«مساحتكم عبر البيان»:

خبراء: النهوض بكرة الإمارات يتطلب تحولاً شاملاً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب خبراء رياضيون بتبني استراتيجية طموحة لتطوير كرة القدم الإماراتية والاستمرار والمتابعة لتنفيذها بصرف النظر عن تغير الأشخاص أو المسؤولين، وأكدوا ضرورة قيام الأندية والأكاديميات بدورها المقرر في بناء وتكوين شخصية اللاعب المحترف من المراحل السنية المبكرة، وتحديد هدف واضح أمام المنتخبات الوطنية خلال عدد معين من السنوات، وتوفير الأدوات المساعدة على الوصول لهذا الهدف.

وجاء ذلك خلال البرنامج الحواري «مساحتكم عبر البيان» على حساب «البيان» عبر منصة «Twitter space» بعنوان «كرة القدم في الإمارات كما نمارسها..

هل هناك ما يدعو للتفاؤل؟»، والتي أدارها الزميل حامد الحارثي من شركة أبوظبي للإعلام، وشارك فيها كل من عيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، ناصر اليماحي عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة، ونجوم الكرة الإماراتية السابقين خالد إسماعيل، حميد فاخر، بشير سعيد، إسماعيل راشد، ومعهم المدرب الوطني جمال الحساني المحاضر الآسيوي، عصام عبدالله مدير فريق العين سابقاً، والزميل محمود الربيعي الكاتب والإعلامي المصري.

وضع الحلول

بدأ حامد الحارثي، النقاش في المساحة، بتوجيه الشكر إلى صحيفة «البيان»، على دعوتها وتوفيرها الفرصة لنقاشات مثمرة بتواجد نخبة من خبراء الكرة الإماراتية، مشيداً بالدور البارز للصحيفة في القطاع الإعلامي، وأوضح أن الغرض من النقاش، ليس الحديث عن أسباب تراجع كرة القدم في الدولة، ولكن لوضع الحلول التي يمكن أن يستفيد منها الشارع الرياضي.

بدوره، أشار عيسى هلال الحزامي، إلى أنه يشارك للمرة الأولى في مساحة على تويتر، معرباً عن سعادته بتلك التجربة الجديدة، وقال: «إذا كنا حققنا الصعود إلى كأس العالم 2022، كان سيبقى توفيقاً من الله، ولكن عدم تأهلنا بالخسارة من أستراليا، أرجعنا للدوامة 50 سنة من غياب الاستقرار ما بين وزارة وهيئة عامة للرياضة ولجنة أولمبية، والمنتخبات الوطنية ليست كرة القدم فقط، والتي رغم حصولها على الاهتمام الأكبر، إلا أن اللعبة لا تحقق المطلوب».

رؤية

وأضاف الحزامي: «تنقصنا رؤية حقيقية للرياضة، وعقب كل إخفاق ندور في الدوامة نفسها، ونكرر الكلام نفسه، والسبب عدم وجود جهة استراتيجية تتبنى رؤية واضحة، مثلما تفعل المملكة العربية السعودية، وكل ما يحصل لدينا اجتهادات، ونعيشها كل 4 سنوات، مع شعورنا بالتفاؤل بوجود الشيخ راشد بن حميد النعيمي، في رئاسة الاتحاد الإماراتي للكرة، ومعاونيه من العناصر الإدارية الشابة، ونحن نحتاج إلى تكاتف وفكر خارج الصندوق، لنكمل المشروع الرياضي ليس في كرة القدم فقط، ولكن في كل الألعاب الرياضية».

محترفون وهواة

فيما قال عصام عبدالله: «وضع استراتيجية وتنفيذها بنجاح، ليس أمراً غريباً علينا في الإمارات، ولذا الدولة متطورة في كل شيء، واتحاد الكرة الحالي، وضع استراتيجية، وعلينا تقييم ما تم تحقيقها منها بعد عام أو عامين، ومن وجهة نظري، أننا كنا محترفين في زمن الهواية، وأصبحنا الآن هواة في زمن الاحتراف، والتدريبات تعتبر جزءاً من ثقافة الاحتراف، ومدربو الأندية يدربون لاعبينا على فترتين في المعسكرات الخارجية، وهنا يتعللون بالتدريب لفترة واحدة بصعوبة الطقس، واللاعب هو طبيب ومشرف نفسه».

وأكمل: «الاستراتيجية يتم وضعها من الإدارة العليا للجهة المختصة، وأي مجلس جديد يجب أن يكمل العمل، وللأسف كل مدرب يأتي للعمل مع أنديتنا يتحدث عن عدم وجود أساسيات كرة لدى لاعبي الفريق الأول، ما يعني أننا نحتاج إلى مكونين في المراحل السنية وليس مدربين، وليس المطلوب من الأندية تحقيق البطولات فقط، ولكن أيضاً، إخراج وتكوين المواهب».

الشق الإداري

بدوره، تحدث ناصر اليماحي، مؤكداً على أهمية الشق الإداري، بقوله: «الشق الإداري مهم في تطوير الكرة، واتحاد الكرة الحالي أعلن عن استراتيجية لتطوير اللعبة منذ قرابة العام، ونرغب في معرفة أين وصلنا فيها، والمفروض وجود متابعة للتنفيذ من خلال مجلس شرف يتم تكوينه على سبيل المثال، لأن الجمعية العمومية لا تجتمع سوى مرة واحدة في العام، ولمناقشة جدول محدد، ولا تستطيع متابعة الاستراتيجية، والتي للأسف تتغير مع كل مجلس جديد يتولى المسؤولية».

وأكمل: «الأندية مطلوب منها عمل كبير، لأن كرة الإمارات في تراجع حتى على مستوى اللاعبين، ونحن نعاني في الكثير من الأمور، ولابد من وضع خطوط عريضة، وتوفير كل الإمكانات للعمل على تنفيذها، وعلى سبيل المثال، كرة القدم ليست وظيفة حتى الآن رغم تطبيق الاحتراف، وهو ما يدفع أبناءنا اللاعبين إلى الدوام صباحاً في عمل رسمي، والتدريب مساءً، وهو ما يؤثر سلباً على اللاعبين».

دراسة واضحة

فيما قال خالد إسماعيل: «ليست كرة القدم وحدها ما تعاني، بل الألعاب الرياضية الأخرى أيضاً، ولابد للمجالس الرياضية من القيام بدورها في تطوير تلك الألعاب وخصوصاً كرة القدم، ومن وجهة نظري الشخصية، اتحاد الكرة ضعيف أمام الأندية».

وأكمل نجم الأبيض الأسبق: «تفريخ اللاعبين لابد أن يكون من الأندية، صاحبة الدور الأكبر في هذا المجال، وفي الاتحاد السابق كانت هناك أكاديميات في أبوظبي ودبي والشارقة، والأكاديميات مسؤولية الأندية وليس الاتحاد، وهذا جزء من التخبط الذي رأيته، والاحتراف يجب أن يبدأ من الصفر لدى الأندية».

اتجاهات متضادة

أما إسماعيل راشد، فقال: «الكل يعمل في اتجاهات متضادة، المجالس تعمل في اتجاه، واتحاد الكرة في اتجاه ثانٍ، والهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية في اتجاه ثالث، وهذا في غياب تام عن وضع الهيكلة الواضحة للساحة الرياضية، واليوم هناك تراجع مخيف للكرة، وهو أمر يحدث منذ فترة طويلة، بداية من الأكاديميات التي لا تقوم بدورها في تفريخ اللاعبين، وتبحث عن اللاعب الجاهز».

وتابع: «كل شيء من إمكانات متوفر في الإمارات، ولابد من التنسيق الكامل بين المجالس الرياضية واتحاد الكرة والهيئة واللجنة الأولمبية الوطنية، وعلى الجميع الجلوس على الطاولة، ومناقشة الوضع وإيجاد الحلول المناسبة، ودون ذلك لن يكون هناك مستقبل».

حصة واحدة

شارك في النقاش أيضاً، اللاعب السابق بشير سعيد، قائلاً: «الفترة الأخيرة تأخرنا كثيراً، وفي بداية تطبيق الاحتراف في الدولة، كنا نتدرب كمحترفين، وفي الفترة الأخيرة، أصبح الاحتراف اسماً فقط، مع حصول اللاعب على حصة تدريبية واحدة، وعقب عودة أغلب اللاعبين من الدوام، والدولة لا تقصر، ولكن ما فيه أحد يساعد بالأفكار التطويرية، وكل نادٍ قديماً كان يضع خطة ويطبقها، وقيادات الأندية كانت تعرف الناشئين بالاسم، ولكن الآن أغلب الأندية لديها مشكلات، وتعمل دون استراتيجية، وهناك بعض القيادات لا تعرف شيئاً عن أنديتها، والرياضة تبغي الاحترام، ولابد من قيام كل رياضي بعمله دون التدخل في أشياء أخرى».

بينما قال حميد فاخر: «منظومة العمل على مستوى الرياضة يجب أن تبدأ من الأندية، على أن يكون أساس العمل من الأكاديميات وصولاً إلى الفريق الأول، ويبقى عمل الاتحاد والهيئة، تكميلياً، وللأسف بعد احتراف 13 سنة، لا يزال هناك تخبط، واتحاد الكرة الحالي يجتهد في العمل، ولكنه يعمل في ظل معطيات وتحديات صعبة، وأتمنى عدم السماع مجدداً أن الأندية أقوى من الاتحاد، لأن هذا يهدم خارطة الطريق».

وأضاف: «السهل دائماً طرح المشكلة، والصعوبة تكمن في إيجاد الحلول، ومنظومة الكرة تحتاج خارطة الطريق حتى إذا كانت بعيدة المدى، وأتمنى أن يتم تكوين اللاعب من أكاديميات الأندية، ليصل جاهزاً للفريق الأول، كما أتمنى أن يكون هناك مسمى وظيفي «لاعب محترف».

أعلام الدول

في حين، قال جمال الحساني: «نشعر بالضيق والقهر عندما نرى أعلام الدول ترفع في كأس العالم، ونحن لم نصعد للمونديال منذ 32 سنة، وللأسف ليس لدينا خطط أو تقييم، ونحن ناجحون فقط في الأعذار وإلقاء اللوم على السابقين، وتبادل الأسماء على الكراسي، وليس لدينا الحق في الاطلاع على ما تم تنفيذه من الاستراتيجية أو معرفة هدفنا من كأس الخليج وكأس آسيا العام المقبل، وتبدو إنجازاتنا كلها في زمن الهواة، لأنه ليس هناك مخرجات من احتراف 13 سنة على صعيد المنتخبات الوطنية».

وتابع: «أنا من أشد الناس قناعة بقرار اللاعب المقيم، لأنه بعد 5 سنوات سيكون لدينا منتخب قوي، والسعودية عندما رفعت عدد اللاعبين الأجانب ليصبح 8 لاعبين لكل نادٍ، البعض عارض القرار، ولكن الآن بعد نجاح التجربة، أتوقع الكل سيؤيد القرار، وأشكر اتحاد الكرة الإماراتي، على قرار زيادة عدد الأجانب، لأنه سيرفع من رتم اللاعب المواطن».

تطوير

وتحدث محمود الربيعي، قائلاً: «هناك انحدار شديد في كرة الإمارات، والمنتخب هو خلاصة المسارات والمبتغى، وحلول الكرة معروفة في العالم لمن يرغب في التطوير، ولا تحتاج إلى جهد كبير».

واختتم بالقول: «المعضلة الثانية للكرة الإماراتية، هي عدم وجود احتراف خارجي للاعبيها، ولذا يجب توسيع قاعدة اللاعب المقيم، وزيادة عدد الممارسين من خلال التجنيس، على أن يكون لمدرب المنتخب رأي في اختيار اللاعبين الذين يتم تجنسيهم، وبما يتوافق مع طريقة الأداء التي يتبعها، لأن اللاعبين الذين سبق وتم تجنسيهم، لم يستفد منهم المنتخب الوطني».

90

قال محمود الربيعي الاعلامي الرياضي: «كنا جادين وفي قمة الهواية عندما وصلنا إلى مونديال 1990 والآن للأسف محترفين، ولكننا أسفل قائمة الاحتراف، وبعد أن خسر المنتخب الوطني ولم يتأهل لكأس العالم، أصبح التساؤل الآن عن كيفية عودة المنتخب إلى المسار الصحيح؟، الإجابة تكمن في أن علينا تحديد الهدف من الآن، وإذا كان كأس العالم 2026، فسيكون علينا العمل على خطة 4 سنوات، والمشاركة في كأس الخليج وكأس آسيا العام المقبل، هدفها التحضير لكأس العالم، وهذا يتطلب النزول بسن اللاعبين، واختيار المدرب المناسب، وإذا رأى الاتحاد أنه المدرب الحالي، فعليه التعاقد معه 4 سنوات، أو التعاقد مع مدرب آخر للفترة نفسها حتى يكون هناك استقرار فني».

 

Email