أندية رأس الخيمة إمكانيات لا توازي الطموحات

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفقت أندية رأس الخيمة، الجزيرة الحمراء، ومسافي، والتعاون، والرمس، على أن «المال» يقف عائقاً أمام طموحها في المنافسة على مراكز متقدمة بدوري الدرجة الأولى «الهواة» الذي تشارك به، وعدم صعودها من قبل لدوري المحترفين، مؤكدة أن الطموح موجود، والرغبة في ظهور متميز ظلت موجودة منذ سنوات، فالكل يسعى للمنافسة، ولكن المال يسرق غيابه السعادة، لكن ضعف الإمكانات المادية يحول بينها وبين المنافسة القوية في الدوري، وأكدت الأندية التي تتواجد في المراكز المتأخرة مع نهاية كل موسم، أن هناك لاعبين متميزين في الإمارة يمكنهم تقديم أفضل المستويات، مشيرين إلى تواجد عدد من لاعبي الإمارة مع مختلف الفرق في دوري المحترفين، ومؤكدين في الوقت ذاته أن الخامات الجيدة لا يمكنها أن تنافس أندية تتفوق بالقدرات المالية التي تساعدها في جلب أفضل الأجانب وتتعاقد مع كل لاعب يبرز في صفوفها.

سبب معروف

بداية لم يتردد سعيد المحرزي رئيس مجلس إدارة نادي مسافي في التأكيد على أن سبب عدم المنافسة على الصعود للمحترفين، واضح ومعروف، ذاكراً أن كل المسؤولين الرياضيين في رأس الخيمة يعلمون أن المال هو العقبة، في عدم الصعود وأضاف: لا توجد إدارة أندية لا ترغب في الفوز وإسعاد الجماهير، أقسى كلمة تقال للفريق في كرة القدم «هاردلك» بعد الخسارة وأجملها «مبروك»، والخسارة دائماً تسبب المشاكل وعدم الاستقرار ولها تبعات سلبية، لكن الإمكانات المادية لا تساعدنا على تحقيق الانتصارات التي تقودنا للمحترفين أو المنافسة على مراكز متقدمة، وكرة القدم كما يعلم الجميع أصبحت تعتمد على المال.

وأضاف المحرزي: في الموسم الماضي خسرنا 7 لاعبين كانوا يمثلون ركائز الفريق لكنهم انتقلوا إلى أندية أخرى قدمت لهم عروضاً مالية جيدة؛ لذلك اختاروا الرحيل، فكيف لنا أن نحافظ على قوة الفريق ونطوّره حتى يصل إلى المحترفين؟

وأكد رئيس مجلس إدارة نادي مسافي أن ناديه به بنية تحتية جيدة وحوض سباحة، وأنشأ مركزاً خاصاً بالنساء لا يتوفر في معظم الأندية، ذاكراً أن النادي يمكنه القيام بمثل هذه المشاريع الرياضية، لكنه لا يستطيع أن يصل إلى المحترفين ما لم يتوفّر المال الكافي.

المال والإدارة

من جانبه، قال سيف حمد بن قضيب الزعابي رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء: إن ضعف الإمكانات المادية سبب الغياب عن المنافسة على الصعود للمحترفين، مؤكداً أنه حال اجتمع المال مع الإدارة الجيدة فإن كل شيء يمكن تحقيقه في كرة القدم.

وأضاف: لدينا الطموحات والأمنيات بأن نرى فرقنا في المقدمة دائماً، لكن ترجمة الأمنيات إلى واقع تتطلب قدرات مالية عالية لا تتوفر لدينا، أما الكوادر الإدارية والمواهب موجودة في رأس الخيمة، إضافة إلى أن كرة القدم الآن عالم مفتوح، يمكن أن تستقطب اللاعب من أي مكان في العالم، لكن اللاعب لن يأتي مجاناً، وسيذهب للنادي الذي يدفع له المبلغ الذي يلبي طموحاته، لذلك مهما كانت القدرات التي تتوفر للأندية، فإن عدم توفر المال لها يجعل العديد من العقبات تقف في طريقها ويحول دون طموحها.

وأشار سيف الزعابي إلى أنّ هناك فرقاً حصلت على دعم كبير وفّر لها الدخول في صفقات فنية كبيرة ومنحها الاستقرار، وبالتالي ساعدها في الوصول حتى إلى المحترفين، أو المنافسة بقوة في دوري الدرجة الأولى، ونحن في أندية رأس الخيمة إذا توفر لنا دعم مماثل، يمكننا تحقيق كل أهدافنا وطموحنا، فالمال هو الذي يعيق تقدم الأندية ويقف حاجزاً أمامها، وبخلاف ذلك لا يوجد ما يمنع حتى وصولنا للمحترفين.

توفر الطموح

أما عبد العزيز منقوش نائب رئيس مجلس إدارة نادي التعاون، فقد نفى بشدة عدم وجود الطموح، ذاكراً أنه لا توجد إدارة نادٍ في العالم تعمل من دون طموح، أو ليس لديها رغبة في تقدم فريقها للأمام، وأضاف: من دون مال لن يتحقق الطموح، كل الفرق التي تنافس على مراكز متقدمة في الدوري وتصعد لدوري المحترفين تصرف مبالغ أكثر من الآخرين، فالمال هو الأساس في كرة القدم، والذي يمكّنك من التعاقد مع أفضل اللاعبين ووضع الاستراتيجية التي تحقق بها أهدافك.

وأكد منقوش أنه من المستحيل الفوز بلقب الدوري دون مال، في ظل وجود أندية تتوفر لها قدرات مالية عالية، وتدفع للاعبين مبالغ مالية كبيرة، وتتعاقد مع أفضل العناصر، وتقيم المعسكرات الخارجية والمحلية.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة نادي التعاون: إن المال فقط هو الذي يقف عائقاً أمام طموح ناديه، مؤكداً أن كرة القدم أصبحت تتطور بالمال وليس بالموهبة والطموح فقط، ذاكراً أن هناك العديد من العقبات التي لا يمكن تجاوزها من دون مال، الذي يعتبر الأساس في عملية التطور وتحقيق النتائج المرجوة.

وأضاف منقوش: عندما يتوفر المال لا بدّ أيضاً من العمل الإداري المتميز، والاختيارات الجيدة للأجهزة الفنية واللاعبين، وخلق أجواء جيدة تساعد في تحقيق أفضل النتائج، لكن الإدارة المتميزة من دون مال، لن تستطيع أن تفعل شيئاً في الوقت الذي أصبحت فيه كرة القدم تعتمد على المادة التي تعينك على تحقيق كل الطموحات.

فارق الإمكانات

من جانبه، قال علي ربيع مدير فريق الرمس، واللاعب السابق الذي ارتدى شعار المنتخب الوطني من قبل: إن فارق الإمكانات المادية واضح للجميع، وأنه يعتبر السبب الرئيس في عدم تحقيق النتائج المرجوة، والتي تتطلع لها جماهير الإمارة، مضيفاً: قبل كل شيء لا بدّ أيضاً من شكر حكومة رأس الخيمة على الدعم المالي الذي تقدمه لأنه وللأمانة هناك دعم واهتمام، لكنْ هناك فرق بإمكانات أفضل، لذلك فإن ميزانية الأندية لا تساعد على التنافس القوي وبلوغ دوري المحترفين.

وتساءل علي ربيع: لماذا في معظم المواسم يهبط من دوري المحترفين الفريق الصاعد؟.. لأنه يكون الأضعف مالياً مقارنة بأندية أخرى راسخة بالدوري، صحيح أن هناك أشياء تصنع الفارق أحياناً مثل الروح القتالية والموهبة، لكن هذه أشياء تساعد في مباراة أو مباراتين أما صناعة فريق يؤدي بقوة في جميع المباريات ويبقى في المحترفين يتطلب إعداداً خاصاً، ومعسكرات وأجانب وأجهزة فنية وحوافز، وكلها أشياء مرتبطة بالقدرات المالية التي تمثل العقبة أمام أندية الإمارة.

وأكد ربيع أن المواهب موجودة في رأس الخيمة، ذاكراً أن هناك العديد من اللاعبين الذين يتألقون مع فرقهم، ولكن لا يستمرون لأن بقية الفرق تتعاقد معهم، وأضاف: على الرغم من كل شيء نحن نحافظ على روح التنافس ولا نستسلم، وفي الموسم الحالي سنقاتل في الدوري لظهور أفضل من المواسم السابقة بدعم الإدارة وجماهير النادي إن شاء الله.

10

يعتبر نادي الإمارات حالة خاصة وسط أندية رأس الخيمة، باعتباره النادي الوحيد الذي ظل يشكل حضوراً في دوري المحترفين، وحتى بعد هبوطه من المنافسة يعود سريعاً، وقد شارك النادي حتى الآن في 10 نسخ بدوري المحترفين الذي غادره في الموسم الأخير بعد تذيله الترتيب عائداً من جديد إلى دوري الهواة، ويعتبر «الصقور» من أقوى المرشحين للعودة من جديد قبل انطلاق المنافسة.

2

يغيب نادي رأس الخيمة، للعام الثاني على التوالي عن النسخة المقبلة من دوري الدرجة الأولى، والذي انسحب منه بقرار مفاجئ في سبتمبر الماضي بعد أن كان الفريق قد بدأ ترتيباته لمواصلة المشاركة في الدوري وقبل الانطلاقة بأيام قلائل، ولكنه تراجع وقرر الانسحاب، وعلل الدكتور عبد الرحيم شاهين رئيس مجلس إدارة النادي، القرار حينها لأسباب مالية، ليكون النادي الوحيد الذي يغيب عن الدوري وسط أندية رأس الخيمة.

Email