دوري الإمارات .. 49 عاماً من التحولات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عاشت بطولة دوري الإمارات لكرة القدم بمختلف تسمياتها طوال عمرها الممتد لـ49 عاماً، «حزمة» من التحولات والتسميات والمحطات الفارقة، التي لا يمكن أن تغفلها عين المتابع، منذ نسختها الأولى في موسم 1973 ـ 1974، حتى نسختها الجديدة لموسم 2022 ـ 2023.

وطوال الأعوام الـ49، برزت محطات مفصلية وشواهد مهمة في تاريخ دوري الإمارات لكرة القدم، في مقدمتها ما يتعلق، بتسميات البطولة، وعدد الفرق المشاركة في كل نسخة، وعدد الهابطين إلى درجة أدنى، والظروف التي أحاطت ببعض نسخها، وأدت إلى الإلغاء أو التوقف.

سنّة الحياة

ورغم أهمية الاستقرار فيما يتعلق بالمسمى وعدد الفرق، إلا أن ذلك لا يمكن أن يشكل مؤشراً سلبياً تاماً، بقدر ما أنه إجراء غالباً ما تفرضه ضرورات «التغيير سنة الحياة» و«للضرورة أحكام»، خصوصاً وأن التغيير في المسمى والعدد، غالباً يحظيان بالقبول من قبل الأطراف المعنية بالبطولة.

49 عاماً

وفي حلقة تعدد تسميات دوري الإمارات لكرة القدم، تبرز تسمية «الخليج العربي» التي حملتها البطولة في موسم 2013 ـ 2014، باعتبارها الأبرز من كل تسميات البطولة طوال 49 عاماً، وذلك نظراً للقيمة المعنوية للتسمية، وارتباطها العميق في وجدان كل أبناء الإمارات ومنطقة الخليج العربي.

محطة تحول

وفيما شكل «الخليج العربي»، المسمى الأبرز في دوري الإمارات، ظهر مسمى «المحترفين» باعتباره محطة تحول حاسمة في مسار وتاريخ البطولة، وذلك مع انطلاق أول نسخة للمحترفين في موسم 2008 /‏‏‏‏ 2009، ودخول كرة القدم الإماراتية في مرحلة مختلفة تماماً عن زمن الهواية.

أرجاء العالم

ومر دوري الإمارات بمحطة غاية في الأهمية والتأثير، عندما فرضت حرب العام 1990، ومن ثم انتشار وباء «كورونا» في مختلف دول العالم، الإلغاء مرتين، وذلك في نسختين اثنتين، الأولى في موسم 1990 ـ 1991، بسبب حرب الخليج الأولى، والثانية في موسم 2019 ـ 2020، نتيجة تفشي وباء «كورونا» في أرجاء العالم، وما فرضه من إجراءات احترازية لا مفر منها.

النسخة «التجريبية»

وقبل الوصول إلى المحطة الحالية المتمثلة بتسمية دوري «أدنوك»، بدأ دوري الإمارات أولى محطاته في موسم 1973 ـ 1974، بالنسخة «التجريبية» بمشاركة 12 فريقاً، قسمت إلى 3 مجموعات ضمت كل منها 4 فرق، ثم سرعان ما مرت البطولة بمحطة جديدة تمثلت بتطبيق «الدورين» بمشاركة 6 فرق في موسم 74 /‏‏‏‏ 75، قبل أن يصار إلى إقامة البطولة بذات النظام بمشاركة 9 فرق بعد انسحاب فريق النصر قبل انطلاق تلك النسخة في موسم 75 /‏‏‏‏ 76.

12 فريقاً

وفي موسم 76 /‏‏‏‏ 77، عادت البطولة إلى نظام المجموعات بمشاركة 12 فريقاً، مهدت لعودتها إلى نظام «الدورين» بمشاركة 13 فريقاً في موسم 77 /‏‏‏‏ 78، قبل أن يشهد موسم 78 /‏‏‏‏ 79، إقامة البطولة بمشاركة 11 فريقاً، ثم تقليص عدد الفرق المشاركة في البطولة إلى 10 في موسم 79 /‏‏‏‏ 80، قبل أن يحدث تحول مهم في مسيرة البطولة في موسم 82 /‏‏‏‏ 83، بإقامة منافساتها بدون اللاعبين الأجانب، وهو فصل يعد من بين الفصول الأكثر أهمية وتأثيراً في تاريخ دوري الإمارات.

مباراة فاصلة

وفي موسم 84 /‏‏‏‏ 85 عاشت البطولة فصلاً جديداً بإقامة أول مباراة فاصلة بين فريقي الوصل والنصر، قبل أن يعاد العمل بإقامة البطولة بمشاركة 11 فريقاً في موسم 86 /‏‏‏‏ 87، تمهيداً لدخولها في خضم فصل مهم في مسيرتها باحتساب النقاط الثلاث للفائز في موسم 87 /‏‏‏‏ 88 وبمشاركة 12 فريقاً، قبل أن يعاد العمل بنظام احتساب النقطتين للفائز في المباراة في موسم 88 /‏‏‏‏ 89.

العام 90

وفي موسم 89 /‏‏‏‏ 90، أقيمت البطولة بمشاركة 14 فريقاً، وإلغاء الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، وخوض الفرق المشاركة مبارياتها بدون اللاعبين الدوليين في الدور الثاني، قبل أن تدخل البطولة فصلاً جديداً حمل عنوان «الإلغاء» في موسم 90 /‏‏‏‏ 91 إثر اندلاع حرب الخليج الأولى في العام 90.

4 أدوار

وشهد موسم 91 /‏‏‏‏ 92، مشاركة 16 فريقاً، فيما شارك 12 فريقاً في نسخة موسم 92 /‏‏‏‏ 93، قبل أن يشهد موسم 93 /‏‏‏‏ 94، فصلاً مثيراً من فصول قصة البطولة بإطلاق تسمية «الدوري الممتاز» بمشاركة 10 فرق، ثم تم «تجريب» إقامة البطولة في موسم 96 /‏‏‏‏ 97 من 4 أدوار بمشاركة 10 فرق في الدورين الأول والثاني، تتأهل منهما 6 فرق للدورين الثالث والرابع، على أن يحصل المتصدر على 3 نقاط في الدورين الأول والثاني.

3 نقاط

وشهد موسم 97 /‏‏‏‏ 98 تطبيق فكرة صعود 8 فرق بدل 6 كما كان معمولًا في نسخة موسم 96 /‏‏‏‏ 97، على أن يمنح متصدر الدورين 3 نقاط مقابل نقطتين لصاحب المركز الثاني ونقطة واحدة فقط لصاحب المركز الثالث، قبل أن يشهد موسم 98 /‏‏‏‏ 99، تطبيق قرار عودة اللاعبين الأجانب إلى فرق البطولة التي أقيمت في ذلك الموسم من 3 أدوار، ثم العودة إلى نظام «الدورين» في موسم 99 /‏‏‏‏ 2000 بمشاركة 12 فريقاً، ما مهد إلى نوع من الاستقرار النسبي من خلال الثبات على مشاركة 12 فريقاً ونظام «الدورين» في مواسم 2000 /‏‏‏‏ 2001، و2001 /‏‏‏‏ 2002، 2002 /‏‏‏‏ 2003.

إلغاء الهبوط

وفي موسم 2003 /‏‏‏‏ 2004، تم تطبيق قرار إلغاء الهبوط في تلك النسخة التي أقيمت بنظام «المجموعتين» يصعد منهما الأول والثاني إلى الدور الفاصل، قبل أن يشهد موسم 2004 /‏‏‏‏ 2005 مشاركة 14 فريقاً، فيما شهد موسم 2005 /‏‏‏‏ 2006، إعادة الحياة للمباراة الفاصلة في لقاء الأهلي والوحدة.

عالم الاحتراف

وشهد موسم 2008 /‏‏‏‏ 2009 فصلاً مهماً في تاريخ دوري الإمارات، وذلك بدخول أندية الدولة في عالم الاحتراف، وإطلاق تسمية «دوري المحترفين» على تلك النسخة في خطوة شكلت خروج كرة الإمارات من قفص الهواية إلى فضاء الاحتراف بمشاركة 12 فريقاً.

توالي الفصول

ومع توالي فصول تسميات وعدد فرق دوري الإمارات، أقيمت البطولة في موسمي 2012 /‏‏‏‏ 2013، و2013 /‏‏‏‏ 2014 بمشاركة 14 فريقاً، مع إطلاق تسمية «الخليج العربي» على البطولة في موسم 2013 /‏‏‏‏ 2014.

انتشار «كورونا»

وعاد الإلغاء ليطل برأسه على دوري الإمارات في موسم 2019 /‏‏‏‏ 2020، نتيجة انتشار وباء «كورونا»، وتوقف البطولة بعد مضي 19 جولة من مشوارها في ذلك الموسم، قبل أن يصار إلى إطلاق تسمية «أدنوك» اعتباراً من موسم 2020 /‏‏‏‏ 2021.

 

Email