مدرب النصر صقل موهبة شاكيري وسون هيونغ
10 مبادئ تحكم فكر ثورستن فينك التدريبي
يعود الألماني ثورستن فينك مدرب النصر الجديد الذي يقضي إجازته في بلاده حالياً، نهاية الشهر الجاري إلى دبي لقيادة تحضيرات العميد استعداداً للموسم المقبل، ووضع اللمسات الأخيرة على برنامج الإعداد قبل المغادرة إلى المعسكر الخارجي المتوقع إقامته في سلوفينيا بداية من منتصف شهر يوليو.
ويواجه المدرب الألماني العديد من التحديات في مقدمتها بناء فريق متجانس في فترة قصيرة بعد التغييرات العديدة التي ستطرأ على التشكيلة برحيل سيباستيان تيغالي وضياء سبع ولاعبين آخرين سيكشف عنهم النصر في الفترة المقبلة.
ويركّز فينك على 10 مبادئ تحكم فكره التدريبي ويستمدّها من المدرسة الألمانية العريقة وتشمل ضرورة أن يتمتع المدرب بصفات القيادة والقدرة على إدارة المواقف، الإلهام والتحفيز، الانضباط أساس النجاح، رفض الشخصية الأنانية والأولوية للاعب المقاتل، اللاعب السريع لخدمة نظام اللعب على الأطراف، مدافعين أصحاب مهارة فنية، معدل أعمار لا يتعدى 26 عاماً، اهتمام باللاعبين الشباب، الاستحواذ والضغط العالي وأخيراً طريقة اللعب المفضلة 4-3-3 أو 3-4-3.
وسبق للمدرب الألماني أن كشف عن هذه المبادئ في حديث سابق أدلى به إلى مجلة «زونال» المتخصصة في مدربي كرة القدم، حيث يعرف نفسه بكونه مدرب «الإلهام والروح الجماعية» وقال في هذا السياق:
يهمني جداً أن أكون على مقدرة على إدارة الأفراد والمجموعة، فاللاعبون من مختلف الجنسيات والأعمار والشخصيات، ولذلك من المهم التمتع بصفات قيادية وأن أستطيع إدارة المواقف بصفتي قائداً للمجموعة، حيث أريد أن أكون ملهماً ومحفزاً وقدوة لهم.
الشخصية الجماعية
وأكد المدرب الألماني أن الانضباط أساس النجاح، مشيراً إلى أنه لا يتسامح مع من يعكر صفو المجموعة أو من يخل بالانضباط وقت المباريات، وأضاف: بصراحة لا أحب الشخصية الأنانية، أريد الشخصية الجماعية وذلك اللاعب المقاتل للفريق وأن يوظف ذلك لبعضنا البعض، مجدداً..الانضباط مهم بالنسبة لي، ومن دون الانضباط فلن نذهب بعيداً.
ويولي فينك أهمية لشخصية اللاعب، وقال إنه أدرك تلك الأهمية منذ أن كان لاعباً و من ثم مدرباً، فشخصية اللاعب يبني عليها الثقة ومن خلالها روح الفريق ومجموعة العمل.
أما بشأن علاقته مع الإدارة، قال: أريد تكوين علاقة محترفة ومهنية معها، هذا مهم، فأنا لا أعمل لوحدي، نعم نستطيع أن نكون أصدقاء بحق وننمي علاقة بيننا، و كل هذا لا يتعارض ولا يمنع جدية العلاقة المهنية مع الإدارة وأعضائها.. بالإضافة لشخصية اللاعب، يعتمد فينك على وجود اللاعب السريع في الفريق لخدمة نظام اللعب على الأطراف، وأن يكون لدى قلبي الدفاع مهارات فنية إضافة لقدراتهما الدفاعية.
اختلاط الأعمار
وتابع: من المفيد أن يكون المعدل العمري مختلطاً ليكون مثلاً المعدل العام للفريق هو 26 عاماً، بحيث يكون هناك مجال للاعبين الشبان الماهرين مطعمين بلاعبي الخبرة، فاللاعبون الشبان يبثون الروح للفريق لتعطشهم لإثبات أنفسهم، وأرى أنه لايصح أن يكون الفريق يطغى عليه اللاعبون المعمرون.
وكشف فينك عن اهتمامه بلاعبي الرديف وفسح المجال أمامهم للمشاركة في تدريبات الفريق الأول، وتخصيص وقت إضافي لهم يمتد لساعة ونصف أسبوعياً لتكثيف تمارين خاصة بهم، وقال في السياق: من اللحظات الجميلة حينما أرى لاعباً نجماً يجني الأموال من نجوميته وكنت سبباً رئيساً في التقاطه وتمكينه ومنحه الفرصة، هذا مثلاً حدث مع شاكيري حينما كنت في بازل، أو مثل سون هيونغ مين حينما كان صاعداً في هامبورغ وأصبح اليوم من أهم لاعبي توتنهام.
وعن التشكيل المفضل لديه، أوضح المدرب الألماني انه يفضل طريقة 4-3-3 و 3-4-3 و لكن هذا لا يعني أن يقفز لتطبيقها فور وصوله لأي عمل، بل يعتمد على نوعية اللاعبين المتوفرين، بدليل أنه وظف تشكيلاً آخر مثل 3-5-2 و 4-1-4-1 في تجربته في اليابان.
وأكد المدرب الألماني أن تعريف اللعب الجذاب يعني بداية الاستحواذ، مشيراً إلى أن جميع الأندية في مقدمة أي جدول ترتيب في أي دوري هي أندية تستحوذ على اللعب، وأضاف: أحب نقل الكرة للأمام والدخول بكثرة بالكرة للصندوق والضغط العالي، ولا أن اضطر كثيراً لنقل الكرة للعب الجانبي وإن اضطررنا لذلك فعلينا إيجاد الثغرات ونقلها للعمق بسرعة.
وتابع قائلاً: في الجانب المقابل، ماهو تعريف اللعب الجذاب لدى النادي؟ يجب أن يكون هناك تعريف خاص بكل ناد، وماهية هوية اللعب التي اعتاد عليها، وعليه أعرف إن كان هذا يتطابق مع تعريفي مما يحفزني للقدوم، لأني سأجد من خلالها الهوية التي تناسبني من عدمها.
