة الطقس، وظهور معظم لاعبي الفرق بمعدل لياقة بدنية عال مكنهم من مجاراة حالة الطقس، وبالتالي، الظهور بمستوى مقنع، مع التوقع بأن تكون تلك المستويات أعلى بكثير مع اكتمال حالات الانسجام بين اللاعبين، وانخفاض حرارة ورطوبة الطقس.

وعلى وقع التوقعات، وصدى الترشيحات المسبقة، تمكن الوافد الجديد لدوري «أدنوك»، البطائح من صناعة التاريخ فعلاً، ليس لأنه فاز على مضيفه اتحاد كلباء بهدفين فحسب، بل لأنه وقف على قمة الترتيب العام لفرق البطولة، متصدراً بجدارة، وتقديم نفسه على أنه لن يكون صيداً سهلاً، أو في متناول كبار البطولة، خصوصاً وأنه حقق تلك الصناعة على حساب منافس لطالما عُرف بالشراسة والصعوبة أمام غالبية الفرق.

صناعة وصدمة

وفيما صنع البطائح التاريخ، تجرع شباب الأهلي مرارة صدمة ضيفه الشارقة، بتعرضه للخسارة، وتذيله لائحة الترتيب العام لفرق البطولة، في مشهد قد تترتب عليه «إفرازات» تقود إلى حتمية طرح معالجات عاجلة، تتناسب وقيمة فريق بحجم الفرسان، وقبل فوات الأوان، حتى وإن جاءت الهزيمة على يد فريق كبير بحجم الشارقة، الذي عرف من أين تؤكل كتف المنافس!

وفي أجمل مباريات الجولة الأولى لدوري «أدنوك»، رسم الوصل والوحدة لوحة قمة ممتعة، جماهيرياً وفنياً، وأعادا إلى الأذهان شريط أيام زمان، خصوصاً من جانب الإمبراطور الذي نجح نجومه بإمتاع الحضور في معقله بزعبيل، إلى الحد الذي جعل «رتم» الأماني يرتفع عالياً في إمكانية أن يعاود الوصل الوقوف مجدداً على منصات التتويج.

وبهدوء تام، أنجز الجزيرة وبني ياس، مهمة عبور «مطب» الجولة الأولى من دوري «أدنوك»، بحصد النقاط الثلاث كاملة من أمام منافسيهما، دبا الفجيرة وخورفكان على التوالي، ليتواجدا معاً في مقدمة الترتيب العام لفرق البطولة، وبفارق الأهداف عن البطائح والشارقة، وربط ذلك الهدوء، بتقديم صورة أداء توحي بإمكانية الظهور بما هو أفضل في الجولات القادمة من البطولة، خصوصاً من جانب الجزيرة وهدافه الدولي علي مبخوت. وبينما أنجز الجزيرة وبني ياس المهمة بهدوء، تعرض النصر والعين إلى ما يمكن اعتباره، مجرد تعثر في الجولة الأولى لدوري «أدنوك»، بتعادلهما الإيجابي مع مضيفيهما عجمان والظفرة على التوالي، وتواجدهما المؤقت في مركزين في وسط لائحة الترتيب العام لفرق البطولة.

دوري قوي

إسماعيل راشد، نجم كرة القدم الإماراتية السابق، أبدى ارتياحه لمخرجات الجولة الأولى لدوري «أدنوك»، مشدداً على أن غالبية مباريات الجولة ظهرت بصورة فنية مبشرة فعلاً بدوري بالإمكان أن يكون قوياً فنياً وجماهيرياً، وما يمكن أن تقدمه الكوادر الفنية للفرق الـ 14 من أفكار وخطط، وبما يُثري البطولة، ويعيد إليها ألقها المعروف.

ولفت إلى أن مؤشرات عدة أوحت بأن النسخة 50 من دوري الإمارات ستكون مختلفة وبصورة إيجابية، مشيراً إلى أن أهم ما ميز الجولة الأولى من دوري «أدنوك» هو الحضور الجماهيري الكبير والارتفاع الواضح في الجانب البدني للاعبي غالبية الفرق والأفكار الجديدة من قبل مدربي الفرق، متوقعاً أن يزداد زخم الحضور الجماهيري، والمستويات الفنية والبدنية في الجولات القادمة من الدوري.

 

 

 

Email