التحكيم الإماراتي.. 7 مشاركات في حضرة المونديال

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

على مدار سنوات طويلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، نجح التحكيم الإماراتي في فرض نفسه على الساحات الإقليمية والقارية والعالمية، وبات حضوره المونديالي دائماً في كأس العالم منذ تسعينيات القرن الماضي وحتى الآن. 

 

ترسخ الحضور الإماراتي في التحكيم المونديالي عبر العديد من الأسماء التي تميزت تحكيمياً، وأصبحت من أشهر الأسماء على الساحات الآسيوية والعربية والدولية.

وجاء اختيار طاقم التحكيم الإماراتي بقيادة الحكم الدولي محمد عبد الله حسن، والحكمين المساعدين محمد الحمادي، وحسن المهري، ضمن قائمة حكام مباريات كأس العالم 2022 التي تقام شهر نوفمبر المقبل في قطر، ليؤكد على تميز التحكيم الإماراتي طوال السنوات الماضية.

وستكون مشاركة الحكم محمد عبد الله وطاقمه المساعد هي الثانية في المونديال بعدما شارك للمرة الأولى في النسخة الماضية من كأس العالم التي أقيمت في روسيا عام 2018، بينما ستكون المشاركة هي السابعة التي يتواجد فيها طاقم تحكيم إماراتي في كأس العالم منذ نسخة عام 1994 وحتى النسخة القادمة، ونرصد في التقرير التالي الحكام الموندياليين الذين ساهموا في رفع اسم الدولة في المحافل الخارجية وفي المونديال.

سجل

بداية أول ظهور لحكم إماراتي في كأس العالم جاءت عن طريق المونديالي علي بوجسيم الحكم الدولي السابق الذي يعد واحداً من أبرز وأشهر الحكام العرب على مر التاريخ، وأكثر الحكام العرب الذين أداروا عدداً من المباريات في كأس العالم بـ 7 مباريات، إذ امتلك سجلاً حافلاً من المباريات التي قادها في مختلف البطولات الكروية، وشارك في إدارة مباريات المونديال في 3 نسخ أعوام 94 و98 و2002.

وأول ظهور لعلي بوجسيم في نهائيات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، وأُسندت إليه قيادة مباراتين، الأولى بين منتخبي بلغاريا واليونان ضمن المجموعة الرابعة، والثانية كانت مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع التي جمعت المنتخب السويدي بنظيره البلغاري.

أما في نسخة عام 1998 التي أقيمت في فرنسا فقد أدار بوجسيم 3 مباريات، والبداية كانت بمباراة المغرب واسكتلندا التي جرت لحساب المجموعة الأولى، ثم لقاء فرنسا وبارغواي في دور الـ16 والذي شهد تسجيل أول هدف ذهبي في تاريخ المسابقة عبر المدافع الفرنسي لوران بلان، بينما كانت المباراة الأهم والأشهر في تاريخ بوجسيم هي المواجهة التي جمعت بين البرازيل وهولندا في نصف نهائي البطولة وعبرت بها البرازيل بركلات الترجيح إلى المباراة النهائية.

وكانت مشاركته الثالثة والأخيرة على مستوى بطولات كأس العالم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان وقاد خلالها لقاء الافتتاح بين فرنسا «حامل اللقب» والسنغال، ومواجهة الأرجنتين مع السويد في الدور الأول.

صافرة

وفي كأس آسيا التي أقيمت في لبنان عام 2000 حضرت صافرة علي بوجسيم لتدير المباراة النهائية التي جمعت المنتخب الياباني بنظيره السعودي، والتي انتهت لصالح الأول بهدف دون مقابل، وكان قد أدار الكثير من المباريات على صعيد هذه البطولة.

كما شارك الحكم المونديالي بإدارة مباريات دورة الألعاب الأولمبية في برشلونة عام 1992 وكأس الأمم الأفريقية التي شارك في 4 نسخ منها، مما جعله يصنف ضمن قائمة أكثر الحكام المشاركين في تحكيم تلك المسابقة، بالإضافة لإدارته نهائي كأس القارات عام 1995 الذي ظفر بها المنتخب الدنماركي على حساب الأرجنتين، ونهائي البطولة ذاتها عام 2001 بين اليابان وفرنسا والذي انتهى لصالح الأول بهدف دون رد. وجاء اعتزال بوجسيم في عام 2004 بعد مشوار طويل وحافل مع الصافرة حقق خلالها العديد من الإنجازات كواحد من أشهر الحكام على الإطلاق.

مسيرة

أما محمد عبد الله حسن (43 عاماً) الذي يشارك في إدارة مباريات المونديال للمرة الثانية فيملك مسيرة حافلة مع التحكيم، ويعد من أبرز حكام النخبة في قارة آسيا.

وشارك حسن في العديد من البطولات الكروية، إذ يعد الأبرز في السنوات الأخيرة، ومثل الإمارات في محافل كبرى، وإلى جانب نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، التي أدار خلالها لقاء وحيداً في الدور الأول بين منتخبي فرنسا وبيرو، فقد شارك في إدارة مباريات كأس آسيا التي أقيمت في أستراليا عام 2015، وكأس آسيا 2019 التي أقيمت في الإمارات، بجانب كأس العالم للناشئين التي أقيمت في الإمارات عام 2013، فضلاً عن وجوده في كأس العالم للشباب تحت 23 سنة التي أقيمت في كوريا الجنوبية في 2017، وكأس العالم للناشئين تحت 17 سنة التي أقيمت في تشيلي في 2015، إضافة إلى كأس آسيا تحت 23 سنة للمنتخبات الأولمبية التي أقيمت في الصين، وكأس العالم للأندية 2021 و2022 في قطر والإمارات، وأدار نهائي دوري أبطال آسيا عام 2021 بين الهلال السعودي وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي.

وأسند الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للحكم الدولي المتميز محمد عبد الله مباراة الملحق المؤهل لكأس العالم 2022 بين منتخبي نيوزيلندا وكوستاريكا التي تقام في 13 يونيو المقبل.

وامتد تميز التحكيم الإماراتي عبر الحكام المساعدين، بتواجد الحكم المونديالي المساعد السابق عيسى درويش في نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا، وكذلك الحكم المساعد الدولي السابق صالح المرزوقي في مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، وليكمل المساعدان محمد الحمادي وحسن المهري القائمة بتواجدهما في مونديال 2022 للمرة الثانية بعد روسيا 2018.

 

Email