الوصل 2022.. الماضي أبهى من الحاضر

جانب من إحدى مباريات الوصل في الدوري | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربما يُعد فريق الوصل الأول لكرة القدم، من بين الفرق العريقة التي يُنظر إلى ماضيها أنه أكثر بهاء وألقاً وبريقاً وإسعاداً من حاضرها، هذه هي «خلاصة» حال الوصل 2022، بعدما خرج من مولد دوري «أدنوك» للمحترفين في الإمارات لموسم 2021 - 2022، بلا نتيجة تستحق أن تكون مصدراً لإسعاد قاعدته الجماهيرية الواسعة، المتعطشة إلى لحظة فرح طال انتظارها!

36 نقطة

وبقدر تعلق الأمر بأهم بطولات كرة القدم الإماراتية في موسم 2021 - 2022، دوري «أدنوك»، فإن الوصل، اكتفى بالحصول على المركز السادس في لائحة الترتيب النهائي لفرق البطولة الـ14، برصيد 36 نقطة، جمعها من 9 حالات فوز و9 تعادلات، وتجرع مرارة الهزيمة في 8 مباريات، وتسجيل 36 هدفاً، وتلقي 30 هدفاً.

وبنظرة متأنية، يتبين أن مشوار الوصل في دوري «أدنوك» 2022، لم يكن سالكاً في الوصول إلى ما تبتغيه جماهيره الوفية، والقائمون على شؤونه الإدارية والفنية، وما يوازي ثقة الشارع الكروي في فريق يُعد تاريخياً من بين أبرز وأعرق أعمدة كرة القدم الإماراتية، ولكن حاضره لا يوازي ذلك الماضي البهي الزاخر ببريق 7 دروع دوري، آخرها في عام 2007.

4 أسباب

وبكل تأكيد، فإن محصلة الوصل في دوري «أدنوك» 2022، جاءت نتيجة منطقية لتأثير 4 أسباب محددة، أولها، عدم الاختيار السليم لمحترفين أجانب بمقدورهم صناعة الفارق الحقيقي، وثانيها، الإخفاق في استقطاب نجوم محليين مؤثرين بإمكانهم تقديم الإضافة المرجوة، وثالثها، استقدام لاعبين دون مستوى الطموح في «خانة» المقيم، ورابعها، الافتقاد إلى المعالجة الناجعة المطلوبة من قبل الجهاز الفني، وخصوصاً في المواقف الحاسمة والظروف الطارئة.

الإدارة الحالية

وللإنصاف والموضوعية، لا يمكن بأي حال من الأحوال، تحميل أي من الإدارتين الحالية للنادي وشركة كرة القدم برئاسة أحمد الشعفار، والسابقة برئاسة راشد بالهول، كامل المسؤولية عن النتيجة التي خرج بها الوصل من مشاركته في دوري «أدنوك» 2022، وذلك لسبب بسيط يتمثل بأن الإدارة الحالية، تسلمت المهمة من الإدارة السابقة، والاثنان عملا بالممكن المتاح، وفي ظل ظروف أقل ما توصف بأنها صعبة.

ونظراً لأن التغيير على صعيد إدارة النادي وشركة كرة القدم، قد حصل بعدما قطع الوصل محطات كثيرة من مشواره في دوري «أدنوك» 2022، فإن إجراء الإصلاح المطلوب من قبل الإدارة الحالية، أصبح أمراً في غاية الصعوبة، حتى مع القيام بمعالجات عاجلة، تمثلت بالتعاقد مع بعض اللاعبين في «خانتي» الأجنبي والمقيم.

وبعدما أصبح حصول الوصل على سادس الترتيب النهائي لفرق دوري «أدنوك» 2022، جزءاً من الماضي، فإن المنطق يحتم على جميع الوصلاوية، النظر إلى المستقبل، وإلى النصف المملوء من كأس «فهودهم» الصفر.

وذلك بأن تكون عملية الاستعداد للموسم الجديد، قائمة أساساً على تحقيق المطلوب المتمثل بحتمية إبرام تعاقدات تليق بسمعة وشهرة وتاريخ الفهود في «الخانات» الثلاث، المحترف الأجنبي، اللاعب المحلي، وفئة المقيم.

مواسم الاحتراف

وفي مواسم تطبيق الاحتراف في كرة القدم الإماراتية، حقق الوصل مراكز متفاوتة في الترتيب العام لفرق دوري الإمارات بمختلف تسمياته، إذ احتل المركز الخامس في الموسمين 2008 - 2009، و2009 - 2010، والسادس في موسم 2010 - 2011، والثامن في موسم 2011 - 2012، والتاسع في موسم 2012 - 2013، و12 في موسم 2013 - 2014، والسادس في موسمي 2014 - 2015 و2015 - 2016.

أفضل مركز

وفي موسم 2016 - 2017، حقق الوصل أفضل مركز له طوال مواسم الاحتراف باحتلاله المركز الثاني في لائحة الترتيب العام لفرق الدوري، قبل أن يحتل المركز الثالث في موسم 2017 - 2018، والتاسع في موسم 2018 - 2019، والسابع في موسم 2019 - 2020، والذي تم إلغاؤه بسبب وباء «كورونا»، والتاسع في موسم 2020 - 2021، والسادس في موسم 2021 - 2022.

Email