إسماعيل راشد: الاحتكاك بمنتخبات المونديال يفيدنا

الأبيض.. موعد مع الكبار

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تجربة جديدة يخوضها الأبيض خلال الفترة المقبلة بمواجهة منتخبات عالمية، لها خبرة كبيرة وأسماء لامعة رنانة، مثل الأرجنتين وباراغواي وكازاخستان إضافة إلى التفاوض مع منتخب ألمانيا، حيث ستكون تلك المباريات بروفة واحتكاكاً قوياً قبل مشاركة المنتخب في 3 بطولات قارية مهمة.

ونظراً لأن الأبيض يهدف إلى المنافسة على ألقاب تلك البطولات اختار مواجهات من العيار الثقيل لتكون خير إعداد في الفترة المقبلة استعداداً للمشاركات الإقليمية والقارية، التي سيشارك فيها «الأبيض»، وهي بطولة كأس الخليج العربي «خليجي 25» المقررة في شهر يناير المقبل، وبطولة اتحاد غرب آسيا التي تستضيفها الدولة في شهر مارس المقبل، ونهائيات كأس آسيا في شهر يونيو المقبل.

وتأتي تلك المباريات ضمن تحضيرات الأرجنتين لمونديال 2022، حيث يلعب «التانغو» في المجموعة الثالثة التي تضم كلاً من السعودية والمكسيك وبولندا.

في المقابل، أعلن اتحاد باراغواي لكرة القدم عن خوض منتخب بلاده مباراتين وديتين أمام كل من الإمارات والمغرب في سبتمبر المقبل، وعلى الرغم من عدم تأهل الباراغواي إلى كأس العالم 2022 في قطر بعدما احتلت المركز الثامن في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى المونديال. والأمر نفسه بالنسبة إلى المنتخب الوطني الذي ودّع التصفيات بخسارته أمام أستراليا في ملحق قارة آسيا، إلا أن المباراة ستكون قوية لكلا الطرفين. المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، قال إنه لا أخشى مواجهة الكبار، فمثل تلك المباريات القوية لها العديد من الفوائد الفنية مثل الاحتكاك القوي ورفع معدل اللياقة البدنية للاعبين واللعب تحت ضغط منافس قوي، وقال لا أنظر لنتائج تلك المباريات قدر نظرتي للاستفادة الفنية، وظهور لاعبينا بمستوى طيب.

تجارب مفيدة

وعن تلك المباريات القوية يقول جمال الحساني مدرب منتخب الشباب الأسبق: إن مثل تلك المباريات تعتبر مفيدة للأبيض في إطار تحضيراته للبطولات الثلاث المقبلة، وأعتقد أن اتحاد الكرة أقدم على تلك المباريات الكبيرة بعد ما قيل عن ضعف المباريات الودية خلال الفترة الماضية ونأمل أن يستفيد منتخبنا من مثل تلك المباريات وأن يحسن اتحاد الكرة التسويق لها.

استفادة مزدوجة

ويقول إسماعيل راشد مدير منتخبنا الوطني الأسبق إنه يؤيد إقامة مثل تلك المباريات الكبيرة والقوية، بعد أن اعترض مشجعو الأبيض خلال الفترة الماضية على لعب مباريات ضعيفة من وجهة نظرهم، ولذلك حرصت لجنة المنتخبات على التعاقد مع منتخبات كبيرة عريقة مستغلاً حاجة مثل تلك المنتخبات إلى تجارب مفيدة قبل مشاركتها في منافسات كأس العالم، والاستفادة تكون مزدوجة لكلا المنتخبات، وهنا أقول نقطة مهمة إن النتائج ليست مهمة ولا تأثير لها معنوياً المهم أن يكون أداء لاعبينا قوياً، وأن نستفيد من هذا الاحتكاك مع مدارس لعب عالمية.

ويضيف: أوجه كلمة للاعبينا بأن يلعبوا باستمتاع ويظهروا قدراتهم وإمكاناتهم الفنية وألا ينظروا إلى النتائج على الإطلاق فهي ليست مقياساً للحكم عليكم المهم تأدية واجبكم بشكل قوي ليخرج الجمهور سعيداً بأدائكم.

ضغط عال

ويؤكد فاروق عبدالرحمن مدير فريق الوصل الأسبق أن الفوز بالبطولات الكبرى يلزمه احتكاك قوي ومباريات ودية على مستوى عالٍ. ويقول: حسناً فعل اتحاد الكرة بالتعاقد مع منتخبات كبيرة وعريقة وجاهزة فنياً وبدنياً قبل مشاركتها في كأس العالم 2022، والاحتكام مع مثل هذه المنتخبات يكون مفيداً للاعبينا لأنه يعرضهم للعب تحت ضغط فني عالٍ وجماهيري مثير.

وعلى لاعبينا حسن الاستفادة من خلال استعدادهم الجيد وأدائهم القوي بصرف النظر عن نتيجة المباريات فهي ليست مهمة بالمقام الأول لكونها تجارب، وليس عيباً أن نخسر ونتعلم من أخطائنا حتى نقدم على المشاركات المقبلة بروح جديدة وعزيمة على الفوز وإصرار على نيل اللقب، وهذا ليس أمراً سهلاً بل يتطلب جاهزية عالية بدنية وفنية ومثل تلك المباريات الكبيرة تحقق تلك الجاهزية للاعبينا.

الاتجاه الصحيح

واعتبر صالح إسماعيل لاعب منتخبنا الوطني سابقاً، مشرف السماوي حالياً، أن المنتخب وضع خطوة في الاتجاه الصحيح بمنازلة المنتخبات الكبيرة، ذاكراً أن مثل هذه المواجهات تمنح اللاعبين الثقة وترفع معنوياتهم بغض النظر عن النتائج، وأضاف: عندما يواجه لاعبونا أسماء كبيرة من مختلف قارات العالم في المباريات الودية، فإن ذلك دون شك يساعدهم على تقديم الأفضل خلال المباريات التنافسية أمام جميع المنتخبات وخاصة أن «الأبيض» به مجموعة من اللاعبين صغار السن الذين يحتاجون لمثل هذا الاحتكاك بشدة من أجل تطوير قدراتهم الفنية.

وأثنى صالح إسماعيل على المدرب أروابارينا، مؤكداً أن المدرب الذي يفكر بهذه الطريقة يستحق الإشادة لأنه مدرب شجاع ومخلص يعمل من أجل مستقبل المنتخب، وقال: حتى من ناحية فنية أعتقد أنه أظهر قدرة تدريبية عالية في القيادة وتمكن من وضع بصمته في المنتخب وقد لاحظنا ذلك في المباراة الأخيرة أمام أستراليا التي قدم خلالها اللاعبون مستوى جيداً رغم الخسارة، إضافة إلى حديثه الذي يبث الحماس عندما قال إنه يريد المنافسة على كل البطولات وهي لغة تمنح الدافع والثقة تختلف عن لغة من سبقوه.

وأكد لاعب منتخبنا الوطني السابق أنه سعيد جداً بكل تفاصيل الاهتمام بالمنتخب وطريقة التعامل معه ورؤية المدرب والفكر الجديد الذي يتعامل به وأضاف: يجب أن تكون هذه الخطوات بداية عملية بناء مستمرة لا تتغير حتى بتغير الأسماء لأنها ستقودنا إلى تحقيق كل الأهداف.

Email