موسى عباس: الاختيار حسب الحاجة لتقوية نقاط الضعف

«الخانة الخامسة» تعزز أسهم «المدافع الأجنبي» في دورينا

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عززت التعديلات الجديدة بشأن زيادة عدد اللاعبين الأجانب في دوري أدنوك للمحترفين فرص ظهور «المدافع الأجنبي» بشكل أكبر في الموسم الجديد، حيث تسعى أغلب الفرق لاستثمار خانة «الأجنبي الخامس» في مركز الدفاع، الذي يعد أحد أقل المراكز استقطاباً للاعبين الأجانب في المواسم السابقة، التي منحت فيها الأندية الأولوية المطلقة في تعاقداتها إلى لاعبي الوسط والهجوم.

 خلال الموسم المنتهي لم يتجاوز عدد المدافعين 7 لاعبين من بين 56 لاعباص أجنبياً أي ما يعادل 12%، وهم الكولمبي دانيلو أربوليدا في العين، الصربي ميلوس كوسانوفيتش مدافع الجزيرة، الصربي ساشا أفكوفيتش مدافع بني ياس، أدريلسون ليما سيلفا (الوصل)، السلوفيني ميرال ساماردجيتش (عجمان)، المغربي عصام العدوة (الظفرة)، التونسي رضا عباس (العروبة).

وبحسب كشوفات اللاعبين المسجلين في اتحاد الإمارات لكرة القدم، فإن مركز الهجوم هو الأكثر اختياراً في خانات اللاعبين الأجانب بـ25 مهاجماً ثم لاعبي الوسط بـ24 لاعباً.

وأعلنت رابطة المحترفين في مارس الماضي عن زيادة عدد اللاعبين الأجانب المسموح بتسجيلهم في مسابقات المحترفين إلى 5 لاعبين أجانب، وتعديل مسمى المقيمين والمواليد إلى اللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخبات، وتعديل اللاعبين المسجلين في هذه الفئة إلى 5 لاعبين.

ومع دخول التعديلات الجديدة حيّز التطبيق بداية من الموسم الجديد ستجد الأندية نفسها أمام فرصة ثمينة لاختيار تركيبة مثالية للاعبين الأجانب بهدف إيجاد توازن أكثر في الفريق وتجاوز بعض النقائص، خصوصاً على مستوى خط الدفاع في ظل محدودية الاختيارات المحلية. 

تعزيز

وضمن الاستعدادات للموسم الجديد يبحث النصر عن الاستفادة من التعديلات الجديدة بتعزيز خط دفاعه بمدافع أجنبي إلى جانب المدافع المقيم البرازيلي غلوبير ليما، فيما أعلن الوصل رسمياً عن ضم المغربي سفيان بوفتيني مع استمرار المدافعين التونسي ياسين مرياح وأربوليدا في العين وميلويس في الجزيرة وساشا في بني ياس، ومع استكمال بقية تعاقدات الأندية لن تخلو قوائمها من المدافعين.

وأكد المحلل الفني موسى عباس أن تركيبة كل فريق تتضمن عموداً فقرياً يبدأ من الدفاع ويضم لاعب وسط مدافع، وسط هجومي، ورأس حربة وبقدر ما تكون الاختيارات ناجحة في هذه المراكز بقدر ما يحالف النجاح الفريق، مشيراً إلى أن اختيار اللاعب الأجنبي يجب أن يكون حسب حاجة الفريق لتقوية نقاط الضعف، وأضاف: في حال يملك الفريق لاعبين مواطنين مميزين في مراكز معينة عليه أن يبحث عن تعزيز النقائص وضم لاعبين أجانب لسد شغور في مراكز أخرى، فريق الوصل لديه لاعبين مميزين مثل علي صالح وفابيو ليما، يجب أن يستقطب لاعبين أجانب في غير هذه المراكز.

وأثنى موسى عباس على ما قام به الجزيرة عندما منح الفرصة لمهاجمه علي مبخوت بدلاً من التعاقد مع رأس حربة أجنبي، ما مكنه من تصدر هدافي الدوري مرتين في موسمي 2020-2021 و2016-2017.

أولويات

من جهته أكد بدر حارب لاعب الوصل السابق أن نقص عدد المدافعين المواطنين وارتفاع متوسط أعمار المدافعين الحاليين دفع الأندية إلى البحث عن البديل الأجنبي، مشيراً إلى أنه مهما اختلفت أهداف الأندية في الدوري فإن تقوية خط الدفاع تبقى من ضمن الأولويات، وقال: تمنح الأندية الأولوية في تعاقداتها إلى المهاجمين ولاعبي الوسط الهجومي (الأجنحة) خصوصاً بالنسبة للأندية التي تراهن على الألقاب بهدف تعزيز قوتها الهجومية.

وأضاف: الاختيارات الفنية التي قام بها نادي العين في الموسم الماضي باختيار مدافع من بين لاعبيه الأجانب الأربعة كانت صائبة 100%، وقادته للفوز بلقب الدوري، وأعتقد أن أغلب الأندية ستنسج على منواله بعد التعديلات الجديدة.

وأوضح حارب أن التركيبة المثالية للاعبين الأجانب يجب أن تتضمن قلب دفاع إلى جانب لاعب ارتكاز وصانع ألعاب وجناح أيمن أو أيسر ورأس حربة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن حاجة كل فريق من اللاعبين الأجانب تختلف من فريق لآخر وعلى سبيل المثال، فإن الفريق الذي يضم لاعب وسط مواطناً مميزاً مثل عمر عبد الرحمن أو ماجد حسن أو عبد الله النقبي لا يحتاج إلى لاعب أجنبي في هذا المركز.

وأوضح حارب أن أغلب الأندية ستحاول استثمار الخانة الإضافية (الأجنبي الخامس) لتحسين الجانب الدفاعي سواء أكانت أندية منافسة أم التي تراهن على البقاء ضمن دوري المحترفين.

Email