المواطنون 6 من 15 في «الهواة»
شارف عقد مدربي أندية الدرجة الأولى الـ15 على الاكتمال في انتظار نادي جلف اف سي والذي لم يعلن بعد عن اسم وجنسية مدربه الجديد أسوة ببقية الأندية، وبدأت معظم أندية الهواة إعدادها في وقت مبكر تأهباً لمسابقات اتحاد كرة القدم للموسم الكروي 2022 ـ 2023.
ويلاحظ من خلال قائمة المدربين غياب المدرب البرازيلي حتى اللحظة عن الساحة، عكس المواسم السابقة والتي كانت فيها الغلبة لمدربي السامبا، لكن اتجاه إدارات الأندية للتعاقد مع المدربين المواطنين والعرب، إلى جانب الأوربيين، حد من تواجد المدرب البرازيلي، والذي لن يكون موجوداً على كبائن تدريب أندية الدرجة الأولى حتى إشعار آخر.
جنسيات مختلفة
وتوزعت جنسيات مدربي الأندية الـ14 ما بين 6 مواطنين، إلى جانب ثلاثة من تونس واثنين من الجزائر ومغربي، علاوة على ثلاثة أوروبيين توزعت جنسياتهم ما بين بريطانيا، مقدونيا، صربيا.
6
يتصدر المدرب المواطن المشهد في الهواة بتواجد 6 مدربين إماراتيين الـ15، وهم: محمد الجالبوت «دبا الحصن»، وبدر طبيب «التعاون»، ومحمد الطنيجي «الذيد»، ومحمد العجماني «سيتي»، وفهد عبود الدبل «مسافي»، ومعتز عبد الله «الجزيرة الحمراء»، وتختلف طموحات كل مدرب عن الآخر خلال الموسم الجديد فهناك من يحلم باعتلاء منصات التتويج وآخرون يطمحون إلى تحقيق نتائج جيدة واحتلال مراكز متقدمة تبعدهم عن مواقع القاع والهبوط إلى دوري الدرجة الثانية، حال ما تم تطبيق قرار الهبوط إلى الدرجة الأدنى مع نهاية الموسم المقبل.
شمال أفريقيا
وأسندت ثلاثة أندية المهمة لمدربين من تونس لتولي الإشراف على تدريب الفريق الأول بدءاً من الإمارات الذي استعان بالمدرب فتحي العبيدي المدير الفني السابق للعروبة، والذي قاده للصعود قبل موسمين إلى دوري المحترفين للمرة الأولى في تاريخ النادي، وعلى ذات الاتجاه سار الحمرية الذي سارع في التعاقد مع المدرب الإنجليزي من أصل تونسي طارق الحضيري صاحب الإنجاز التاريخي مع البطائح، بعد أن تمكن من قيادته للتواجد في دوري أدنوك للمحترفين محققاً إنجازاً غير مسبوق مع البطائح، كما اتجهت إدارة الرمس للتعاقد مع المدرب التونسي عبد الحليم الرويمي.
وغير بعيد عن المدربين التوانسة يتواجد اثنان من الجزائر هما سفيان نشمة مدرب الفجيرة ومواطنه فؤاد بومضل من مسافي، وهناك المغربي بدر الدين الإدريسي مدرب العربي.
وعلى مستوى الأوربيين أعاد فريق حتا مدربه السابق المقدوني جوكيكا إلى قلعة الإعصار من جديد، فيما فضل العروبة الاتجاه للمدرسة الصربية بالتعاقد مع المدرب الصربي بوريس بونجاك «صائد البطولات»، وتدرس إدارة جلف اف سي التعاقد مع مدرب جديد سيتم الكشف عن اسمه وهويته قريباً.
قرار مجحف
ووصف المحلل الفني ولاعب الشعب السابق عمار الدوخي تواجد 6 مدربين مواطنين فقط ضمن قائمة أندية دوري الدرجة الأولى بـ«المجحف» في حق المدرب الوطني، وأن قضية المدرب المواطن قضية شائكة، وتحتاج إلى إعادة نظر، قائلاً: «هناك عشرات المدربين المواطنين حصلوا على شهادات وأهلوا أنفسهم، لكنهم لم يحصلوا على فرصتهم، وهم الآن بلا عمل، الفرصة والدعم دور الأندية، الوقوف خلف المدرب المواطن واجب وليس منة، وهذا دور أصيل يفترض أن يكون للأندية، أضم صوتي إلى أولئك المطالبين بضرورة إلزام الأندية بإسناد الأجهزة الفنية لأندية الهواة لأبناء البلد»، وأضاف: «تجارب مدربينا المحليين السابقة مع أندية الدرجة الأولى أثبتت تفوقهم، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر عيد باروت الذي حقق إنجاز الصعود مع الشعب سابقاً، فضلاً عن تتويجه بكأس رئيس الدولة مع فريق الإمارات، والدكتور عبد الله مسفر الذي قاد من قبل فريق الفجيرة للتأهل إلى دوري المحترفين، ولا ننسى المدرب الوطني عارف شلنك الذي نجح قبل موسمين في إحداث نقلة نوعية بنادي التعاون، وأيضاً المدرب سليمان البلوشي صاحب الخبرات الكبيرة والذي انضم خلال الموسم الماضي للجهاز الفني لفريق الظفرة بدوري المحترفين ويعتبر من بين أفضل المدربين المواطنين شأنه شأن محمد الخديم مدرب دبا ومسافي السابق، وأيضاً وليد عبيد الذي نجح في قيادة حتا للصعود للأضواء، وكذلك جمال الحساني الذي يمتلك كفاءة وفكراً عالياً ومحمد التيمومي مدرب الفجيرة السابق وغيرهم من المدربين المواطنين الذين ينتظرون فرصة».
فقدان الثقة
وأشار الدوخي إلى أن إدارات بعض الأندية لا تضع ثقتها في المدرب المواطن وتصرف أموالاً طائلة على المدرب الأجنبي، في وقت تكون فيه نتائج المدرب الوافد سلبية، مضيفاً: «ما لم تكن هناك قناعة تامة من الإدارات بالمدرب المواطن لن نشاهد المدربين المواطنين يأخذون وضعهم، أدعو إلى سن قرارات تدعم المدرب الوطني ليضمن تواجده مع أندية الهواة على أقل تقدير».
تأييد
وأيد الدوخي القرارات السابقة والتي أصدرها اتحاد الكرة بإسناد مهمة مساعد المدرب الأول لأندية المحترفين للمواطنين، معرباً عن أمله في استمرارية هذا القرار سارياً، خصوصاً وأنه يعيد للمدرب الوطني حقوقه الضائعة ويضعه على درجة من الاهتمام أسوة بالمدرب الوافد على مستوى أندية دوري المحترفين، والتي اتجهت معظمها للمدرب الأجنبي، عدا خورفكان الذي تعاقد مع المدرب الوطني عبد العزيز العنبري، مضيفاً: «يحدث ذلك في وقت قاد فيها المدرب مهدي علي كابينة تدريب شباب الأهلي، بعد أن أبلى بلاءً حسناً مع الفرسان، وتوج معهم بعديد الألقاب لكن لا أتفهم قرار الاستغناء عنه مع نهاية الموسم الكروي الأخير».
